يفتتح الفنان ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح عرض (I don't understand! ) أو "عاشقين ترابك" بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون عقب انتهاء العيد بأيام قليلة. يصف محمد الشرقاوي مخرج العرض عمله بأنه دراما عن الفن و الوطن في "كباريه سياسي " تتوزع أحداثه على 8 لوحات كل منها تناقش احد قضايا المجتمع المصري. و عن اسم العرض (I don't understand! ) و الذي يعني (أنا لا أفهم) ، يقول الشرقاوي أنه معبر عن الظروف السياسية التي تتغير فيها القرارات دون مرجعية واضحة و حالة الارتباك التي نمر بها جميعا، فنحن لا نفهم مما يحدث سوى حبنا لهذا الوطن . تتحدث أولي لوحات العرض عن الثورة المضادة ، و هي محاولة للرد على سؤال (ماذا فعلت الثورة؟) عن طريق فرضية : ماذا لو لم تنجح ثورة 25 يناير ؟ و تتناول اللوحة الثانية عن الصراع بين الأحزاب الدينية والأحزاب المدنية ، لمناقشة التطرف بأشكاله المختلفة المدني و الديني، و كيف يرى كل طرف بشكل خاطيء تماما في حين تتناول اللوحة الثالثة ستاند أب كوميدي بطلها الأراجوز ضمير الأمة ،الذي يناقش فعل الانتخاب ،وهل الديمقراطية هي نزاهة الصندوق الانتخابي فقط؟ أما اللوحة الرابعة فتعيد طرح سؤال الثنائية التي تدور مصر فيها منذ أيام محمد علي.. المستبد المستنير أم رجل الدين ؟ و تبحث اللوحة الخامسة عن قارب النجاة ، و اللوحة التالية لها تضع أمن الدولة – و مترادفاته الحالية- في بؤرة الضوء و هم من اعتادوا التزوير و البطش و تدمير العلاقات الإنسانية أما اللوحة السابعة فعن ممثل يتمرد على سلطة المخرج ، و اللوحة الأخيرة هي محاولة لترجمة ما نادى به الشعب في ميدان التحرير بصورة فنية ، لتقدم لوحة مصر عام 2050 ، لو حذفنا ماذا و أضفنا ماذا مصر كيف ستكون؟ أنتج العرض فرقة الساحة ،وهو بطولة جماعية لمجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وطلبته منهم محمد يوسف – رانيا الخطيب – أحمد زكريا – هالة سرور – محمد زكي- نورهان الجوهري- هاجر جاد – محمد زيدان – نورا نور – عبد الله سليم – حمدي عزيز، مصمم استعراضات محمد عاطف ، إعداد موسيقي محمد زكي ، دعاية و إعلان مينو ، ملابس هدى السجيني ، ديكور صبحي عبد الجواد، تأليف ياسر علام، إخراج محمد الشرقاوي .