استجابة ل«هويدا الجبالي».. إدراج صحة الطفل والإعاقات في نقابة الأطباء    بنك مصر يشارك في 26 عملية تمويلية ب246.7 مليار جنيه خلال 2023    الاتحاد من أجل المتوسط: مؤتمر الاستجابة لغزة عكس مواقف مصر نحو القضية الفلسطينية    وزير الخارجية الأمريكي: لن نسمح لحماس بتقرير مصير غزة بعد انتهاء الحرب    بعد غياب 34 يوما| الأهلي جاهز لعودة الدوري بمواجهة فاركو غداً    رغم أزمته مع لجنة الحكام، قمر الدولة يحكم مباراة الحدود ومنتخب السويس    اتحاد الكرة يرد على تصريحات رئيس إنبي    "يورو 2024".. بطولة تحطيم الأرقام القياسية    أخبار مصر.. تأجيل محاكمة سفاح التجمع الخامس ل16 يوليو فى جلسة سرية    تسلل ليلًا إلى شقتها.. ضبط المتهم بقتل عجوز شبرا لسرقة ذهبها وأموالها    سفير مصر بالكويت: حالة المصاب المصرى جراء حريق عقار مستقرة    محمد الشرنوبي يطرح أغنيته الجديدة "استغنينا" (فيديو)    وزارة الصحة تتابع مشروع تطوير مستشفى معهد ناصر وتوجه بتسريع وتيرة العمل    جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى العالم    البنك الأهلي يحصل على شهادة ISO 9001 في الامداد اللوجيستي من المواصفات البريطانية    يورو 2024| ألمانيا يبدأ المغامرة وصراع ثلاثي لخطف وصافة المجموعة الأولى.. فيديوجراف    إجازة المشاهير| «وفاء» هتحضر أكلة شهية و«نبيلة» هتفرق العيدية    السبت أم الأحد..الإفتاء تحدد موعد وقفة عرفة رسميًا    بلغت السن المحدد وخالية من العيوب.. الإفتاء توضح شروط أضحية العيد    ندوة مركز بحوث الشرطة لمواجهة الأفكار الهدامة توصى بنشر الوعي والتصدي بقوة للشائعات    مجدي البدوي: «التنسيقية» نجحت في وضع قواعد جديدة للعمل السياسي    بلينكن: نعمل مع شركائنا فى مصر وقطر للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة    المدارس المصرية اليابانية: تحديد موعد المقابلات الشخصية خلال أيام    أبو الغيط: استمرار الصراع فى السودان سيؤدى إلى انهيار الدولة    حملات مكثفة بالإسكندرية لمنع إقامة شوادر لذبح الأضاحي في الشوارع    7 نصائح للوقاية من مشاكل الهضم في الطقس الحار    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية    القوات المسلحة توزع كميات كبيرة من الحصص الغذائية بنصف الثمن بمختلف محافظات    بالأسعار.. طرح سيارات XPENG الكهربائية لأول مرة رسميًا في مصر    مبابي: أحلم بالكرة الذهبية مع ريال مدريد    "سيبوني أشوف حالي".. شوبير يكشف قرارا صادما ضد محترف الأهلي    10 آلاف طن يوميًا.. ملياردير أسترالي يقترح خطة لإدخال المساعدات إلى غزة (فيديو)    مراسل القاهرة الإخبارية من معبر رفح: إسرائيل تواصل تعنتها وتمنع دخول المساعدات لغزة    جامعة سوهاج: مكافأة 1000 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لجميع العاملين بالجامعة    أسماء جلال تتألق بفستان «سماوي قصير» في العرض الخاص ل«ولاد رزق 3»    وفاة الطفل يحي: قصة ونصائح للوقاية    القوات المسلحة تنظم مراسم تسليم الأطراف التعويضية لعدد من ضحايا الألغام ومخلفات الحروب السابقة    إصابة 3 طلاب في الثانوية العامة بكفرالشيخ بارتفاع في درجة الحرارة والإغماء    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    الجلسة الثالثة من منتدى البنك الأول للتنمية تناقش جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا    أيمن عاشور: مصر تسعى لتعزيز التعاون مع دول البريكس في مجال التعليم العالي والبحث العلمي    مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات مطروح    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    وزير الإسكان يوجه بدفع العمل في مشروعات تنمية المدن الجديدة    عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى 2024    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    الأرصاد تكشف عن طقس أول أيام عيد الأضحي المبارك    رئيس الحكومة يدعو كاتبات «صباح الخير» لزيارته الحلقة السابعة    "مقام إبراهيم"... آية بينة ومصلى للطائفين والعاكفين والركع السجود    اليونيسف: مقتل 6 أطفال فى الفاشر السودانية.. والآلاف محاصرون وسط القتال    نصائح لمرضى الكوليسترول المرتفع عند تناول اللحوم خلال عيد الأضحى    وزير الدفاع الألماني يعتزم الكشف عن مقترح للخدمة العسكرية الإلزامية    حبس شقيق كهربا في واقعة التعدي علي رضا البحراوي    النمسا تجري الانتخابات البرلمانية في 29 سبتمبر المقبل    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    «اتحاد الكرة»: «محدش باع» حازم إمام وهو حزين لهذا السبب    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 12-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليسوا لصوصاً .. ولا ملائكة
تشويه صورة رجال الاعمال لمصلحة من

لماذا تلك الهجمة الشرسة علي القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين، والتي تتجدد دائما مع أي نزاع أو اتهام أو جريمة، أو حتي جنحة يقوم بها أحد هؤلاء؟!
