ينطلق قطار الفريق الوطني لكرة القدم بعد أيام قليلة في محاولة للحاق بكبار القارة السمراء سواء في كأس الأمم الأفريقية أو كأس العالم.. يلعب الفريق أولي لقاءاته الهامة أمام تنزانيا يوم الأحد القادم بعد إعادة تجديد صفوفه.. وبعد الاستعانة بطاقم مدربين من الأرجنتين بقيادة هيكتور كوبر..يؤدي المنتخب مباراته وسط علامات استفهام عريضة تحيط به حيث لم يتم إعداد المنتخب الإعداد الجيد ولعب مباراتين وديتين فقط أمام غينيا ومالاوي وسط مستوي غير مستقر للاعبين المحترفين وكذا اللاعبين المحليين الذين تم ضمهم إلي صفوف المنتخب وفي سرية تامة اتخذ الجهاز الفني قرارا باستبعاد الحارس عصام الحضري من الانضمام للفريق الوطني تحت أي ظرف من الظروف.. وذلك بعد حالة الهياج التي أصابت الحارس بعد تخطيه في الاختبارات الأخيرة قبل مباراة تنزانيا.. وطلب أحمد ناجي مدرب حراس المرمي استبعاد الحضري نهائيا من الفريق الوطني. من ناحية أخري دبت لعبة الصراعات بين اللاعبين خاصة المحترفين ونجوم الأهلي والزمالك الذين انشغلوا طوال الأيام الأخيرة في المباريات الأفريقية ولم يشاركوا في اللقاء الودي أمام مالاوي، وهذا الأمر الذي أصبح يقرب اللاعبين المحترفين خارج مصر أكثر وأكثر إلي المدرب الأرجنتيني الذي يحاول التوفيق بين المحترفين واللاعبين المحليين حيث هناك مجموعة تشترط المشاركة في المباريات الدولية الودية والمباريات الرسمية داخل اتحاد الكرة.. لا أحد عنده إجابة محددة عن أي شيء.. ولا أحد يستطيع إصدار أي قرار عن أي شيء.. حتي الوعود ذابت وذهبت دخانا في الهواء.. وكل الرؤوس تختبئ خوفا من المسئولية.. ولا هدف ولا سعي إلا بضرورة استكمال أصعب بطولة للدوري الممتاز. رئيس اتحاد الكرة جمال علام الآن في واد.. وكل أعضاء مجلسه في واد آخر.. وكل شائعة.. وكل خبر .. يؤثر في القرارات ويجعل كل الأرجل تتخبط.. وكل كلمة أصبحت محسوبة علي صاحبها بعد أن حاول البعض المتاجرة بالدوري العام والالتفاف حول بعض الفرق والتأثير عليها من أجل إلغاء الهبوط هذا الموسم أو علي الأقل تخفيض عدد الفرق الهابطة. والقرار الأصعب الآن الذي يتركز في بؤرة الأحداث والذي لم يستطع أحد من رجال الجبلاية الإجابة عليه من أجل دخول التاريخ من أوسع أبوابه.. هو.. هل سيقاتل اتحاد الكرة في الدفاع عن سمعة الكرة المصرية؟ وهي سيقاضي الاتحاد من تسببوا في صفر المونديال الشهير الذي أصيبت به مصر؟ وهل ستتحرك الأوراق والمناقشات عن طريق المحامين العالميين نحو سويسرا لمقاضاة عصابة بلاتر المرتشين والذين تسببوا في الصفر الشهير؟ وهل سيقيم اتحاد الكرة دعوي قضائية ضد الفيفا من أجل الحصول علي تعويض عن الإيذاء النفسي الذي أصاب المصريين والذين عاشوا أحلام تنظيم مونديال 0102؟ أسئلة عديدة تبحث عن إجابات.. ولكن لا أحد علي الإطلاق داخل اتحاد الكرة يستطيع الإجابة انتظارا لرد أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي الذي بيديه كل الخيوط.. والذي ينتظر لحظة الحسم مع بلاتر وهل ستتم إدانته أم تبرئته من تهم إفساد الحياة الكروية علي سطح الكرة الأرضية. وهناك من يؤكد أن علي مصر كدولة ضرورة التيقظ لهذه النقطة وضرورة الدفاع عن سمعتها الكروية وعدم الانتظار لتقييم الموقف عن طريق أبوريدة أو غيره خاصة من رجال الجبلاية حيث المصالح والاستفادة غير المعلنة حتي اللحظة من أمور