اكدت دراسة اعدها بنك "جولدمان ساكس" و"مورجان ستانلي" أن إيرادات الاعمال الاستثمارية في الشرق الاوسط انخفضت بنسبة 45% لتبلغ نحو 103 ملايين دولار فقط خلال الربع الاول من العام الحالي نتيجة تداعيات الازمة المالية العالمية فضلا عن تباطؤ إيرادات النفط الامر الذي اثر علي استثمارات دول الخليج التي تعتمد بشكل كبير علي النفط فارتفاع أسعاره يعوضه التباطؤ الذي منيت به في حين أنها حققت إيرادات خلال الربع الثالث من 2008 وصلت نحو 296 مليون دولار. وتشير الدراسة إلي أن دول الشرق الاوسط تعاني من أزمة إئتمان في نفس الوقت الذي قامت فيه مؤسسة "فيتش راتينجز" للتصنيف الائتماني بتخفيض تصنيفها للعديد من البنوك في الخليج ومن بينها بنوك كويتية. واوضحت فيتش في تقريرها أنها خفضت التصنيف للعديد من البنوك نتيجة تأكدها من أن هذه المؤسسات المالية لن يكون بوسعها أن تكون معزولة كليا عن تداعيات الازمة التي يعيشها العالم. وقالت المؤسسة إن العديد من البنوك في دول الشرق الاوسط تأثرت سلبا من جراء انخفاض قيمة استثماراتها في اسواق المال الاقليمية أو عبر تملكها اوراقاً مالية وسندات خارجية أو في صناديق تحوط. "msci" في دول الخليج والذي يتبع اسواق الاسهم الخليجية انخفاضا نسبته 54% خلال ال "12" شهرا الماضية مقارنة مع 37% انخفاضا في الاسهم الامريكية. واشارت الدراسة إلي أن اسواق الاسهم في الامارات هي الاكثر تضررا في منطقة الخليج بانخفاض نسبته 72% عن العام الماضي. وقال خبراء مصرفيون في صحيفة ال "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الظروف الصعبة التي تمر بها البنوك العالمية والتي اعلن بعضها الافلاس أو فقدان جزء كبير من اصولها بسبب الازمة ومن ثم فمن الطبيعي أن تحدث اعاقات في دول الشرق الاوسط وذلك في ظل انحسار رأس المال العالمي وبسبب ارتباط المصارف في دول الشرق الاوسط بالاسواق العالمية.