لماذا يتم تعميم الصورة السيئة لرجال الأعمال وكأنهم مجموعة من اللصوص أو الانتهازيين والفاسدين، رغم ان الحقيقة في معظم الأحيان تكون غير ذلك تماما.
تساؤل مهم طرحه ممتاز القط رئيس تحرير »أخبار اليوم« في مقاله السبت الماضي تحت عنوان »ليسوا لصوصا«.
لم يكن المقصود أن »كل« رجال الأعمال »ملائكة« وإنما انصب التساؤل حول السبب في »تعميم« الصورة السيئة للمستثمرين وكأنهم مجموعة من القراصنة وكما قال رئيس التحرير فإن أي جريمة تقع من أحد رجال الأعمال سرعان ما تتحول إلي حالة من التعميم علي كل رجال الأعمال وهو الأمر الذي يساهم في بلبلة أفكار المواطنين واشاعة جو من عدم الثقة مع القطاع الخاص أو مع كل ما يقوم به من مشروعات وما يفتتحه من مجالات جديدة وما يمثله من اضافة مهمة لشرايين الاقتصاد القومي بجانب ما يسدده لخزانة الدولة من ضرائب ورسوم وتوفيره لفرص عمل عديدة خاصة وأن القطاع الخاص يوفر 07٪ من فرص العمل بمرتبات اعلي من الحكومة وكذا فانه اكبر ممول للضرائب.
تساؤل رئيس التحرير تفرعت منه تساؤلات أخري مهمة:
ما السبب وراء انتشار وتغلغل ثقافة الصورة السيئة لرجال الأعمال؟ وما تأثير هذه الصورة علي مناخ الاستثمار في مصر؟ وما تأثيرها علي رجال الأعمال أنفسهم ؟ .. وكيف واجه بعضهم »التقطيع« الذي عاشوه عندما كانت أصابع الاتهام توجه إليهم ثم حصلوا علي البراءة؟
باختصار: لماذا يحدث ذلك في مصر؟ ولماذا رجال الأعمال بالذات؟
هذه التساؤلات طرحت أمام خليط من مختلف الفئات.. مواطنين ومستثمرين يمثلون منظمات الأعمال واتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية ورجال فكر لاسيما ممن يمارسون مهام وظائفهم حاليا وممن تركوا هذه الوظائف.. وغيرهم من المهتمين بتلك القضية..
وتلك كانت وجهات نظرهم..
في البداية تحدث المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين قائلا: ان رجال الأعمال بذلوا جهودا كبيرة حتي تمكنوا من الوصول إلي ما هم عليه الآن وان هناك صعوبات يواجهها أي مستثمر لجذب رؤوس أموال جديدة إلي مصر وتلك الصعوبات تتضاعف بسبب تشويه صورة رجل الأعمال في وسائل الاعلام.
وأضاف صبور:بالطبع توجد فئة أساءت لرجال الأعمال وهم الذين يتصرفون بدون أي ادراك لطبيعة المجتمع المحيط بهم. وأشار صبور إلي عدد من هذه الأمثلة السلبية ومنها ان ينفق رجل أعمال 01 ملايين جنيه علي فرح ابنه، وأن يستورد أكل الفرح من الخارج بطائرة خاصة ، فمثل هذه التصرفات من الطبيعي أن تخلق حالة من العداء بين فئة رجال الأعمال والرأي العام ولكن هناك حقيقة مؤكدة أن هذه النماذج السلبية عينة منفردة لا تمثل إلا نفسها.
ويقول محمد أبوالعينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب أن هناك ظلما شديدا يتعرض له رجال الأعمال في مصر والخطورة ليست في تأثير ذلك علي سمعتهم بشكل شخصي أو مباشر ولكن الخطورة الحقيقية في أن هذا التشويه المتعمد في أحيان كثيرة يؤثر سلبا علي مناخ الاستثمار بشكل عام..وقال: لا أحد يعلم حجم الجهد المبذول لكي يتعاقد رجل أعمال علي صفقة يتم من خلالها ضخ استثمارات جديدة في البلد، مشيرا إلي أننا لسنا وحدنا في السوق العالمي والمنافسة تزداد شراسة يوما بعد الآخر وأي استثمارات جديدة تعني فرص عمل واقتصادا ينمو.