كثيرة يعلمها كثيرون داخل اتحاد كرة القدم. وتؤكد كل المؤشرات أن هناك تحركا إيجابيا سوف يتم عن طريق مجموعة من أعضاء اتحاد الكرة السابقين بالضغط علي وزير الرياضة كمسئول لتحريك دعوي قضائية ضد الفيفا في حالة انتهاء التحقيقات مع بلاتر ورفاقه وفي حالة إدانتهم سواء عن طريق جهات التحقيق في أمريكا أو في سويسرا دون الانتظار لتقييم اتحاد الكرة للموقف.. دون الانتظار لأي رأي من الآراء التي ترتبط بعلاقات مع مسئولي الاتحاد الدولي وعلي رأسهم رئيس الاتحاد المستقيل الذي سيتم استدعاؤه لاحقا للتحقيق في جملة مخالفات وسقطات لن يفلت منها. وتحت ذات المعني لشعار اخدم نفسك بنفسك.. يحاول سمير زاهر هذه الأيام تجميع أكبر عدد ممكن من الأصدقاء المقربين منه ومن المهندس هاني أبوريدة من أجل إقناعه بالعدول عن عدم الترشح لرئاسة انتخابات اتحاد الكرة القادمة، وأن يركز في رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خلال المرحلة القادمة تاركا الجمل بما حمل لسمير زاهر في هذه المرحلة علي وجه الخصوص حيث ينوي الأول اعتزال العمل الإداري بعد هذه الدورة، وأشار زاهر في محاولات إقناعه لأبوريدة إلي أنه له باع طويل علي المستوي الأفريقي وبقدرته التأثير علي الاتحادات داخل القارة السمراء للمجيء به حيث إن عيسي حياتو لن يكمل الدورة الحالية، وأن هناك مخالفات وسقطات أخري ستؤدي بحياتو وبعض رفاقه إلي الهاوية علي طريقة بلاتر ومجموعة الفاسدين في الاتحاد الدولي لكرة القدم.ولعبة الانتخابات لم تنته عند رغبة زاهر وأبوريدة ولكن بدأ من جديد جمال علام التفكير في البقاء داخل اتحاد الجبلاية في حالة عزوف أبوريدة عن الترشح لمنصب الرئيس، وبدأ بالفعل في تجديد صفوفه من الآن تحسبا لأي موقف قادم وهو الأمر الذي جعل سمير زاهر يركز في توجيه انتقاداته الحادة للاتحاد الحالي خاصة في فشله في تسويق مباريات الدوري وكذا الكأس والدخول في أزمات متتالية ومتشابكة علي الأندية. وبمناسبة الأزمات المالية المتتالية التي يتعرض لها اتحاد الكرة الآن فقد فشل الاتحاد الحالي في حسم مشكلته مع الشركة الراعية التي حددت قيمة المخالفات ضد اتحاد الكرة ب29 مليون جنيه مقابل 25 مليون جنيه قيمة التعاقد عن السنة الأولي مما جعل اتحاد الكرة مديونا للشركة ب4 ملايين جنيه.. وهناك اتجاه قوي بين الطرفين للدخول في معركة قضائية وقانونية لحسم الموقف بين اتحاد الكرة والشركة الراعية. ومن ناحيته شدد رئيس اتحاد الكرة من جديد علي مسئولي الأجهزة الفنية من مدربين وإداريين بضرورة اتباع كل التعليمات الخاصة بالعقود المبرمة بين الاتحاد والشركة الراعية خاصة بالزي الرسمي الذي يرتديه اللاعبون وكذا التحدث إلي الإعلام والفضائيات داخل وخارج مصر حتي لاتقع المنتخبات في أخطاء جديدة تكلف الاتحاد الكثير والكثير.. وبعد الاستقرار علي تنفيذ شروط مسابقة الدوري الحالية بهبوط 5 أندية وفشل محاولات الإلغاء.. نشبت خلافات جديدة حول صيغة عقود اللاعبين بدءا من الموسم القادم. حيث فوجئ محمود الشامي عضو المجلس بأن هناك طبعة جديدة للعقود جاءت حسب رغبة أحمد مجاهد المشرف علي لجنة شئون اللاعبين وأن هذه العقود لاتشترط وجود نسخة في المناطق التي يتبعها اللاعبون وهو الأمر الذي زاد من غضب الشامي الذي طلب من رئيس الجبلاية ضرورة تصحيح الأوضاع وضرورة وجود نسخة من عقود اللاعبين بالمناطق.