أثارت صفقة أستحواذ شركة العربية للأستثمارات والتنمية علي 85 ٪ من شركة عمر أفندي دويا هائلا في البورصة حيث أدت الأنباء عن هذه الصفقة الي تحويل دفة المؤشر الهابط خلال جلستي الثلاثاء والأربعاء الي الأرتفاع خلال جلسة الخميس وقد أشاد الخبراء بأسلوب الأفصاح الذي أنتهجته إدارة البورصة في التعامل مع هذه الصفقة حيث تم ايقاف سهم شركة العربية للأستثمارات والتنمية لمدة 10 دقائق حتي ورود بيان الافصاح من قبل الشركة يوضح كافة التفاصيل الخاصة بالصفقة. وأنتقد الخبراء عدم تضمن بيان الافصاح للشركة كافة المعلومات الخاصة بعملية التمويل مشيرين الي أن عدم أفصاح الشركة عن قيمة الصفقة وكيفية التمويل تعطي للمستثمر فرصة أكبر للشراء في السهم وقد حقق سهم الشركة في البورصة ارتفاعا تاريخيا بنسبة 9.5٪ ليغلق عند مستوي جنيه وقد توقع الخبراء استمرار الأداء الجيد للسهم خلال الفترة القادمة بينما أبدي عدد كبير من الخبراء تخوفهم من التأثير حدوث أي تأثيرات سلبية للسهم في حالة صدور حكم المحكمة الدولية لصالح شركة القومية للتشييد والتعمير التي تمتلك 10٪ من شركة عمر أفندي في نزاعها مع المستثمر السعودي المالك لشركة عمر أفندي أو عدم موافقة الحكومة علي الصفقة. وألتقت الأخبار بمجموعة من المحللين والخبراء للتعرف علي التأثير المحتمل للصفقة علي السوق في حالة اتمامها وهل يمكن أن تلعب دورا قويا في تحسن اداء السوق في الفترة القادمة. في البداية أكد وائل جودة المحلل الفني والخبير بأسواق المال أن الصفقة ستلعب دورا رئيسيا في أداء سهم الشركة المستحوذة بالسوق خلال الفترة المقبلة حيث من المتوقع أن يشهد سهم العربية للأستثمارات والتنمية صعودا متناميا. لا تأثير علي السوق وقال إن البورصة بشكل عام لن تتأثر بهذه الصفقة لأسباب عديدة أهمها ان الشركة السعودية البائعة لشركة عمر أفندي غير مقيدة بالبورصة المصرية ولذلك لن يتم حدوث اي تدفقات نقدية الي السوق. وأشار الي أن هناك مجموعة من العوامل الأخري التي غالبا ما ستسيطر علي أداء المستثمرين بالنسبة لهذه الصفقة أبرزها انتظار قرار محكمة التحكيم الدولية الذي يعتبر الشرط الوحيد الذي فرضته الشركة العربية للأستثمارات والتنمية علي الشركة السعودية لأتمام الصفقة مما سيؤدي الي تحفظ المستثمرين في شراء السهم بالاضافة الي اتجاههم البيعي الكبير في حالة صدور الحكم لصالح الشركة القومية للتشييد والتعمير وكذلك عدم الأفصاح حتي الآن عن قيمة الصفقة وكيفية التمويل متوقعا أن تكون قيمة الصفقة الحالية في حدود 400 مليون جنيه وهو مبلغ كبير يستلزم من الشركة توضيح خططها التمويلية حتي يمكن للشركة تحقيق حالة من الأستقرار لأداء السهم خلال الفترة المقبلة. وطالب جودة بضرورة عقد اجتماع مع ممثلي الشركة القومية للتشييد والتعمير والشركة العربية للاستثمارات والتنمية لحل القضية وديا مع الوصول لاتفاق مشترك حول القضية المنظورة أمام المحكمة الدولية. ومن جانبه، رحب وائل اسماعيل المحلل المالي بالصفقة مؤكدا علي قدرتها علي رفع أداء سهم الشركة العربية للأستثمارات والتنمية علي المدي الطويل مشيرا الي أن الصفقة تعتبر صحيحة من الناحية القانونية علي الرغم من أن عقد خصخصة عمر افندي يمنع المستثمر السعودي من بيع الأصول إلا بموافقة الحكومة المصرية ولكن ما تم في الصفقة بيع أسهم وليست أصول مطالبا بضرورة دراسة الأمر برمته للتعرف علي مدي تأثر شروط عقد الخصخصة بهذه الصفقة. وأضاف إلي ضرورة أن يتم إحالة ملف الصفقة إلي لجنة قانونية متخصصة لدراسة الصفقة ومدي مطابقتها بعقد الخصخصة..و أشار الي أن صفقة بيع كامل حصة شركة أنوال السعودية في عمر أفندي هي صفقة تجارية بحتة وليس لها أي علاقة بالمشاكل التي أثيرت حول عمر أفندي في الفترة الأخيرة، ولا قضايا فسخ العقد التي رفعتها الشركة القومية للتشييد ضد الشركة السعودية. و نصح وائل اسماعيل المساهمين في شركة العربية للاستثمارات والتنمية توخي الحذر في بيع السهم مؤكدا علي أن سهم العربية يعتبر واعدا مقارنة بالعديد من الأسهم في البورصة بالاضافة الي أن هذه الصفقة تعتبر اختبارا حقيقيا لقدرة المساهمين علي قيادة محافظهم الأستثمارية خاصة أن نتائج أعمال الشركة الأخيرة تظهر النمو الملحوظ في أدائها مما يعزز من قدرة المساهمين علي الاحتفاظ بالسهم.