هل نجحت جمعيات سيدات الأعمال في أداء دورها وهل تعد إضافة للكيانات الأخري التي تمثل رجال الأعمال، أم أنها مازالت تحبو وليس لها دور حقيقي؟ ما الدور الذي يجب أن تقوم به خاصة أن عددها وصل إلي 4 جمعيات بالقاهرة بالإضافة إلي 12 جمعية أخري في المحافظات وذلك وفقاً لبيانات الشئون الاجتماعية..؟ في البداية تؤكد هدي يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب إن وجود كيانات مستقلة لسيدات الأعمال سواء من خلال جمعيات سيدات الأعمال المختلفة أو من خلال الخطوة التي تم اتخاذها مؤخراً بإنشاء اتحاد المستثمرات العرب في يونيه من العام الماضي يساهم بلاشك في دعم الحركة الاقتصادية والتنمية الاقتصادية بشكل عام ودعم تواجد المرأة بصفة خاصة حيث وجدت تلك الخطوة عند متخذ القرار فكرة وجود سيدة أعمال وهو ما لم يكن موجوداً من قبل. كما أن هذه الخطوة ساعدت علي إبراز دور المرأة في التوجهات الاقتصادية وهو الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو التقليل من أهميته لدفع حركة التنمية الاقتصادية خاصة أن العالم العربي به مستثمرات ذات ثقل اقتصادي كبير فمثلاً المملكة العربية السعودية ثبت أن 46 مليار دولار من الأموال المتواجدة بالبنوك تمتلكها النساء وكثيرات منهن لا يفضلن الشراكة أو الدخول في استثمار إلا مع نساء مثلهن ولذلك فان وجود مثل هذه الاتحادات أو الجمعيات يساعد علي تعرف المستثمرات ببعضهن البعض بشكل أفضل ومن ثم الدخول في استثمارات مشتركة تعود بنتائج إيجابية علي الاقتصاد العربي ككل وهو ما يتم حالياً بالفعل وتضيف نحن حالياً كاتحاد مستثمرات عرب نقوم بتأسيس شركة "للاستثمار العربي والتنمية الاقتصادية" ويتمثل دورها في جذب رءوس الأموال المهاجرة لكي تستثمر في الوطن العربي وتقوم بالمشاريع الاستثمارية المشتركة والتسويق للمنتجات الخاصة للدول الأعضاء وهي 13 دولة. كما أن هناك شركة أخري تؤسس للاستثمار السياحي بالمنتجع السياحي في مرسي علم وهو استثمار عربي نسائي سياحي ويشتمل علي مركز طبي. وبالنسبة للتكلفة الاستثمارية لهذه المشروعات تقول هدي يسي إنها تقدر بحوالي 100 مليون دولار ومعظمها إدارة نسائية. وهي المشروعات التي تؤكد وتعكس مدي تأثير تواجد هذه الكيانات الخاصة بسيدات الأعمال في تنشيط حركة الاستثمار سواء العربي أو المحلي وكذلك تنشيط تواجد المرأة علي الساحة الاقتصادية وتشجيعها علي الدخول في العمل الخاص كما أننا كمجتمع عربي لنا طبيعة خاصة وكان لابد من وجود مجموعة عمل متآلفة لها أهداف واحدة ورؤية واحدة لدعم قضايا المرأة والاستثمار النسائي في الوطن العربي والخليج والذي لا يحظي بأولوية في اتحاد المستثمرين العرب. أما فاطمة أبو العز رئيس جمعية سيدات الأعمال المصرية وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية فتوضح أن جمعيات سيدات الأعمال تمثل إضافة حقيقية لمجتمع الأعمال في مصر من خلال وجود تنظيم يضم مجموعة السيدات اللاتي تزاولن مهن العمل الحر في السوق المصري خاصة أن المرأة تساهم بنسبة 30% من العمل الحر مشيرة إلي وجود العديد من الاستثمارات القائمة وحققت نجاحات كبيرة وتديرها سيدات واللاتي استطعن بالفعل تحقيق انجازات في العمل الاقتصادي بشكل عام وتقول لدينا مستثمرات استطعن الدخول في مشروعات عملاقة وضخمة فهناك من تعمل في صناعة أجزاء من الطائرات وكما توجد سيدات أعمال تعمل في قطاع المناجم والتعدين وقطاع المقاولات... وغيرها من القطاعات غير التقليدية. ولم تعد المستثمرات مقصورات علي صناعة الملابس الجاهزة وغيرها من الصناعات التي اشتهرت المرأة بدخولها. وتوضح فاطمة أبو العز أنه من أجل ذلك كان لابد من وجود تجمعات لهذه السيدات حتي يكون لها تواجد علي الساحة الاقتصادية بشكل أوضح وأقوي وحتي يمكن تقديم خدمات لكل امرأة ترغب في العمل الحر وهو ما تقوم به الجمعية بالفعل حيث إننا نقوم بعمل دورات تدريبية للسيدة التي ترغب في أن تكون صاحبة عمل وقمنا كذلك بعمل بنك أفكار لتجميع الأفكار التي لا تجد تمويلاً حتي نستطيع أن نجد الأطراف أو الجهات التي يمكن أن تساهم في تمويلها، وعن مدي ما ساهمت به جمعيات سيدات الأعمال من خلال تواجدها فان رئيس جمعية سيدات الأعمال المصرية تؤكد أنهن استطاعن بالفعل أن يحققن خطوات إيجابية للمرأة المستثمرة فمثلاً من خلال تواجد الجمعية استطعنا أن نحدث تغييراً في قانون التجارة القديم والذي كان به عوائق تمنع المرأة من دخول اتحادات الغرف الصناعية والتجارة أما اليوم فقد تم تغيير هذا القانون وأصبحت هناك عضوات بارزات في الاتحاد. وتضيف فان الجمعية أيضاً تقوم بتنمية الوعي لدي الفتيات ليكن صاحبات أعمال وأيضاً عمل توعية بأن المرأة قادرة علي اتخاذ قرار خاصة أن الثقافة العامة لدينا لا تشجع علي عمل المرأة ولا تري أن المرأة قادرة علي إدارة النشاط الخاص وذلك رغم أنه ليس هناك مجال تجاري أو خدمي إلا وهناك تواجد للمرأة فيه وحتي الشركات