نعم ليس كل من ركب الحصان خيالا.. وكذلك ليس كل مدير أو إدارة لديها القدرة علي استخدام الموارد المتاحة بفعالية وكفاءة.. وقد استعرضنا مؤشرات ومقاييس في هذا الصدد بالنسبة للتجهيزات والآلات ونستكمل هنا بقية تلك المؤشرات. ح- في حالة تعدد أنواع المنتجات التي تقوم الآلات بإنتاجها.. وهو الأمر الشائع في كثير من الصناعات، فيجب علي المحلل المحاسبي الاستعانة بالفنيين لتحويل المنتجات المتنوعة إلي منتج رئيسي واحد وذلك باستخدام معامل تكافؤ، ويمكن تحقيق ذلك بالمؤشر التالي: معامل تكافؤ المنتج س بالنسبة للمنتج ص= الكمية المنتجة من المنتج س في زمن معين/ الكمية المنتجة من المنتج ص في نفس الزمن.. وبذلك يمكن تحويل حجم الإنتاج المخطط الفعلي من المنتج س إلي ما يساويه من المنتج ص وذلك بضرب حجم المنتج س في معامل التكافؤ السابق الاشارة إليه. وفيما يلي أهما لنسب المحاسبية التي يمكن استخدامها عند قياس كفاية الآلات: تطور الطاقة الإنتاجية القصوي والطاقة الإنتاجية المتاحة وطاقة برنامج الإنتاج: بالنسبة للشركة ككل وبالنسبة لكل مركز من مراكز المسئولية وذلك بالنسبة لسنة معينة تعتبر سنة الأساس وكذلك بالنسبة للأرقام المقدرة والواردة بالموازنة التقديرية. * معدل الإنتاج في الساعة: ويحسب هذا المعدل بنسبة كمية الإنتاج الكلي إلي عدد ساعات التشغيل الكلية.. وتوضح هذه النسبة مقدر ما ينتج في الساعة من كمية الإنتاج الكلي ويمكن استخراج هذا المؤشر لكل صنف من الأصناف المنتجة. * نسبة عدد ساعات الأعطال إلي اجمالي عدد ساعات التشغيل: وتوضح هذه النسبة مقدر الأعطال التي تعرضت لها الآلات مما يستدعي تحليل أسبابها والتحقق من أنه قد تم اتخاذ ما يلزم لتفادي مثل هذه الأعطال. * قياس الكفاية الإنتاجية لعنصر العمالة: علي الرغم من الأهمية البالغة لعنصر العمالة باعتباره من أهم عناصر الإنتاج التي تتولي مسئولية التفكير والتنفيذ والتقييم.. فإن هذا العنصر لا يلقي نصيبه من العناية عند التحليل المالي لنتائج نشاط المنشأة.. والسبب في ذلك هو عدم وجود أي بيانات منشورة عن عنصر العمالة إلي ادراج قيمة العنصر البشري ضمن القوائم المالية حتي يمكن دراسة التطور الذي يطرأ علي العنصر البشري بمجرد فحص القوائم المالية. أما التحليل المحاسبي فقد تلافي هذه المشكلة إلي حد ما، نظرا لإتاحة الفرصة للمحلل المحاسبي ليحصل علي بعض البيانات الداخلية المتعلقة بكفاءة تشغيل عنصر العمالة. وفيما يلي أهم النسب المحاسبية الملائمة لقياس الكفاية الإنتاجية للعمالة: أ- نسبة عدد ساعات العمل الفعلية إلي عدد ساعات العمل المخططة وتوضح هذه النسبة مدي تنفيذ المنشأة أو مركز المسئولية المختص لتشغيل ساعات العمل الواردة ببرنامج الإنتاج المستهدف.. ويجب أن تكون هذه النسبة مساوية للواحد الصحيح علي الأقل. ب- إنتاجية العامل: وتوضح هذه النسبة ما يقدمه كل عامل كمساهمة في قيمة الإنتاج.. ومما لا شك فيه أن اعداد النسبة بالكميات بقسمة كمية الإنتاج علي عدد العمال سيعطي نتائج أكثر دقة فيما يتعلق بالكفاية الإنتاجية لعنصر العمال دون تدخل أي مشكلات محاسبية متعلقة بتقييم الإنتاج.. إلا أن العقبة التي تواجه ذلك هي تعدد أنواع المنتجات وتنوعها مما يصعب معه اعداد هذه النسبة. ح - إنتاجية الجنيه أجر: وتوضح هذه النسبة ما يدره كل جنيه أجر من قيمة الإنتاج ويلاقي اعداد هذه النسبة بعض المشكلات المتعلقة بتقييم الإنتاج باعتبار أن كلا من بسط ومقام النسبة يتم قياسه بوحدة النقد وفي خلال فترة زمنية واحدة.. وبالتالي فإن إجراء المقارنات الزمنية والمكانية سيعطي دلالة أوضح عن مدي تطور الكفاية الإنتاجية للعمال. * قياس الكفاية الإنتاجية لعنصر المواد: تعتبر المواد الخام أهم من عناصر المستلزمات السلعية المستخدمة في المنشآت الصناعية.. ومن الواضح أن أنواع المواد الخام المستخدمة وطريقة تصنيعها ستؤثر علي الأهداف المتعلقة بالإنتاج والتسويق والربحية.. وفيما يلي أهم النسب المحاسبية المستخدمة في التحليل المحاسبي بالنسبة لعنصر المواد. نسبة المواد المستخدمة إلي المواد المقدر استخدامها: لا شك أن تحديد كمية المواد المقدر استخدامها يرجع إلي ما يقرره الخبراء المتخصصون في شئون الصناعة عند اعدادهم للمعايير الإنتاجية للأداء.. ويجب أن تكون هذه النسبة مساوية للواحد الصحيح وإلا استدعي الأمر توضيح أسباب الفروق.. كما يجب حساب هذه النسبة علي مستوي كل صنف من أصناف المواد الخام. وللحديث بقية بمشيئة الله،،،