قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما" بدأت بالفعل إتخاذ إجراءات أولية لوقف المساعدات المالية للحكومة المصرية منذ أمس الأحد بالرغم من تقليصها للمساعدات الاقتصادية. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية علقت تمويل أي برامج اقتصادية تشمل الحكومة المصرية بسبب المخاوف من أن الحكومة المصرية التي يدعمها الجيش المصري ربما تكون قد انتهكت قواعد الكونجرس الأمريكي الذي يحظر المساعدات للدول التي يحدث فيها إنقلاب على حكومة منتخبة. وأضاف مسئول أمريكي رفيع المستوى أن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن إلتزامها بشبكة معقدة من القيود التي تحكم المساعدات الخارجية خاصة المعونات العسكرية. وبعد عودته إلى واشنطن من عطلته، يدرس الرئيس الأمريكي "أوباما" قطع ما تبقى من المساعدات والبالغ قيمته 585 مليون دولار. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لمصر، فإن قيمة المساعدات العسكرية ربما تكون أقل أهمية مقارنة بالنظم المتطورة التي يمكن شراءها في ظل الدعم الأمريكي، مؤكدة أن أمريكا تدرس بالفعل تأخير شحنة الطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز الأباتشي ومعدات إصلاح الدبابات. وأوضحت الصحيفة أن واشنطن لم تصل حتى الآن إلى حد تعليق المساعدات التي كانت بمثابة الأساس الذي تقوم عليه العلاقات المصرية الأمريكية لأكثر من 3 عقود وينظر إليها على أنها حاسمة لاستقرار المنطقة وأيضا كدعامة للحفاظ على معاهدة السلام 1979 بين مصر وإسرائيل. وذكرت الصحيفة أن تعليق المساعدات العسكرية لمصر بطبيعة الحال سيحجم المساعدات المدنية التي تأتي في إطار برامج تدريب ومشاريع تديرها وكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية، من بين المشاريع التي تضررت "برامج تدريب عمال الحكومة المصرية والمعلمين ومديري المستشفيات."