و«المصلحة» هي كلمة السر الآن داخل أروقة اتحاد الكرة دون غيرها بعد أن التف جميع الأعضاء الحاليين حول هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالفيفا والاتحاد الأفريقي والممثل الأهم والأخطر للسويسري بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ولم يكن مستغربا للمتابعين للأحداث داخل اتحاد الكرة كل المشاهد التي حدثت وكل تفاصيل الكواليس التي واكبت زيارة حياتو وبلاتر ومجموعة المرشحين للاتحاد الدولي وتبين أن التخطيط لخلافة هاني أبوريدة لرئيس الاتحاد الأفريقي بدأت من القاهرة حيث يخطط أبوريدة لرئاسة الكاف بعد حياتو وهو مادعا الجميع للإصرار علي إبعاد الجزائر عن تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة 7102 بالجابون بدلا من الجزائر التي أخذت كل الوعود قبل انعقاد جلسة الاختيار إلا أن محمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائري شعر وأحس بالتخطيط لإبعاد الجزائر حتي ينفرد حياتو مجددا بكل الأفارقة في دولة الجابون بدلا من الجزائر حيث كان ينوي روراوه الجزائري ترشيح نفسه لهذا المنصب عام 7102 متحديا حياتو الذي عقد صفقته مع أبوريدة ليكون خليفته في الدورة بعد القادمة. ولن يبتعد هواة الانتخابات عن هوايتهم كثيرا إلا أن الاتفاقات الجانبية والتربيطات علي أشدها رغم الحالة التي تمر بها لعبة كرة القدم حاليا سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات غير المستقرة التي تعاني الإهمال وتعاني عدم توافر الإمكانات اللازمة لإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية المناسبة وأداء مباريات ذات قيمة فنية عالية علي اللاعبين وأجهزتهم الفنية فكل هذه الأمور لاتعني أحدا في شيء علي الإطلاق.. ورغم تكدس المشاكل الداخلية التي أدت إلي حقوق كثيرة ضائعة للاتحاد لدي العديد من الجهات ومنها اتحاد الإذاعة والتليفزيون حيث تبلغ مديونيته مايقرب من 13 مليون جنيه فشل اتحاد الكرة في تحصيلها منذ سنوات مضت وهي حقوق للاتحاد والأندية نظير بث مباريات الكرة، وكذا مبالغ أخري مستحقة تقارب 02 مليون جنيه بعد التعاقد مع التليفزيون لبث مباريات بطولة كأس مصر خلال السنوات الثلاثة القادمة. والغريب في الأمر أن مذكرات رسمية وصلت إلي مكتب وزير الرياضة بكل هذه المعلومات وكان قد فاتح مسئولي التليفزيون في هذا الشأن لسداد المبالغ المستحقة للاتحاد، حيث إن الجهاز المركزي للمحاسبات من المقرر أن يرصد تلك الوقائع كمخالفات مالية ضد اتحاد الكرة وهو الأمر الذي يعرض وزير الرياضة للحرج البالغ لضرورة إزالة تلك المخالفات أو إصدار قرار بحل الاتحاد!! والكلام عن الانتخابات والتربيطات لخوض الجولة القادمة لم ينقطع داخل اتحاد كرة لقدم وهناك من حددوا اتجاهاتهم وهناك من يلعبون كالعادة علي كل الحبال وهناك إصرار من هاني أبوريدة هذه المرة لخوض الانتخابات مهما كانت الظروف وتحت أي معايير حتي ولو كان منافسة الأوحد سمير زاهر الذي يصر أيضا علي خوض الانتخابات تحت أي ظروف ويؤكد لنفسه ولمن أمامه أن أبوريدة لايستطيع منافسته.. أبوريدة فشل في إقناع «الصقر» أحمد حسن للانضمام لقائمته في الانتخابات القادمة وعقد أكثر من اجتماع معه إلا أن نجم مصر أكد له أنه يريد خوض التجارب التدريبية وأن مشواره سوف يكون داخل المستطيل الأخضر. وعلي الفور كان البديل الجاهز وتم الاتفاق مع حازم إمام ليكون عضوا أساسيا في مجلس أبوريدة القادم ومعهما أحمد مجاهد الذي أعلن موقفه مبكرا وهناك اتفاق غير معلن مع أحمد شوبير للانضمام للقائمة كنائب لرئيس الاتحاد وله كل الصلاحيات لرئيس الجبلاية، وهناك اتفاق أيضا لضم جمال الغندور إلي هذه القائمة. أما سمير زاهر فلم يعلن عن أي أسماء مشيرا فقط إلي أن اتحاد الكرة يحتاج الآن إلي مجلس رجال أعمال من أصحاب الرؤي الثاقبة في دنيا الاستثمار لأن الإدارة وحدها لاتكفي وأن الإدارة بدون أفكار استثمارية لا تساوي أي شيء علي الإطلاق ويكفي أن الاتحاد لا يستطيع لملمة مديونياته الخارجية.. ويكفي أن الفريق الوطني يلعب مباريات ببلاش وبدون أي مقابل ويكفي أننا الآن لانستطيع الاتفاق مع أي فريق عالمي لمجرد حاجتنا إلي الفلوس. وهناك مجموعة أخري من الأعضاء الحاليين والسابقين يريدون الشعلقة مع أي جبهة من الآن لحجز مكان في أي قائمة من القوائم التي يتم الآن إعدادها بعناية فائقة. ووسط كل هذه الأحداث المتناثرة هنا وهناك فإن الفريق الوطني لكرة القدم يعيش الآن أصعب ظروفه قبل مباراة تنزانيا القادمة في تصفيات الأمم الأفريقية حيث تم فك الاشتباك مؤخرا بين المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر واتحاد الكرة وتمت الموافقة علي إقامة مباراتين دوليتين وديتين للمنتخب خلال مايو ويونيو القادمين قبل لقاء تنزانيا الرسمي يوم 41 يونيو، وذلك بعد معاناة وصرخات من المدرب الأرجنتيني الذي قال جئت إلي مصر لأدرب منتخب مصر وليس من أجل الدخول مع اتحاد الكرة في مشاجرات!! وطلب كوبر من معاونيه ضرورة الاتصال بمدربي أندية الدوري الممتاز من أجل حضور بعض التدريبات الخاصة بالأندية للوقوف علي مستوي اللاعبين لأنها الحل الوحيد أمامه الآن للاطلاع علي الحالة الفنية والبدنية للاعبين بالإضافة إلي المباريات وطلب ضرورة مناقشة المدربين في بعض الأمور الفنية لخدمة الفريق الوطني دون تدخل في الشئون الفنية لأي مدير فني أومدرب وينوي كوبر الاتفاق أيضا علي عقد جلسات سرية غير معلنة مع كل من جاريدو وفيريرا المديرين الفنيين للأهلي والزمالك علي اعتبار أن أغلب لاعبي المنتخب من الناديين الكبيرين.