ميساء فهمي اختفاء الناخبين وانتشار الدعاية رغم الصمت الانتخابي، كان هذا هو المشهد المسيطر على اللجان الانتخابية في شبرا وروض الفرج، في اليوم الثاني لجولة الإعادة بانتخابات الرئاسة. فقد توافد العشرات، وفي لجان قليلة جدًا المئات على مقار اللجان، واختفت الطوابير من أمام اللجان، وأرجع بعض الناخبين غياب المواطنين إلى ارتفاع درجات الحرارة في فترة النهار، وقرارهم بالتصويت في الفترة المسائية. لكن "الشروق" سألت بعض المارة الذين لم يدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة عن سبب عزوفهم، فكانت الإجابة تصب في تفسير واحد وهو "مش مقتنع بأي من المرشحين، ومش شايف حد فيهم بيمثلني فقررت المقاطعة". ورغم ضعف الإقبال وهدوء المشهد إلا أن تأمين قوات الشرطة العسكرية والصاعقة للجان الانتخابية في شبرا وروض الفرج لم يختلف عن اليوم الأول، حيث انتشر جنود وضباط الجيش أمام اللجان، وتواجدت المدرعات التابعة للجيش أمام قسم شرطة الساحل وعدد من اللجان العامة. بالإضافة إلى تحليق عدد من الطائرات الهيلكوبتر والمروحيات التابعة للقوات المسلحة فوق لجان شبرا. وتواجد أنصار كلا المرشحين شفيق ومرسي بالقرب من اللجان، يمارسون الدعاية لهما، مخترقين الصمت الانتخابي، وقام أنصار شفيق بتوزيع بوسترات وصور مرشحهم، كما أحضروا سيارات ملاكي وأجرة، وظلوا يلفون في شوارع شبرا، رافعين صوره وبثوا الأغاني الشعبية المؤيدة له. بينما قام أنصار مرسي بتوزيع لافتات ومنشورات دعائية له، وتواجدت عدد من الفتيات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الشوارع الجانبية للجان ومعهن أجهزة "لاب توب" لمنح الناخبين بياناتهم وأرقام لجانهم، وتوجيههم لاختيار مرشح الجماعة.