استوقفني ما نشرته بعض الصحف مؤخرا عن الطلب الذي تقدمت به اللجنة التنفيذية التي تدير شئون اتحاد الكرة بمبني الجبلاية.. للحصول علي موافقة الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة لسفر المنتخب الوطني علي متن طائرة خاصة لإداء لقاء العودة الفاصل في دور قبل النهائي للتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية، إعلانا بفتح صفحة جديدة مع بوب برادلي المدير الفني الأمريكي، في محاولة للاعتذار عن تلك التصريحات غير المسئولة التي ادلي بها أنور صالح «المسئول الأول» في هذه اللجنة عقب الهزيمة المفاجئة التي حلقت بالفريق في لقاء الذهاب باستاد برج العرب، تلك التصريحات التي تسرع بها وأشار فيها إلي الشرط المتفق عليه في العقد المبرم بين الاتحاد السابق والجهاز الفني والذي يعطي الحق للطرف الأول بفسخ العقد في حالة الاخفاق في الحصول علي إحدي بطاقتي التأهل لبطولة الأمم الإفريقية 2013 في جنوب افريقيا وكأس العالم 2014 في البرازيل، وهو ما دفع الرجل الذي ظل يعمل في هدوء وصمت، ومتحديا كل الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد ومازالت وأدت إلي توقف النشاط الرسمي.. بل وحرمت المنتخب من حق لعب المباريات الودية ( حتي بدون جمهور) داخل مصر إلي المطالبة بتحديد موقفه .. وهذا حقه الذي لا يمكن الخلاف عليه، وفرض علي المسئولين في اللجنة «المتخبطة» في الاتحاد المذكور أن يعيدوا حساباتهم والسعي إلي ايجاد أي مخرج قانوني لتعديل العقد بما يضمن استمرار الجهاز الفني بقيادة هذا الرجل الذي حظي باحترام وتقدير الجميع بعد أن نجح في قيادة الفريق لتحقيق الفوز علي منتخبي موزمبيق وغينيا وتصدر المجموعة السابقة في بداية مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم. والشيء بالشيء يذكر.. لقد ذكرني التصرف غير المسئول من قبل رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد بمبني الجبلاية مع المدير الفني الأمريكي بحكاية الايطالي ماركو تارديللي الذي تورط الاتحاد المعين مجبرا علي التعاقد معه لضيق الوقت وقرب موعد بدء التصفيات.. وجاء يملي شروطه بتعيين «لوكاجانيني» فوق باقي أعضاء جهاز التدريب المعاون اسماعيل يوسف وأحمد سليمان وابعد من ذلك وتماديا في التعالي دأب علي السفر الدائم المتكرر إلي روما وادارة شئون الفريق بالتليفزيون والفيديو والنتيجة أنه بعد أن عمل أقل من ستة أشهر حصل فيها علي قرابة ربع مليون دولار خسر المنتخب علي يديه أمام منتخب ليبيا وتراجع في المنافسة علي صدارة المجموعة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 في ألمانيا ورغما عن ذلك حصل علي كل حقوقه التي لم يكن يستحقها بعد اقالته..وهذا ما يؤكد أنه لا وجه للمقارنة بين برادلي المحترم الملتزم وغيره من المدربين الخواجات الارزقية؟!