ومن جانبه يري منصور عامر عضو مجلس الشعب ان أزمة الثقة لن يتم تجاوزها إلا بمشاركة جماعية في المسئولية الاجتماعية، فإذا كان هناك مشروع ضخم يضم عددا كبيرا من رجال الأعمال فإنه سيصبح رمزا ايجابيا لهم.
محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري مدينة برج العرب.
ويقول: يجب ألا يختلط الحابل بالنابل ولا يؤخذ رجال الأعمال كلهم بأخطاء بعض المنحرفين .
ويضيف قائلا: انه في أي مهنة هناك الصالح والطالح ودائما المخالف هو الذي تسلط عليه الأضواء..
ويشير فرج عامر إلي انه عند تنفيذ أي منشأة في مصر نجد ان الدولة المستفيد الأول منها لأنها تحصل علي 02٪ ضرائب علي نشاطها كما ان السيارات الكبيرة أو اليخوت أو حتي الطائرات عليها ضرائب كبيرة تحصلها الدولة لصالح الفقراء.
سمعة رجال الأعمال
ويرجع د. حسام بدراوي أمين قطاع الأعمال بالحزب الوطني وجود صورة سيئة عن رجال الأعمال إلي عدة أسباب يوضحها: قائلا يحدث تزاوج بين أصحاب الثروة والسلطة قبل أن تتطور ثقافة المجتمع ونظرته للقطاع الخاص، وفي نفس الوقت بدون ضمانات تخفف من الظن والشك لدي الناس وذلك لعدم وجود أسلوب واضح لمنع تضارب المصالح ومن المهم جدا وجود هذا الأسلوب حتي لا نحرم فئة من المجتمع هي رجال الأعمال من التواجد في الحياة السياسية.
ويضيف: ان الناس مازالت تنظر لرجال الأعمال علي أنهم أشخاص وليسوا مؤسسات أعمال يملك أسهمها آلاف الناس، وللأسف مازالت نظرتنا تختصر الثروة في فرد واحد.
خالد أبواسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية الأسبق وأحد كبار المصدرين يقول: ان ما يجنيه رجال الأعمال من هجوم هو حصاد سنوات طويلة منذ قيام الثورة وتأميم الممتلكات وتفتيت الملكية الزراعية وتأميم الشركات وتحويلها لقطاع عام بما فيها محلات الفول والطعمية.
ويؤكد ان الإعلام ساهم كثيرا في تشويه صورة رجل الأعمال من خلال تصويره في المسلسلات والأفلام علي ان تجارته أو مشروعه الصناعي ما هو إلا واجهة لنشاط مشبوه.
الاتهام مرفوض
ويرفض مصطفي السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب ورئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان اتهام رجال الأعمال دائما بالفساد مطالبا الإعلام بأن يلتزم بالحياد في قضايا رجال الأعمال ولا يظهرهم دائما في صورة الشخص الجشع الذي يبحث عن الربح..وأضاف السلاب قائلا: يجب ألا ننسي ان رجال الأعمال وأصحاب شركات القطاع الخاص كان لهم الدور الأكبر في تشغيل 5 ملايين مواطن برواتب مجزية ويوفر 07٪ من فرص العمل.
ويقول د. شريف الجبلي رئيس مجلس الأعمال المصري الكوري ورئيس غرفة الكيماويات باتحاد الصناعات ان مناخ الاستثمار في مصر ليس علي ما يرام فهناك اتجاه غريب من وسائل الاعلام لتصوير رجال الأعمال علي أنهم لصوص.. وهناك من دأب علي مهاجمتهم.. وتضخيم أخطائهم.. وقال ان هناك حالة تربص مستمرة برجال الأعمال، وتجاهلا لأدوارهم المهمة في الاستثمار.
صالح وطالح
محمد المصري نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية يتفق مع الرأي الذي يري خطورة النغمة الجديدة التي تلقي بظلالها علي صورة رجال الأعمال قائلا:ان الأثر السلبي يتضح في احجام المستثمرين عن القيام بمشروعات جديدة خاصة ان رأس المال يبحث عن الفرصة الملائمة التي تجعله محل ترحيب من المجتمع الذي ينظر إليه نظرة سليمة.
ويقول صفوت القليوبي عضو اتحاد الصناعات: ان الهجوم غير المبرر علي رجال الأعمال وتجاهل دور هؤلاء المستثمرين في إعالة آلاف الأسر بشكل مباشر أو غير مباشر وفتح آلاف المنازل بتعيين الشباب في مصانع القطاع الخاص وبرواتب مجزية تفوق بمراحل رواتب الحكومة وقطاع الأعمال من شأنه احباط المستثمرين.
