محمد محيي الدين وجه مصرف يبارز تخرج في كلية التجارة قسم اللغة الانجليزية عام 1997 والتحق بالعمل المصرفي من خلال العمل في البنك التجاري الدولي في إدارة الائتمان ثم انتقل إلي إدارة الاستثمار المباشر واستمر هناك 7 أعوام حيث يقول إنه استفاد كثيرا من خلال عمله في هذه الادارة ماهية الاستثمار المباشر ومفهوم اشمل لرأس المال المخاطر والتقييمات وخلافه حتي انتدب مؤخرا للعمل في شركة سي آي كابتال كنائب مدير قطاع تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبار أنه أكثر القطاعات التي استهوته خلال عمله في القطاع المصرفي هو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. يقول محيي الدين إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تطبيق سياسة التحرير الاقتصادي وتشجيع الاستثمار الكبير Capitalism Globalization والخصخصة بدون تشجيع المستثمر الصغير، اشار إلي أن هناك معوقات كثيرة تحد العمل المصرفي في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمها ارتفاع الكلفة الادارية المرتبطة بتنفيذ هذه القروض وارتفاع المخاطر المصرفية لهذا النوع من القروض مقارنة مع الاقراض العادي، وعادة ما تلجأ البنوك إلي الابتعاد عن أي نوع من أنواع المخاطر المصرفية وتكتنف المشاريع الصناعية الصغيرة تحديدا، والمتوسطة بصورة عامة مخاطر تكفي لابتعاد البنوك التجارية. أضاف أن هناك تدنيا في الضمانات اللازمة والكافية التي تقبلها البنوك لتقديم القروض، وهذا يؤدي إلي تراجع حجم الائتمان المقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كذلك الصعوبة التي تواجه البنوك التجارية في محاولتها لتسييل موجودات هذه المشروعات نظرا لانخفاضها من جانب، والاعتبارات الاجتماعية من الجانب الآخر وينضم إلي هذه المعوقات محدودية الثقافة المصرفية لدي أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقد دفعهم ذلك للابتعاد عن البنوك للحصول علي التمويل اللازم لمشروعاتهم. ويعود محيي الدين ليضع خارطة طريق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث يقول ان القروض هي المصدر الأساسي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جميع انحاء العالم ومصدر هذه القروض عادة البنوك التجارية، ولذلك فإن لها دورا مهما جدا في مجال تمويل هذا النوع من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومن هنا يجب توجيه مزيد من الاهتمام لهذا القطاع من قبل القطاع المصرفي ثم البورصة علي اعتبار الدور الجديد الذي من المفترض ان تلعبه بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاضد مع القطاع المصرفي حتي يكون دور القنوات التمويلية علي افضل مستوي في خدمة هذا القطاع الواعد وهذا ما يتوقعه خلال الفترة القادمة مع تزايد اهتمام البنوك باستحداث ادارات خاصة بتمويل هذا القطاع الواعد.