الأخبار الجوهرية والجمعيات العمومية للشركات ونتائج أعمالها أصبحت تلعب دوراً حيوياً في قيادة السوق والبورصة نحو مزيد من النشاط. بعد ما ظل المستثمرون يعتمدون ولفترة طويلة علي التحليل الفني دون الاهتمام بأية أخبار حتي ولو كانت ايجابية بقدر اهتمامهم بسعر السهم وإلي أين يذهب؟! اجمع خبراء الاوراق المالية ان الوضع الان اختلف تماماً وحلت الاخبار ونتائج الاعمال الجيدة محل التحليل الفني ليصبح لها دورها في قيادة السوق. اكدوا ان كل لما يعلن من اخبار يدعم زيادة الثقة لدي المستثمرين وتشجيعهم علي الاستثمار بلا خوف أو قلق مؤكدين أن السوق مازال بانتظاره مستويات اعلي من الان ينتظر تحقيقها. أشاروا إلي أن السوق في مرحلة "انتفاضة" واستعاد توازنه ولم يعد هناك مجال للحديث عن هبوط البورصة لارتباطها بالأسواق الخليجية موضحين أن البورصات الخليجية لم تحقق طفرات سعرية يخشي علي السوق المصري والدليل علي ذلك أن البورصة تؤدي بشكل جيد وملحوظ في ظل الهبوط الملحوظ للبورصات الخليجية حالياً. اكدوا أن أية اخبار ايجابية تلقي صدي واسع واهتماماً بالغاً من المستثمرين بل اصبحوا في انتظار كل ما هو جديدمن اخبار تنشر بالسوق. أخبارالشركات اكد محمود مصطفي شعبان خبير سوق الأوراق المالية أن الاخبار الخاصة بالشركات سواء ايجابية أو سلبية لها تأثيرها المباشر علي آداء السوق سواء كان سلبياً أن ايجابياً. أضاف أن الجمعيات العمومية والأخبار الجيدة للشركات خلال المرحلة الحالية والفترة المقبلة سيكون لها دور حيوي في قيادة السوق نحو الامام. اشار إلي أنه خلال شهر يولية الماضي كان المؤشر اقل من 5000 نقطة وأسعار الاسهم لم تكن الاسعار الحقيقية وتوقعنا وقتها أن ترتفع الاسهم بنسبة 50% وهو ما حدث بالفعل مع اتجاه لارتفاعها 30% مع نهاية العام الحالي برر ذلك بأن نتائج الشركات ايجابية للغاية وهو ما ظهر في ميزانيات معظمها الفترة القليلة الماضية واستطاعت معها ان تحقق نمواً مطرداًالفترة الاخيرة. أضاف إذا ما أردنا مقارنة الاسهم المصربة بأسعارها بالبورصات الخليجية مازالت هناك من ناحية التحليل الأساسي فرص قوية للشراء بهذه الاسعار.. موضحاًأن ارتفاع أسعار البترول وزيادة السيولة العالية في البورصات العربية كانت سبباً مباشراً في انهيار البورصات العربية الفترة الماضية وهو ما انعكس علي البورصة المصرية بالتبعية لاختلال المراكز المالية للمستثمرين العرب. أضاف ان ذلك الاختلال اصبح لا وجود له لأن البورصات الخليجية اصبح اداؤها ثابتاً دون طفرات سعرية يخشي معها كذلك البورصة المصرية بالتبعية والدليل علي ذلك النشاط القوي ان تحققه والآداء الجيد للسوق. الحالة النفسية أشار أن استقرار البورصة منذ الشهرين الماضيين أدي بشكل كبير إلي استقرار الحالة النفسية للمتعاملين في السوق وهو ما يظهر بوضوح في طريقة جني الارباح التي كانت متلاحقة وسريعة خلال فترات طويلة مضت لكن نتيجة الصمود القوي للبورصة وللمؤشرات أدي إلي تباعد الفترات الزمنية لجني الارباح اكد ان الاخبار الحالية بالسوق عن الشركات حلت محل التحليل الفني واليوم تقود السوق لأعلي، ويوم بعد يوم يكون لها مفعولها السحر لدي المستثمرين مشيراً إلي أن صغرهم لا يهتمون بشكل كبير بأية اخبار سواء كانت ايجابية أو سلبية أو أية ميزانيات سواء خسائر أو ارباحا بقدر ما كانوا يهتمون بالتحليل الفني للأسهم والاعتماد عليه بصورة كبيرة لدرجة أنه استطاع ولفترة أن يتحكم في قرارات معظم المتعاملين في السوق الذين لم يجنوا سوي الخسائر المتلاحقة. اكد أن ادارة البورصة عليها مسئولية كبيرة ومهمة علي اعتبار أنها المرآة الحقيقية للاقتصاد في الكشف بوضوح عن جميع البيانات والاخبار الخاصة بالشركات من اجل تحقيق مبدأ الشفافية. طالب المستثمرين في أسهم المضاربة بالتنويع بقدر المستطاع في محافظهم المالية والاعتماد بصورة كبيرة علي نتائج اعمال الشركات والاهتمام بالاخبار المعلنة عن هذه الشركات. اكد أن هناك فرصة عظيمة بالسوق المصري الذي يمر حالياً بمرحلة جيدة تزيد من قوة وعمق السوق مطالباً بأن يغتنم رئيس الهيئة العامة لسوق المال هذه الفرصة والازدهار الذي يعيشه السوق ويقوم بإلغاء آلية البيع والشراء في نفس الجلسة "t+o" علي الاقل لمدة 3 شهور حتي نهاية العام الحالي ومراجعة نتائج هذا التوقف وما سيكتسبه السوق منها لنقارن بما حققه السوق في ظل هذه لآلية وما سيحققه خلال توقفها وما سيكون الافضل للسوق لأن هناك عوامل نفسية للمستثمرين لا يمكن قياسها.