المهندس وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يؤكد علي ضرورة إعادة صياغة عدد كبير من المفاهيم المجتمعية خاصة ما يرتبط بالعمل الحر وترسيخ مبدأ ان أي عمل شريف مهما كان بسيطا.
ويقول ان رجال الأعمال حاليا هم الذين يتحملون عبء التنمية في جميع المجالات فكيف ينمون ويبنون وهم مشكوك في ذمتهم؟
المهندس مجدي عفيفي أحد كبار رجال الأعمال العاملين في مجال قطع غيار السيارات: يقول أن المسيطر علي الاقتصاد وادارته وحركته في أوروبا وأمريكا هم رجال الأعمال وبالطبع ليسوا كلهم صالحين فالفساد موجود في كل مكان في العالم ولكنهم يفرقون بين هؤلاء وهؤلاء بتقديم الفاسدين للمحاكمات لأخذ حق الدولة منهم ولكنهم أيضا لا يسلطون عليهم الأضواء واعتبارهم صورة لرجال الأعمال ككل.
ويقول علي موسي الرئيس السابق للغرفة التجارية بالقاهرة أن القطاع الخاص له دور جوهري لا رجعة عنه. واذا كان البعض لا يؤدي دوره فذلك لقصور في فكره. ويجب ألا نظلم مجتمع رجال الأعمال بالكامل بل ندعو إلي دعمه وتطويره.
دور اجتماعي
يقول د. عادل رحومة رئيس لجنة العلاقات الدولية بالاتحاد العام لجمعيات المستثمرين ان ما يحدث مع رجال الأعمال لا يصب في مصلحة مصر، لأن معظم المستثمرين لهم دور اجتماعي ويشاركون في جمعيات خيرية تساعد الفقراء.. ويجب أن نعلم ان رجال الأعمال هم أعمدة الاقتصاد الوطني ولهم دور بارز في توفير فرص عمل لملايين الشباب.
ويقول حمدي عبدالرءوف عضو اتحاد الصناعات:يسعي البعض لاستخدام نموذج سييء لمهاجمة جميع رجال الأعمال متناسيا ان القطاع الخاص الذي يقوده مجموعة من رجال الأعمال الشرفاء كان له دور كبير في تغيير فكر المجتمع كله في مجال الاستثمار..النغمة التي أصبحت تستهدف سمعة رجال الأعمال بدأت منذ عامين لها علاقة بالانتخابات البرلمانية القادمة وهذه النغمة يطلقها منافسو رجال الأعمال في الدوائر الانتخابية بهدف تشويه سمعتهم والتخلص منهم.
هكذا بدأ عمرو خضر أمين صندوق الغرفة التجارية.ويقول: ان هذه النغمة تطرد للاستثماارات وتجهض كل الجهود المبذولة للتنمية.
صور مخزية
السينما والدراما هي مرآة لكل مجتمع تعبر عنه.. هكذا بدأ أحمد النحاس الخبير السياحي ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية حديثه، موضحا: ان الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يمكن فصلها عن السينما والدراما، وقال انه خلال عمله بالدول سواء العربية أو الأوروبية، اكتشفت علامات استفهام كثيرة عن الأعمال الفنية التي تعرض لحياة رجال الأعمال والمستثمرين المصريين وبالطبع هي صورة مسيئة ومخزية لرجل الأعمال.
ويقول المستثمر السياحي محمد القطان بالطبع كل فئة بها النماذج الايجابية والسلبية ولكن السينما المصرية تظهر السلبية فقط، متسائلا ما الهدف من ذلك؟ هل تشويه الصورة أم الاصلاح؟
ويوضح ممدوح الشيشتاوي المستثمر السياحي بقطاع الفنادق: ان الفن ليس فقط هو الذي يضع رجل الأعمال في قفص الاتهام ولكن تساعده في ذلك وسائل الاعلام، متسائلا لماذا لا نحتذي بتجارب الخارج باستغلال هذا القطاع الثري بالاعلان عن مصر في صورتها الطيبة بدلا من الصورة المشوهة.
-------------------
رجال البنوك :
تغيير الصورة السلبية يحتاج لسنوات والمهم البداية
علاقة رجال الأعمال بالبنوك كانت ولاتزال محط أنظار الكثيرين.. فقصص التعثر وهروب بعض رجال الأعمال بأموال البنوك لاتزال تشغل الأذهان وربما كان لها دور كبير في الانطباع السييء عن رجال الأعمال.. لذلك كان لابد أن نلقي الضوء علي العلاقة بين البنوك ورجال الأعمال للتعرف علي وجهة نظر مسئولي البنوك في نظرة المجتمع لرجل الأعمال.
اسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك مصر ايران يري ان رجال الأعمال هم شريحة ضرورية ولازمة لتقدم المجتمع بشرط أن يؤدوا دورهم المطلوب علي النحو السليم. ويقول ان رجال الأعمال هم الذين يقومون بالأنشطة التي تساعد علي تشغيل أعداد كبيرة من أبناء المجتمع، وهم ذاتهم الذين يقدمون السلع الضرورية للمجتمع سواء بانتاجها أو المتاجرة فيها.. والعبرة في التعامل معهم بالتزامهم بدورهم نحو المجتمع.. انهم بالضرورة يسددون ضرائب عن أرباحهم وهذه الضرائب هي موارد للدولة للانفاق منها علي التعليم والصحة وغيرهما.
واذا كان هناك عدد من رجال الأعمال يحتكر أو يتهرب من الضرائب ويبالغ في تحقيق المكاسب أو يبالغ في خفض أجور العاملين.. فهؤلاء قلة لا يجب القياس عليها أو تعميمها بل يجب محاسبتهم بالقوانين الرادعة هم أو أي انسان ينحرف أيا كان وضعه في المجتمع فالأمر لا يجب أن يقف عند رجال الأعمال وحدهم.
وعن موقف رجال الأعمال من التعامل مع البنوك يقول اسماعيل حسن: ربما كانت قصص هروب بعض رجال الأعمال المتعثرين في الفترة الماضية أحد أسباب النظرة السيئة التي بدأت تنتشر في المجتمع عن هذه الفئة.. والحقيقة ان هؤلاء يمكن تقسيمهم لثلاث فئات فهناك من استطاع التحايل علي البنوك وهذا يجب أن يحاسب ولا مجال للتهاون معه.. ومنهم من استطاع خداع البنك نتيجة اهمال المسئولين في البنك أو نتيجة تواطؤ وهنا لابد من حساب كلا الطرفين.
وفي كل الأحوال لا يجب تعميم الصورة السلبية عن رجال الأعمال فهناك من تعثر لأسباب خارجة عن إرادته وهؤلاء يجب أن تقف البنوك معهم وتساندهم لاستكمال نشاطهم.
ويؤكد اسماعيل حسن علي ضرورة تشجيع رجال الأعمال الملتزمين بأداء واجباتهم ودورهم علي نحو سليم، ويطالب البنوك بأداء دورها في دراسة المشروعات قبل تمويلها ومتابعتها جيدا لتفادي حالات التعثر في المستقبل وتحقيق أكبر استفادة للمجتمع من المشروعات التي يتم تمويلها.
أما شاهين سراج الدين رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال فإنه يتساءل: من هو رجل الأعمال؟.. ويقول لو أننا عرفنا المعني الحقيقي لرجل الأعمال سنعرف أن من يهرب من البلد أو يتهرب من دفع الضرائب يجب ألا ينسب لفئة رجال الأعمال، فرجل الأعمال يتمتع بالالتزام مع الغير ومع نفسه ومع المجتمع، ولدينا من هؤلاء أمثلة كثيرة منهم أصحاب دور أيتام، وجمعيات خيرية.. ولعل بنك الطعام وما يقوم به من دور مثال حي للدور الايجابي الذي يلعبه رجال الأعمال الحقيقيون.
ويضيف شاهين سراج الدين قائلا: انه لتغيير الصورة السلبية السائدة حاليا عن رجال الأعمال نحتاج إلي أن نحسن تعريف رجل الأعمال ولا نلصق بهذه الفئة من ليس منها، ولابد أن يعي رجال الأعمال أن سلوكهم الشخصي هو الذي سيفرض نظرة المجتمع لهم في نهاية المطاف.. فكلما أحسنوا في أداء واجباتهم والتزاماتهم وأحسنوا للمجتمع الذي هم منه كلما ترك ذلك أثرا طيبا في النفوس حتي لو لم يعلن عنه في وسائل الاعلام.
بسنت فهمي الخبيرة المصرفية ومستشار بنك البركة مصر تتفق حول خطأ تعميم الصورة عن رجال الأعمال.. وتقول ان وجود فساد في فئة ما لا يجب تعميمه علي كل من ينتمي لها، ولابد أن نعمل علي تغيير ثقافة المجتمع في عدة جوانب منها التعميم الذي يشمل الصالح والطالح، وأيضا فكرة ان كل غني حرامي وكل أجنبي مستعمر.. هذه مفاهيم خاطئة لابد من تصحيحها ولكن ذلك قد يأخذ بعض الوقت، وربما لا يظهر أثره في هذا الجيل ولكن لابد أن نبدأ ونتحرك من خلال التربية والتعليم ولابد أيضا من إعداد دراسات اجتماعية، والقيام بحملات توعية والتركيز علي الجوانب الايجابية واظهار القدوة الطيبة.. وتؤكد بسنت أن هناك دورا مهما علي الحكومة لابد من اتخاذه تجاه هذه المشكلة.. وهي اخراج رجال الأعمال من الحكومة وتقول ان نظرة رجل الأعمال تختلف عن نظرة رجل الدولة فالأول يقيس الأمور بالربح والخسارة، والثاني يقيسها بمصلحة الفقير ورعايته.
