محمود عيد وجه مصرفي واعد تخرج في كلية التجارة الخارجية بدأ احتكاكه بالعمل المصرفي من خلال العمل في البنك التجاري الدولي في مجال الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان وقد واكب هذه الفترة نشاط واضح بسبب الانفتاح الاقتصادي حيث يعتبرها مدرسة ضخمة خرجت العديد من قيادات المصرفيين ثم تمت ترقيته إلي منصب مساعد مدير عام البنك واستمر في التدرج حتي انتقل إلي بنك البرقان في الكويت في قطاع القروض لمدة ثلاث سنوات ثم عاد إلي القاهرة في عام الغزو والتحق بالبنك العربي الإفريقي الدولي لفترة ثم انتدب في أبو ظبي كمسئول عن التسويق والائتمان لنفس البنك، وذلك حتي عام 1993 حيث عاد إلي القاهرة وعمل في البنك العربي لمدة عامين ثم عاد مجددا إلي البنك العربي الإفريقي مرة أخري حتي عام 1996 ثم انضم بعد ذلك إلي البنك المصري الأمريكي حتي انتقل إلي البنك الوطني المصري عام 2000 لمدة ثلاث سنوات ثم انتقل بعد خصخصة بنك الإسكندرية إليه وعمل مع الإدارة الجديدة لمدة عام وساهم في وضع البنية التحتية الجديدة للبنك ثم انتقل إلي البنك الوطني للتنمية وعمل به لفترة ثم تولي منصب مستشار المصرف العربي الدولي لمدة ثلاث سنوات ثم انتقل مؤخرا ليتولي منصب المدير العام الرئيسي والمشرف علي قطاع المخاطر في بنك التمويل المصري السعودي وهو أحد البنوك الإسلامية المنبثقة عن مجموعة البركة. يقول عيد: اكتسبت خبرات موسعة عبر عملي في قطاعات مختلفة في البنوك محليا وعلي مستوي المنطقة إلا أنه صب تركيزه علي قطاع المخاطر الائتمانية باختلاف أنواعها.. مشيرا إلي أن القطاع المصرفي شهد العديد من التطورات الهائلة خلال السنوات الأخيرة مدعوما برقابة قوية من قبل البنك المركزي. قال: اتمني أن يكتمل هذا النجاح عبر تنوع أكبر للمنتجات المصرفية ولاسيما إذا كان الأمر يتعلق بالمنتجات الإسلامية حيث يطالب بضرورة التوسع في هذه المنتجات تمشيا مع التوسع الكبير لها علي مستوي المنطقة ليس ذلك فقط بل علي الصعيد العالمي حيث تحرص كبري البنوك علي استحداث إدارات خاصة تقدم الخدمات بالمعاملات الإسلامية.. مشيرا إلي أن البنوك الإسلامية حققت نجاحا باهرا في إثبات النظرية التمويلية الإسلامية من حيث انها قابلة لمسايرة العصر والاستجابة للحاجات التمويلية التي تتطلبها الحياة الاقتصادية المعاصرة.. ولقد أثبتت البنوك الإسلامية بحق أن المصارف الإسلامية تستطيع مجاراة أحدث التطورات في عالم المال والاقتصاد وتتميز بمزايا حقيقية عن التمويل التقليدي وتصلح كأساس لقيام نظام مالي محلي وعالمي علي درجة من المهنية المصرفية والمرونة وتغطية الحاجات التمويلية للمجتمع المعاصر في ضوء وجود شريحة كبيرة من المجتمع المصري تحرص علي تحري الدقة في معاملاتها مع البنوك. أضاف عيد أنه مما لا شك فيه أن استحواذ البنوك الإسلامية علي ما نسبته 30% من اجمالي موجودات البنوك بالعالم دليل كبير علي تطور هذه البنوك وحصولها علي شريحة كبيرة من العملاء كما أن مواكبة هذه البنوك للتغيرات السريعة في القطاع المصرفي العالمي سواء من حيث المعايير العالمية أو مقررات لجنة بازل يمثل التحدي القادم أمام هذه النوعية من البنوك حيث يجب عليها المضي قدما في مواكبة هذه المقررات.