عمر بلبغ يتولي نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية ورئيس لجنة حماية المستهلك بالشعبة العامة للسيارات وعضو لجنة السيارات بجهاز حماية المستهلك وبالتالي فهو قادر علي تقييم سوق السيارات في مصر ولديه إجابات علي جميع الأسئلة المتعلقة بهذا القطاع خاصة بعد الأزمة المالية العالمية والتساؤلات التي يطرحها المواطنون بخصوص التأثيرات المتوقعة للأزمة علي قطاع السيارات في مصر. "العالم اليوم" حاورت عمر بلبع فأجاب علي التساؤلات التي تشغل بال المواطن المصري والمتعلقة بمشاكل سوق السيارات في مصر. * هل تتوقع أن يتراجع حجم إنتاج السيارات في مصر بسبب الأزمة الحالية؟ ** ليست أزمة كما يتخيلها البعض ولكنها حالة من التعثر ومن السهل أن يتم اجتيازها ولذا يجب عدم التشاؤم حتي لا نفقد الثقة في حلها وسوف يتم حلها ولكن من الممكن أن يستغرق ذلك وقتا كما أن الوضع الاقتصادي في مصر أفضل بكثير من الوضع في أمريكا التي يوجد بها العديد من الشركات الكبري تم إغلاقها بينما في السوق المصري لا توجد شركة واحدة أغلقت إلي الآن أما بالنسبة لحجم الإنتاج فمن المؤكد أن يتراجع بعض الشيء وبنسبة منخفضة لا تتعدي 25% إلي 30% وهي نسبة معقولة وليست خطيرة. وأتوقع أن يتم الانتقال من فئة إلي فئة أقل ولكن لا يمكن أن يتم الاحجام عن شراء السيارات إلي جانب أنه سيتم انعاش سوق السيارات المستعملة خلال الفترة المقبلة حيث إنها أقل سعرا إضافة إلي أنه خلال الفترة القادمة ستقوم المصانع بتخفيض إنتاج السيارات الفاخرة كما أن هذا الاتجاه سيكون للفئات المتوسطة وليس الفئات الثرية والدليل علي ذلك أن هناك سيارات فاخرة يتم بيعها بسعر أعلي من سعرها الأصلي. * ما حجم الإنتاج المحلي وما الأجزاء التي يتم إنتاجها في مصر؟ ** تمثل نسبة الإنتاج المحلي للسيارات التي يتم تجميعها من 40% إلي 50% وبالنسبة للأجزاء التي يتم تصنيعها هي (زجاج السيارات البطارية إطارات السيارات) ويتم استيراد الباقي من الخارج ومن أهم الدول التي تستورد منها اليابانألمانيا، كوريا. * ما الأنواع الأكثر طلبا في السوق المصري؟ ** السيارات الصغيرة ومتوسطة الحجم حيث أن سعرها في متناول الجميع. * هل سيتم تراجع أسعار السيارات في ظل الأزمة الحالية؟ ** ستتراجع بنسبة محدودة للغاية لا تتعدي 5% وليس علي كل أنواع السيارات. * هل سيتم تخفيض عدد العمالة في المصانع؟ ** سيتم تخفيض ساعات العمل ولكن لا يمكن الاستغناء عن العمالة حتي لا يتم زيادة عدد البطالة خصوصا أن الأزمة ستكون لفترة قصيرة. * هل سيتم عمل تسهيلات جديدة لجذب العملاء خلال الفترة القادمة؟ ** مطالب البنوك بمزيد من التعاون خلال الفترة القادمة مع قطاع السيارات وأن يكون التعاون بايجابية من خلال خفض سعر الفائدة إلي جانب زيادة مدة سداد القرض ونطالب البنوك بأن تتعامل مع الظروف الجديدة بشيء من المرونة إلي جانب تخفيض المصاريف والعمولات البنكية بما لا يضر القطاع المصرفي. * ما توقعاتك بالنسبة لتعامل البنوك مع قروض السيارات خلال الفترة القادمة؟ ** أتوقع أن تحجم البنوك عن قروض السيارات لمدة لا تقل علي 6 أشهر وبعدها ستترجع مرة أخري لقروض السيارات كما يحدث الآن. * متي نشهد تصنيع سيارة مصرية 100%؟ ** هذا أمل صعب التحقيق نظرا لأنه يحتاج إلي وقت طويل إلي جانب أهمية نقل الخبرات والتكنولوجيا الموجودة في الخارج عن طريق بعثات يتم إرسالها للخارج ليكتسبوا الخبرة والتكنولوجيا كما يجب تدريب أعضاء هذه البعثات علي كيفية تصنيع سيارة مصرية. * هل أسعار السيارات مناسبة للدخول المصرية؟ ** أسعار السيارات لا تتناسب مع الدخول المصرية وتعد أسعار السيارات مرتفعة للغاية ويرجع ذلك إلي الجمارك العالية التي يتم دفعها علي السيارات مؤكدا أن هذه الجمارك المرتفعة لا تقوم بدفعها أي دولة عربية أخري مما يؤدي إلي ارتفاع أسعارها مقارنة بالدول العربية علي الرغم من أن هذه الدول تتمتع بدخول مرتفعة وأحوال معيشية أفضل بكثير مما هي في مصر.