أكد الخبراء أن قلق المستثمرين الأفراد لا يوجد ما يبرره علي مستوي التحليل العلمي للسوق ونتائج أعمال الشركات أو الأداء الاقتصادي للدولة أو حتي علي الصعيد السياسي الذي يشهد حالة من الاستقرار الملحوظ. وَاضافوا أن فرص الاستثمار في البورصة المصرية لاتزال واعدة وتتسم بميزة تنافسية كبيرة مقارنة بأسواق المنطقة الاخري أو الاسواق الناشئة ولفتوا الي أن الأرقام تؤكد وجود عمليات شراء قوية يقوم بها المستثمرون العرب والأجانب في اتجاه لاقتناص فرص هبوط الاسعار التي تراجعت كثيرا عن قيمها العادلة، خاصة أن السوق يترقب بدء موسم إعلان نتائج الأعمال السنوية للشركات والتي تشير التوقعات الي أن أغلبها سيكون قياسيا في معدلات النمو. وأكدوا أن البورصة المصرية تترقب العديد من الأنباء الايجابية منها توقعات اعلان عرض شراء للبنك الوطني للتنمية فضلا عن إعلان نتائج الاعمال والتوزيعات المجانية واتجاه الكثير من الشركات المدرجة لتجزئة أسهمها. لكنهم أكدوا أنه في المقابل قد حققت الأسهم الصغيرة طفرات سعرية كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة لمجرد التجزئة أو بسبب المضاربات برغم ضعف ميزانيات بعضها ، كذلك لم تحقق أسهم أخري أقوي ماليا نفس نسب الارتفاع . نمو كبير من جانبه أشار هاني زارع مدير شركة كايركابيتال إن البورصة المصرية لا تزال أفضل بكثير من الاسواق الاخري في المنطقة أو الناشئة بشكل عام ويوجد بها فرص استثمار واعدة نظرا لانها الارخص في الاسعار . وقال إن البورصة المصرية تترقب العديد من الأنباء الايجابية منها توقعات اعلان عرض شراء للبنك الوطني للتنمية فضلا عن إعلان نتائج الاعمال والتوزيعات المجانية واتجاه الكثير من الشركات المدرجة لتجزئة أسهمها . ولفت الي انه رغم الهجوم الذي يشنه الكثيرون علي مسألة تجزئة الاسهم الا انه يجب الاعتراف انها عملية مفيدة للسوق بشكل كبير لكن يجب ان نؤكد انها مفيدة للشركات التي لها أداء مالي جيد وتهدف من وراء هذه التجزئة الي زيادة سيولة سهم الشركة في البورصة وألا يكون الهدف منها فقط هو المضاربات كما في بعض الحالات. معدلات نمو قوية ومن جانبها رشحت مريان عزمي المحلل المالي بشركة مترو لتداول الأوراق المالية عددا من القطاعات لتحقيق معدلات نمو قوية في أرباحها خلال الفترة المقبلة في مقدمتها قطاع الاتصالات الذي يشهد حالة من النمو الكبير في أرباح شركاته في ظل النمو الكبير لشركاته والتوسعات الاقليمية لمعظم الشركات إضافة الي قطاع مواد التشييد والبناء بدعم من النشاط الذي يشهده القطاع خلال الفترة الماضية الي جانب دخول استثمارات جديدة وارتفاع في اسعار البيع مما انعكس ايجابيا علي نتائج اعمال معظم شركات القطاع. وتوقع ايضا تحسن أرباح شركات قطاع الغزل والنسيج التي ينتظر زيادة كبيرة في ارباح عدد من شركاته خاصة الشركات ذات التوجهات التصديرية الواضحة بالاضافة الي وجود النتائج الايجابية لاتفاقية الكويز علي نتائج القطاع بصفة عامة . ورأي أن قطاع الخدمات المالية والمصرفية سيكون علي رأس القطاعات التي ستحقق نموا في ارباحها عن العام الماضي بعد النتائج الهائلة التي حققها نتيجة عمليات اعادة الهيكلة الشاملة التي قام بها خلال الفترات الماضية الأكثر نشاطا ومن جانبه اتفق سامح أبو عرايس مدير قسم التحليل الفني بشركة أموال للاستثمارات المالية أنه من توقع ان يكون قطاع الاتصالات الاكثر نشاطا في الفترة المقبلة مع بدء الشبكة الثالثة للمحمول ومنافسة اوراسكوم علي رخصة السعودية الثالثة للمحمول فضلا عن قرب تجزئة السهم. لكنه أكد أنه في المقابل قد حققت الأسهم الصغيرة طفرات سعرية كبيرة خلال الفترة الماضية لمجرد التجزئة أو بسبب المضاربات برغم ضعف ميزانيات بعضها ، كذلك لم تحقق أسهم أخري أقوي ماليا نفس نسب الارتفاع ..