قال بنك "مورجان ستانلي" في صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن بنوك الاستثمار تتمتع بطرفة جديدة في إصدار سندات الشركات في خطوة تعتبر تعويضا لخسائر أسواق الأسهم التي منيت بها تلك البنوك من قبل، وتفاؤلا بعودة السندات مرة أخري للصورة حيث نكشفت العديد من التقارير لمؤسسات عالمية معروفة أن العديد من الشركات تواجه مشاكل في التمويل خاصة عن طريق السندات بسبب رخص تكلفة التمويل المصاحبة للسندات في الوقت الحالي حيث إن الفائدة علي السندات التي تصدرها الشركات الأوروبية تتراوح بين 3و4% أو أقل من ذلك خلال الأيام الحالية نتيجة تداعيات الأزمة. وأشار "هيوفان ستينس" المحلل في مؤسسة "مورجان ستانلي" إلي أن هذه الطرفة سوف تستمر علي الرغم من الهبوط الشديد منذ العام الماضي حتي شهر يوليو ،2009 إلا أنه من المتوقع استمرار طفرة السندات التي حدثت في الأجل المتوسط كما أشار لذلك. وأضاف "ستينس" أنه إذا استبعدنا حدوث أي تقلبات فإننا نعتقد أن تكون هذه الفترة قوية لسداد التزامات الديون التي واجهتها المؤسسات، إلا أن المحللين في بنك "جي بي مورجان" قالوا عكس ما ذكره بنك "مورجان ستانلي" في شأن السندات. فقال محلل في بنك "جي بي مورجان" إن البنوك التجارية سوف تكون فرصة استثمارية بصورة أكثر جاذبية من بنوك الاستثمار، في الوقت الذي يشدد فيه العديد من السياسيين والمنظمين اجبار بنوك الاستثمار علي الاحتفاظ بمستويات أعلي من رأس المال، غير أن "ستينس" يجادل قائلا إننا نتوقع أن المنظمين ربما يعتقدون فيما بعد أنه كان من الواجب عليهم الاهتمام أكثر بشأن نسب رأس المال في أسواق الأوراق المالية التي تملك أدوارا قوية في النهوض بالاقتصاد. وعن أوروبا والتي شهدت سنداتها غيبوبة طويلة جدا قال "دوج هندرسون" رئيس قسم الائتمان الأوروبي في بنك "جولدمان ساكس" نتوقع أن نشهد اصدارا جديدا قويا مستداما وسيشهد سوق السندات عوائد مرتفعة خلال الربع الأخير من هذا العام وفي العام المقبل، في الوقت الذي تستغل فيه الشركات أسواق المال لمساعدتها علي تخفيف ضغوط استحقاقات الديون المصرفية التي تكبدتها، كما أن بنك جولدمان سيكون من ضمن مجموعة من البنوك التي تعين المزيد من المؤسسات المختصة في إصدارات الائتمان في شتي أنحاء أوروبا لمعالجة الاندفاع المتوقع في الاصدار خلال الشهور المقبلة.