برغم الأزمة المالية الحالية التي عصفت بأقوي الاقتصادات في العالم وهو ما كانت له تأثيرات سلبية كبيرة علي أداء البورصة المصرية خلال شهر أكتوبر الماضي فإن الفرصة مازالت سانحة لتحقيق مكاسب وأرباح كبيرة في ظل الأزمة الحالية وأن المؤسسات عليها أن تقتنص هذه الفرصة.. هذا ما أكده "نائب الرئيس التنفيذي بمجموعة طلعت مصطفي القابضة" جهاد السوافطة في حواره ل "البورصة اليوم" مشيرا إلي أن الأزمة المالية الحالية ليست كلها "خسائر" وإنما يمكن توظيفها والاستفادة منها. وأكد أن المجموعة تسعي خلال الفترة القليلة المقبلة إلي الاستحواذات الجديدة سواء في السوق المصري أو خارجه موضحا أن فائض السيولة بالمجموعة يساعدها علي التوسع في استثماراتها بقوة. أكد أن المجموعة تتبني استراتيجية واضحة في عملها وهو ما يساعدها علي تحقيق الأرباح وهي استراتيجية تطبقها المجموعة في عملها بالسوق المصري أو خارجه. وأوضح أن المجموعة تستهدف زيادة مخزونها من الأراضي بالمملكة العربية السعودية إلي 15 مليون متر مربع خلال الفترة القليلة المقبلة بالإضافة إلي الوصول بحجم أعمالنا إلي 40%. وألمح إلي أن البدء في عمليات البيع بمشروع الرياض سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بمجرد الحصول علي موافقة أمير الرياض. وفيما يتعلق بأداء سهم "مجموعة طلعت مصطفي القابضة" في البورصة والمستويات المتدنية التي وصل إليها أكد أن المشكلة لم تكن مشكلة سهم بعينه وإنما مشكلة بورصة بأكملها تراجعت فيها أسهم كبريات الشركات إلي مستويات لم نشهدها منذ خمس سنوات وأكد أن الوضع المالي للمجموعة والأداء الجيد سيساعد السهم علي معاودة نشاطه من جديد ونصح المستثمرين بالتحلي بالصبر والحكمة والرشد وبخاصة عند اتخاذ القرارات الاستثمارية. وأكد أن الحكومة تبلي حاليا بلاء حسنا خاصة في مواجهة الأزمة وطالب بتفعيل القوانين التي تشجع علي جذب الاستثمارات الأجنبية وتوقع أن تعاود البورصة نشاطها من جديد بمجرد عودة الاستقرار والهدوء للأسواق العالمية. وأكد أن المجموعة تدرس احتياجات السوق المصري من الوحدات السكنية وتسعي إلي تقليل الفجوة ما بين العرض والطلب إلا أنه استبعد أن يكون هناك ركود بالقطاع العقاري المصري. وفيما يلي "نص الحوار". * برغم ارتفاع تكلفة مواد البناء إلا أن الشركة تمكنت من تحقيق صافي ربح بعد حصة الأقلية 1،34 مليار جنيه ما تعليقكم؟ ** بالفعل استطعنا أن نحقق صافي ربح بعد خصم حصة الأقلية بنحو 1،34 مليار جنيه بالرغم من ارتفاع أسعار مواد البناء خلال العام الجاري 2008. كما أن المجموعة استطاعت أن تحقق مبيعات وصلت قيمتها إلي 13 مليار جنيه وحتي 30 سبتمبر الماضي. وحققت المجموعة صافي ربح 1،4 مليار جنيه وهو ما جاء وفقا للمستهدف وضمن الخطة السنوية للمجموعة والتي نتوقع فيها تحقيق صافي ربح قدره مليار و700 مليون جنيه. كما أن المجموعة قادرة علي تحقيق معدلات نمو مستهدفة وتحقيق مستوي دخل وصافي ربح حسب المستهدف والناتج عن التسليمات كما أن لدينا القدرة علي تحقيق مبيعات جديدة لأن صافي الربح يتم قياسه بالتسليمات. * إلي أي شيء ترجع هذه الطفرة في المبيعات والأرباح التي حققتها المجموعة؟ * يرجع هذا إلي السياسة والاستراتيجية التي تتبناها المجموعة في عملها والتي تقوم علي فهم السوق أولا ومتطلباته واحتياجات أفراده قبل البدء في تنفيذ أي منتج ثم البحث عن المساحة المناسبة والكلفة والأقساط الشهرية التي تناسب متعاملينا وهي سياسة نتبناها منذ عشرين عاما ونعمل من خلالها. * البورصة اليوم: وهل استطاعت المجموعة أن تحافظ علي معدل النمو في ظل الأزمة المالية الحالية؟