اخبار مصر قررت قوى سياسية وثورية فى مقدمتها حركة «6 أبريل» والتيار الشعبى وحزبا «الدستور، والمصريين الأحرار»، رفع شعار «إسقاط دولة الإخوان» فى فعاليات «سبت الغضب» غداً، فى الذكرى الخامسة لأحداث المحلة فى «6 أبريل»، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، وتنظيم الإخوان، والنائب العام، وحكومة هشام قنديل. وأعلنت الحركات الثورية، فى مؤتمر صحفى، أمس، بمقر «6 أبريل»، عن تنظيم مسيرات عصر غد، من دوران شبرا، ومن ميدان «طلعت حرب»، ومساجد «الفتح ومصطفى محمود، والسيدة زينب»، وشارع الوحدة بمنطقة إمبابة، إلى اتجاهات لم يعلنوا عنها لإرباك النظام، مؤكدين مواصلتهم الفعاليات السلمية لإسقاط النظام. ومنها أيضاًً عروض «إخوان كاذبون» أمام دار القضاء العالى، ورفع صور الشهداء، فضلاً عن تظاهرات ميادين القاهرة والمحافظات. من جانبها، أعلنت جبهة الشباب الليبرالى، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام، غداً، للمطالبة بتعيين نائب عام جديد، ورفض اعتقال النشطاء السياسيين، ومحاكمة الإعلاميين، وممارسة الإخوان ومحاولتها السيطرة على الدولة. مشددين على أن «6 أبريل» وذكرى أحداث المحلة، ستكون بمثابة الموجة الثورية، وشرارة جديدة ضد الظلم والخيانة والجهل والمرض والفقر. وقال أحمد ماهر، المنسق العام ل«6 أبريل»، إن غداً لن يكون احتفالاً، وإنما ثورة ضد النظام الذى لم يسقط يوم 25 يناير، وضد المشروع الاستبدادى الذى تسعى إليه الإخوان، مشيراًً إلى أن الرئيس مرسى، وتنظيمه خالفوا جميع وعودهم للشعب، بعد أن ساندوهم فى الانتخابات الرئاسية، فى محاولة لإصلاح نظامهم، لكن الأمل أصبح مفقوداً فى إصلاح هذا النظام الانتهازى، بعد أن انتهجت وزارة الداخلية، فى حكم «مرسى»، ممارسات هى «أشنع»، مما مارسته فى عصر مبارك، بقتل الثوار، والقبض على المتظاهرين المعارضين للنظام. وأضاف ماهر: «لا أمل فى إصلاح النظام، بعد ما ارتكبه الرئيس والإخوان فى حق الشعب المصرى، من فرض إعلانات دستورية، وتمرير دستور لا يعبر إلا عنهم». وقال شادى الغزالى حرب، عضو حزب الدستور، فى المؤتمر، إن جميع الحركات الثورية توحدت على استمرار النضال حتى إسقاط نظام الإخوان، وعدم الاعتراف ب«مرسى» رئيساً، لأن شرعيته سقطت، مضيفاً: «كما كان 6 أبريل، علامة فارقة ساهمت فى سقوط مبارك، فسيكون كذلك فى عهد الإخوان، التى أثبتت للعالم أجمع، أن نظامها فى الحكم فاشى، وسنرسل للعالم فى هذا اليوم رسالة مفادها أن هناك موجة غضب جديدة ضد النظام، وأنه سيسقط». وقال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، إن أهم مكسب هو عودة 6 أبريل لمصاف القوى الثورية، والتوحد معها لإسقاط النظام، مشيراً إلى أن فعاليات «سبت الغضب» احتجاجية سلمية، بعيدة كل البعد عن العنف، وهو أيضاًً «سبت أمل»، تتواصل بعده احتجاجات قوية لن تنتهى ضد النظام. فى سياق متصل، كشف طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب «6 أبريل»، ل«الوطن»، عن أن الحزب سينظم مسيرات «مفاجئة» بدءاً من مساء اليوم، وستستهدف مظاهراتهم 3 مواقع، هى مكتب إرشاد الإخوان فى المقطم، قصر الاتحادية، ودار القضاء العالى، لأن تلك المواقع تمثل رؤوس الحربة للنظام الإخوانى، حسب تعبيره، وأن «إرشاد الإخوان»، هو الحاكم الفعلى لمصر، و«النائب العام» مندوب المكتب فى القضاء لتصفية المعارضة «معنوياً». لافتاً إلى أن مساء غد سيشهد احتفالية موسعة للحزب بكل الرموز السياسية التى ساندت «6 أبريل» منذ انطلاقتها فى 2008.