إنجي توكل
-----------------
رجل الشارع: إبراز الدور الاجتماعي لرجال الأعمال
التقت »أخبار اليوم« بالمواطنين لتسجيل آرائهم وانطباعاتهم عن رجال الأعمال.
علي الجوهري موظف بالضرائب يقول: ان الصورة السيئة لرجال الأعمال في الشارع المصري تسبب فيها فئة منهم تركوا انطباعا لدي المواطنين بأن غالبية رجال الأعمال يقومون بنهب واستنزاف قوت الشعب.. كما حدث من أعضاء البرلمان في قضية العلاج علي نفقة الدولة.. مشيرا إلي ان الحقيقة عكس ذلك تماما فأغلب رجال الأعمال يقومون بعمل مشروعات خيرية لتحقيق التكافل الاجتماعي.
ويتفق معه حمدي اسماعيل موظف بشركة كهرباء جنوب القاهرة حيث يؤكد صحة المثل القائل »الحسنة تخص.. والسيئة تعم« فرجل الأعمال سييء السمعة تتداول وسائل الاعلام أخباره وتنشرها بين المواطنين الذين يكونون فكرة عامة عن رجال الأعمال وليس الشخص الذي ارتكب المخالفة.. أما في حالة قيام رجال الأعمال بجهود كبيرة لمساعدة غير القادرين وإنشاء مشروعات وجلب استثمارات تفيد البلد فإنها لا تحظي بنفس الاهتمام من وسائل الاعلام وبالتالي فإنها لا تصل إلي المواطنين.. مما يؤدي إلي تأصيل فكرة فساد رجال الأعمال وعدم وجود أي شعور لديهم بالمسئولية الاجتماعية.
أما صفاء زينهم ربة منزل: فتؤكد انه يجب علي رجال الأعمال ان يركزوا علي إنشاء المجمعات الخدمية التي تقدم خدمات صحية واجتماعية للمواطنين وذلك حتي يكونوا قريبين منهم ويشعروا المواطنين بما يقدمونه.
ويطالب رشاد جمال طالب بالمرحلة الثانوية رجال الأعمال بالقيام بتحديث وإنشاء المدارس وكذلك دعمهم لوسائل المواصلات العامة خاصة في ظل المعاناة التي يشعر بها المواطنون.
أمنية محمد »بكالوريوس تجارة« تؤكد أهمية قيام رجال الأعمال بعدم التركيز فقط علي الجانب الاقتصادي والاستثمار والاهتمام بالمسئولية الاجتماعية التي تقع علي عاتقهم لأن البسطاء لا يشعرون سوي بالمردود المباشر الذي يحصلون عليه وسيظلون ينظرون لرجال الأعمال نظرة متحفظة حتي يشعروا بأنهم يحسون بمعاناتهم.
ويري أحمد عبده محاسب ان معظم رجال الأعمال شرفاء ويفيدون الاقتصاد الوطني باستثماراتهم التي تحقق معدلات نمو تعود علي الجميع أغنياء وفقراء.. ولكن البعض يستغل الأزمات لتحقيق أغراض شخصية كاحتكار بعض السلع والمزايدة علي رفع أسعارها من هنا تأتي النظرة السيئة لرجال الأعمال.. وطالب بقيام رجال الأعمال بضخ مزيد من الاستثمارات لتوفير فرص عمل للشباب مما سيساهم إلي حد كبير في محو هذه النظرة وتحل محلها نظرة الرضاء.
سهير علي ربة منزل: تقول ان اتجاه رجال الأعمال لعمل الخير خاصة خلال شهر رمضان الكريم سيترك انطباعا جيدا لدي الناس.. مؤكدة ان رجل الأعمال الشريف هو الذي يخصص جزءا من ماله لعمل الخير وضربت مثلا بأحد رجال الأعمال والذ ي خصص ثلث عائدات مشروعاته لصالح الفقراء..
وتقول كرستين مكين مرشدة سياحية ان العالم أصبح الآن يتبع آليات السوق الحر والذي يقل فيه تدخل الحكومة ويكون القطاع الخاص هو صاحب النصيب الأكبر في اقتصاد أي دولة ويقع علي عاتق رجال الأعمال النهوض باقتصاد دولتهم.. مشيرة إلي ان النظر لرجال الأعمال علي انهم غير شرفاء أمر عار من الصحة لأنه يوجد قانون يعاقب المخالفين والدليل علي ذلك ما نسمعه عن إلقاء القبض علي بعض رجال الأعمال بتهمة الفساد.. لتخلو الساحة للشرفاء للنهوض بالاقتصاد.