وهذا وان كان البعض ينتقده الا انه أمر طبيعي ويحدث في جميع الأسواق المالية في العالم . ففرضية السوق الكفء ( efficient market hypothesis ) هي فرضية أكاديمية بحتة لا وجود حقيقي لها علي أرض الواقع حتي في أكبر الأسواق وأكثرها تقدما . وما يحدث في الواقع هو أن أسعار الأسهم تتأثر بعدة عوامل اضافة الي العوامل المالية ، منها نفسية المتعاملين ، والمضاربات . وأكد أنه في جميع أسواق العالم توجد الأسهم الدفاعية ، والتي لها معامل منخفض نسبيا ، ويكون تأثرها بنسبة أقل من حركة السوق ارتفاعا وهبوطا وتمثلها في مصر أسهم مثل سيدي كرير أو أموك أو الاتصالات ، وكذلك أسهم مثل جنرال موتورز في بورصة نيويورك . والنوع الثاني من الأسهم هي الأسهم الهجومية ، ولها معامل مرتفع ، وبالتالي يكون تأثرها أكبر بحركة السوق ارتفاعا وهبوطا . وبالتالي يكون من الطبيعي أن ترتفع مثل هذه الأسهم بصورة أكبر خلال ارتفاع السوق كما شهدنا في الفترة الماضية ، وفي حالة انخفاض السوق تنخفض أيضا بصورة أكبر ، مثل أسهم شركات الانترنت في السوق الأمريكي والأسهم الصغيرة في السوق المصري وأكد أنه يجب أن يختار المستثمر ما يناسبه حسب درجة تحمله للمخاطرة وحسب نسبة الربح التي يرغب فيها . حدوث تشابه ومن جانبه نفي معتصم الشهيدي الرئيس التنفيذي لشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية الربط بين ما حداث عام 1997 وبين ما جري من تذبذبات في الأيام الماضية فالبورصة المصرية قد تتأثر بالهبوط الملحوظ لاسعار شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية المقيدة بالبورصة المصرية، حيث ان الشركات المقيدة ببورصة لندن هي شركات قائدة في السوق المحلية وهو ما قد يؤثر سلبا علي حركة المؤشرات لكنه رأي في ذات الوقت أن هبوط شهادات الايداع الدولية تم بحجم تنفيذات ضعيف وهو ما يعني ان هذا الهبوط قد يكون وراءه المضاربون وهو ما يستدعي ضرورة الفصل بين حركة شهادات الايداع المصرية في بورصة لندن وبين أداء السوق المصرية حيث قد تتأثر بظروف السوق هناك بعكس الوضع في البورصة المصرية وطالب بضرورة الاسراع بمؤشر كاس 50 للقضاء علي أزمة تأثير سهمين فقط في حركة السوق ككل وإظهار المؤشرات مؤكدا ان فكرة انشاء كاس 50 كمؤشر جديد للشركات الصغيرة والمتوسطة الي جانب المؤشر العام للبورصة كاس 30 الذي يضم الشركات ال30 الاكثر نشاطا هي خطوة ايجابية من شأنها ان تعطي الصورة الواضحة والحقيقية لاداء السوق الذي لم يحدد اتجاهه بعد حتي الان سواء بمواصلة الارتفاع او الانخفاض مرة اخري واضاف ان العديد من الاسباب أدت الي حالة الهبوط التي شهدتها السوق المصرية منها التراجعات التي سجلتها البورصات العربية والعالمية مما جعل البورصة المصرية ضحية لذلك رغم ان معدلات انخفاض الاسهم المصرية يعتبر هزيلا مقارنة بالاسواق الاخري بدعم من النمو الأقتصادي الذي تشهده مصر حاليا.