فتحة صدر عصام الأمير كلفت مصر غرامة 15 مليون جنيه اتحاد كرة القدم في الفترة الحالية مرحلة بياته الشتوي. ورغم سخونة الأحداث فإن الحركة شبه معدومة داخل الاتحاد، لدرجة أن المسئولين صاروا علي وشك تعليق لافتة كبيرة علي أسوار الاتحاد مكتوب عليها "مغلق للتحسينات".. ونحن في إجازة مفتوحة.. ومنذ فشل المنتخب الوطني في الوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية وتلك الحالة هي المسيطرة علي جميع الأعضاء الذين انقسموا علي أنفسهم في كل القرارات خوفا من المسئولية.. وكل منهم يعيش الآن تحت مظلة بانتظار المصير سواء بالبقاء فوق كراسيهم أو بالحل عن طريق الأحكام القضائية أو بسبب المخالفات التي يفتش عنها وزير الرياضة بنفسه!! اتحاد الكرة نايم في العسل هل يكون المنتخب الأوليمبي «ضحية» الفاشلين؟! حالة من التخبط تسيطر علي اتحاد الكرة قبل مناقشة تحديد المدير الفني للفريق القومي حيث يشهد الملف العديد من الأزمات والعراقيل يجيء في مقدمتها حالة الغضب الواضحة بعد إسناد المهمة لحمادة المصري عضو المجلس تحت شعار أنه لاعب كرة قدم ومارسها علي كل المستويات.. وأنه يدرس الآن ملفات مجموعة من المدربين المصريين والأجانب لتحديد المدير الفني الذي سوف يقوم بهذه المهمة.. اختيار المصري جاء علي غير رغبة أغلبية أعضاء المجلس الذين في نفس الوقت يرفضون التدخل أو الإدلاء بآرائهم حول اختيار المدرب الجديد للفريق الوطني والنغمة السائدة الآن بين كل الأطراف بأنه لا داعي علي الإطلاق للعجلة.. وأن الوقت متاح للتأني والتفكير قبل الاختيار المنتظر لأن أولي مباريات المنتخب الودية سوف تقام خلال مارس 5102 وأن أول مباراة رسمية في التصفيات التمهيدية للمونديال سوف تكون من خلال مباراتي الذهاب والعودة في أكتوبر ونوفمبر القادمين من العام الجديد.. ومازالت الفكرة المسيطرة علي الاتحاد بضرورة الانتظار لحين الانتهاء من كأس الأمم الأفريقية القادمة لاختيار أي مدرب من بين المشاركين في البطولة، وفي ذات الوقت تقدم من جديد عددا من السماسرة المحترفين بأسماء للعديد من المدربين سواء العاطلين أو العاملين الذين يرغبون في خوض التجربة المصرية، إلا أن معظم الأسماء المقترحة من المغمورين أو المدربين المشاهير علي مستوي العالم ولكن الفئة الأخيرة مرفوضة للمغالاة في التعاقد والشروط والطلبات الأخري لدرجة أن أحد المدربين من أبناء إيطاليا طلب شهادة تأمين علي حياته بمبلغ يقترب من 01 ملايين دولار بحجة انتشار الأمراض في أفريقيا ولم يقتنع علي الإطلاق بأن مصر خالية من الأوبئة تماما. وهناك اتجاه آخر يدق أبواب اتحاد الكرة الآن ويتم الهمز واللمز به بضرورة عودة حسن شحاتة من جديد لقيادة المنتخب الوطني في مرحلته الجديدة وبنفس شروط التعاقد القديمة، إلا أن البعض أكد أن طموح جهاز حسن شحاتة «عطلان» عن العمل تماما بعدما حققه من بطولات أعوام 6002، 8002، 0102 وأنه من قبل فشل في الوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية، وكذا تصفيات كأس العالم، وهو الأمر الذي يجب النظر إليه بعناية فائقة بدلا من التسرع. وتم طرح اسم حسام البدري من جديد بقوة لتولي المسئولية رغم مشغوليته بالفريق الأوليمبي الآن حيث إنه سوف يلعب بفريقه أول مباراة رسمية في التصفيات الأوليمبية خلال فبراير القادم، وأن أي قرار الآن بخصوص البدري سوف يعرض الفريق الأوليمبي لهزة عنيفة للغاية!! وهذا الكلام تم رفضه من أغلبية الأعضاء الذين أكدوا أن تركيز البدري الآن مطلوب مع المنتخب الأوليمبي. وفي ذات الوقت أصر البعض علي ضرورة اتخاذ القرار من الآن وقبل بداية العام الجديد وإتاحة الفرصة للبدري لاختيار مجموعة من اللاعبين المحليين لتكوين منتخب والمشاركة في كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين والتي سوف تقام في أعقاب بطولة كأس الأمم الأفريقية الرسمية. وبالرغم من الدور الذي يلعبه هاني أبوريدة داخل الاتحاد إلا أن أحدا لا يعلم ولا يعرف اتجاهه في اختيار المدير الفني الجديد رغم تكليفه من الاتحاد ومن وزير الشباب الذي تربطه علاقة صداقة عميقة، ولم يحدد أبوريدة موقفه انتظارا لما سوف يقرره الاتحاد قبل الإعلان رسميا. وإن كان أبوريدة يتحفظ علي بعض الأسماء من المدربين المحليين ويؤكد أنه يحمل مفاجأة قوية بترشيح أحد المدربين الأجانب لتولي المسئولية ولكنه لن يعلن التفاصيل الكاملة إلا في وقت محدد وبعد معرفة كل الاتجاهات داخل الاتحاد.. والغريب أن حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة أعلن أنه لن يعلن عن رأيه في عملية اختيار المدير الفني للمنتخب خلال المرحلة القادمة ولن يبدي أي ملاحظة علي طريقة الاختيار والمعايير التي سوف يتم الإعلان عنها خلال ساعات حيث كان مقررا انعقاد مجلس الإدارة الثلاثاء 32 ديسمبر لاستعراض مجموعة من ترشيحات اللجنة الفنية التي يقودها حمادة المصري. من ناحية أخري، وصلت أزمة الغرامة المفروضة علي مصر بسبب بث مباراة غانا ومصر في تصفيات المونديال إلي طريق مسدود بعد رفض الاتحاد الأفريقي الإفراج عن مستحقات مصر لديه بمبلغ مليون و008 ألف دولار وطلب اتحاد الكرة خصم قيمة المباراة من نصيب الجبلاية إلا أن الكاف والفيفا رفضا هذا الأمر مؤكدين أن العقوبة تصل إلي مبلغ قد يزيد علي قيمة مستحقات مصر من تصفيات المونديال، والغريب أن اتحاد الكرة قام بتقديم عرض آخر طالبا خصم 009 ألف دولار وعاد الكاف والفيفا يؤكدان رفضهما لهذا الأمر وهو ماجعل هاني أبوريدة يتدخل ويتوجه إلي فرنسا بصحبة كل من إيهاب لهيطة ومحمود الشامي عضوي المجلس للتفاوض حول تخفيض المبلغ مع الشركة المسئولة عن بث المباريات.