أما د. يوسف باخورا طبيب بشري: فيؤكد ان الانطباع السيئ عن رجال الأعمال نتيجة ما ترسب في أذهان المواطنين عن الاقطاعيين وقت الثورة وتصوير كل غني بأنه ينهب أموال الدولة ويستنزف المواطنين.
يحيي نجيب
ضياء أبوكيلة
---------------------------
هل شوهت السينما والدراما صورة القطاع الخاص ؟
تحقيق : انتصار دردير
محمد قناوي
مصطفي حمدي
شيماء بكر
معظم الأعمال التي قدمتها السينما والدراما التليفزيونية في السنوات الأخيرة تحولت إلي سلاح مدمرلصورة مصر والمواطن المصري فقد رسخت لصورة غير حقيقية عن المجتمع المصري وحولت مواطنيه إلي بلطجية ورجال الأعمال فيه إلي لصوص وأطباءه لا ضمير لهم ومهندسيه مرتشين ونساءه وبناته عاهرات ومنحلات؛ لقد أصبح الجميع ينظر إلينا من خلال هذه الصورة الذهنية التي رسخها عدد كبير من الأفلام التي يهدف صناعها للربح فقط دون النظر لأي اعتبارات أخري ومن النادر أن نجد فيلما يقدم صورة شريفة لرجل الأعمال وأصبح هناك يقين لدي الجمهور سواء في مصر أو الوطن العربي بأن رجل الأعمال المصري هو رجل حرامي جمع ثروته من طرق غير مشروعة مع أننا لدينا رجال أعمال صنعوا أنفسهم بأنفسهم وتاريخهم قصص من الكفاح التي تستحق أن تعرض ويراها الناس.
والسؤال: لماذا يتعمد صناع السينما والدراما التليفزيونية هذا التشويه لرجال الأعمال وافساد مناخ الاستثمار وتسليط الضوء علي الجوانب السيئة والسلبية في حياتهم وعملهم فقط؟ »أخباراليوم« طرحت هذا السؤال علي بعض مؤلفينا ومبدعينا وفنانينا الكبار وأيضا المنتجون فماذا قالوا:
يقول مسعد فودة نقيب السينمائيين : لابد أن نعترف ان السينما والدراما في السنوات الأخيرة درجت علي تشويه لا أعرف اذا كان متعمدا أو غير مقصود للبلد بصفة عامة بكل فئاته من رجال أعمال وأطباء ومهندسين ومحامين، وغير ذلك من المهن وقدمت نماذج شديدة السلبية وأيضا القتامة رغم ان هذه النماذج قليلة جدا في المجتمع ولا تعبر تعبيرا حقيقيا عن المجتمع.
وأضاف: اتفق مع من يقولون ان لكل مهنة ايجابياتها وسلبياتها ولكن اذا كنا نبرز الجانب السلبي ونلقي عليه الضوء من خلال الأعمال الدرامية فلابد أن نقدم النموذج الايجابي ليكون قدوة للجيل الجديد.
وأشار نقيب السينمائيين إلي ان السينما في العالم تبرز السلبيات في مجتمعاتها وتلقي عليها الضوء في محاولة لعلاجها ولكن يتم تقديم ذلك بطريقة »شيك« دون فجاجة كما يحدث عندنا ولا أعرف لمصلحة من هذا التشويه المتعمد للمجتمع.
وقال مسعد فودة: أحزنني جدا عندما كنت في زيارة لعدد من الدول الخارجية ووجدت الصورة الذهنية عن مجتمعنا بهذه القسوة فالآخرون ينظرون إلي مصر بأن رجال أعماله حرامية وفاسدون والمجتمع يعيش في عشوائية وفقر.
وطالب نقيب السينمائيين المبدعين من مؤلفين ومخرجين بصورة الرحمة بالبلد وعدم تشويهها بهذا الشكل الفج القبيح.
خيال السينما
ويؤكد ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما أن هناك فرقا كبيرا بين السينما والاعلام.. ويوضح: السينما تعتمد في جزء منها علي خيال مؤلفها وليس معني عندما تعرض مثلا السينما في بريطانيا لحادث سرقة بنك كبير أن تتهم البنوك البريطانية بغياب الأمان عنها.. فإذا تعرضت السينما لوقائع فساد ورشوة فليس معني ذلك أن المجتمع فاسد ومرتش وإنما تظل مجرد حالات تنطوي علي قدر من الخيال.. فالسينما لم تسيء لمناخ الاستثمار واذا كان هناك من أفسد هذا المناخ فهو الاعلام بقنواته وبرامج التوك شو والصحافة المكتوبة التي طرحت كل قضايا الفساد ومنها انتقلت إلي السينما.
