عقدت حركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر، ظهر اليوم الخميس، مؤتمراً صحفيًا للإعلان عن تحركاتها فى يوم الغضب الذى أعلنته بعد غدٍ السبت فى الذكرى السادسة لتأسيسها والتى أعلنت بعض القوى الثورية مشاركتها فيه، معلنة عن إطلاق موجة ثورية جديدة توحد الصف الثورى خلف مطلب واحد "إسقاط النظام". وافتتح المؤتمر خالد المصرى، المتحدث الرسمى للحركة مؤكدا أن يوم 6 إبريل المقبل سيكون يومًا احتجاجيًا وليس احتفالًا بذكرى تأسيس الحركة، وذلك بسبب فشل الرئيس فى حكم البلاد، وسوء الأحوال السياسية والاقتصادية وغياب للعدالة الاجتماعية. وأكد أحمد ماهر، المنسق العام للحركة على مشاركة أقوى من جميع التيارات والقوى الثورية الأخرى، من أجل إسقاط النظام الذى لم يسقط منذ 25 ثورة يناير، واصفا مشروع الإخوان المسلمين ب"الانتهازى" الذى يجب إسقاطه، معلنَا انطلاق 4 مسيرات فى الرابعة من عصر السبت تنطلق من مناطق شبرا ومصطفى محمود وإمبابة بالإضافة إلى أكثر من مسيرة ستنطلق من أكثر من محافظة فى نفس اليوم، مشددًا على سلمية تلك المسيرات، داعيًا الشعب المصرى للمشاركة والاحتشاد بكافة الميادين. وأوضح ماهر أن وجهات تلك المسيرات وما ستتضمنه من فعاليات يتم التنسيق حوله حاليا مع كافة القوى الثورية المشاركة، لافتا إلى أنه لم يتحدد بعد إمكانية الدخول فى اعتصام يبدأ من يوم 6 إبريل نظرًا لكون قرار الاعتصام يعتمد على ما سيشهده اليوم من تطورات، مؤكدًا أن 6 إبريل لن يكون نهاية المطاف. وهاجم ماهر وزارة الداخلية معتبرا أنها أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة، مستنكرا ما تتعرض له الحركة من استهداف وما يتعرض له النشطاء السياسيين عموما من اعتقال واعتداءات وتعذيب. ومن جهته أكد شادى الغزالى حرب، القيادى بحزب الدستور، مشاركة الحزب مع حركة 6 أبريل فى كل فاعليات يوم الغضب، وكافة الفاعليات القادمة حتى إسقاط النظام، واستكمال مطالب الثورة، مشيرًا إلى أن النجاح الوحيد الذى حققة النظام الحالى هو توحيد القوى الثورية مرة أخرى خلف هدف إسقاطه، معتبرًا أن الاضرابات والاحتجاجات التى تشهدها البلاد منذ حكم مرسي تجعل الوضع يشبه إلى حد كبير الوضع فى 6 أبريل 2008 وهو دليل على عدم رضاء الشعب المصرى عن النظام الحالى. واتفق معه هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، مؤكدا على سلمية الاحتجاجات بعد غدا وعدم سعيهم لأى أعمال عنف وأن الهدف هو إعادة انتاج ثورة 25 يناير مرة آخرى ، مؤكدا أن 6 إبريل سيكون اليوم الأول لبدء الاحتجاجات والفعاليات التى تسعى لإسقاط النظام واصفا إياه ب"النظام الفاشي" الذى يعد امتدادا لنظام مبارك. ومن جانبه أكد بلال حبيش، عضو حزب المصريين الأحرار مشاركة الحزب فى يوم الغضب عبر احتجاجات واسعة فى كل ميادين مصر من أجل إرسال رسالة للنظام الحالى الذى سقطت شرعيته ولداخليته التى انتهكت كل الحقوق، حسبما قال. وأعلنت حركة 6 إبريل فى بيانها الذى صدر على هامش المؤتمر الصحفى أن المطالب التى سيتم رفعها خلال يوم الغضب يتصدرها إقالة الحكومة و استبدالها بحكومة تكنوقراط من كل الأطياف تلتزم بخطة طريق لإنقاذ الاقتصاد ورفع المعاناة عن الفقراء، واستبعاد النائب العام وتعيين نائب عام جديد من المجلس الأعلى للقضاء، والافراج عن كل سجناء الرأي والتظاهرات السلمية، وأخيرا إعادة الهيكلة والتنظيم والإنضباط لوزارة الداخلية وتطهيرها من رموز الفساد والعمل على ترسيخ العقيدة الأمنية السليمة فى حماية الوطن والمواطنين وتنفيذ القانون.