ويضيف الليثي: هناك رأي يقول ان مناقشة وقائع الفساد في أي مجتمع يعطي صورة مسيئة له في الخارج.. وأنا حين كتبت فيلم »المذنبون« قبل سنوات وقدمت فيه شخصيات منحرفة قال البعض انه اساء إلي مصر بينما هو يقدم وقائع انحراف بها كثير من الخيال المطلوب لفن السينما.. لهذا لا يجب أن نحمل السينما وزر كل شيء في المجتمع.
حلال علي الصحافة!
ويرفض الكاتب والسيناريست مصطفي محرم مبدأ اتهام السينما بإفساد مناخ الاستثمار في مصر ويقول: السينما رصدت وقائع حقيقية.. وكانت »معبرا أمينا« في وقت ما عن كل الأحداث التي مر بها المجتمع.. ويجب ألا نحمل السينما مسئولية كل الكوارث في المجتمع. لأن السينما عينها علي الصحافة والصحافة حرة فيما تطرحه.. ومعظم قضايا رجال الأعمال التي فجرتها الدراما بدأت من الصحافة فلماذا يوجه اللوم الآن إلينا؟.. ولماذا يصبح ذلك حلالا علي الصحافة وحراما علينا؟
إيجابية وسلبية
ويؤكد المؤلف أيمن سلامة ان العمل الفني هو انعكاس للواقع الذي يعيشه المجتمع بسلبياته وايجابياته،.
ويقول: بالرغم من وجود قلة من الفاسدين إلا أننا يجب ألا ننكر وجود نماذج مشرفة لرجال أعمال وطنيين يساهمون في نهضة المجتمع وفتح بيوت الكثير من الشباب والأسر ويوفرون فرص عمل وهذه النماذج المشرفة لابد أن نقدم صورا مشابهة لها في أعمالنا والكاتب الواعي هو من يقدم النموذج السلبي وأمامه النموذج الايجابي في عالم رجل الأعمال فليس كلهم فاسدين ولكن هناك نماذج أخري كثيرة شريفة.
دين فقط خطأ!
ويري الكاتب يسري الجندي ان اهتمام الدراما سواء في السينما أو التليفزيون برصد ومناقشة قضايا الواقع أمر مطلوب ونطالب دائما به ونسعي لتحقيقه من خلال الأعمال التي نقدمها ولكن بشرط ألا يتم التركيز علي الجانب السلبي فقط وضرورة تقديم صورة شاملة لقضايا المجتمع دون فصل نموذج عن الآخر.
ويري الفنان عزت العلايلي ان سبب فساد مناخ الاستثمار في مصر بالفعل هو ما يقدمه المؤلفون من نماذج سلبية لرجال الأعمال وفئات أخري في المجتمع وهذا يعبر عن حالة من الافلاس في الفكر والإبداع.. بل أصبح السيناريو ما هو إلا قشورا لأفكار لا صلة لها بالواقع الذي تغير منذ سنوات، فقد أصبح هناك انفتاح واعلام متغير وكشف للقضايا السلبية في أسرع وقت ولم تعد هناك الصورة الخيالية من رجال الأعمال التي كنا نراها في الماضي، وكل مجال له الايجابيات والسلبيات وما نراه الآن من فئة رجال الأعمال يرفع له القبعة. ويشير إلي أن المؤلف لا يمكن ان نحدد له ما يكتبه ولكن ادعو الشباب منهم أن يروا بعين أخري جديدة. ما يحدث علي الساحة الاقتصادية فهناك النماذج التي نستطيع أن نبرزها سواء حالية أو تاريخية مثل طلعت حرب الذي وضع حجر الأساس للاقتصاد في مصر.
أما النجمة يسرا فإنها رفضت اتهام السينما أو الدراما بافساد مناخ الاستثمار في مصر من خلال تقديمها لنماذج فاسدة علي الشاشة وقالت: السينما والدراما التليفزيونية تسلط الضوء علي جميع الظواهر في المجتمع سواء كانت ايجابية أو سلبية ولكن للأسف بسبب ظهور عدد كبير من الفاسدين جعلت البعض يعتقد ان الفن متجني عليهم.
رد فعل للواقع
ويري الفنان الكبير محمود يس أن السينما هي رد فعل للواقع.. وان ما تطرحه الدراما عموما مستمد من وقائع حقيقية شهدها المجتمع وهناك فرق بين أن تطرح القضية بهدف الحد منها والتنبيه إليها وبين أن تتاجر بها.. ولقد عملنا علي أن نتعرض لقضايا مجتمعنا بهدف تسليط الضوء عليها سواء في قضايا الفساد والانحراف أو في أي قضايا مجتمعية أخري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.