دعا وزير الخارجية الروماني تيتوس كورلاتيان إلى وقف العنف وسفك الدماء في سوريا، وطالب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالامتثال لالتزاماتها الدولية، وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان. وقال كورلاتيان في حوار مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية" بترا" السبت 13 أكتوبر في ختام زيارة رسمية للمملكة "يجب على الحكومة السورية أن تمتثل لالتزاماتها الدولية والالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان والعدالة"، مشيرا إلى أن رومانيا بصفتها الفردية، وبصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي ، تدعم مساعي ونداءات الأردن المستمرة لوقف العنف وسفك الدماء في سوريا"، معربا عن تقدير بلاده لسياسة "الحدود المفتوحة" التي ينتهجها الأردن مع السوريين بالسماح للذين يلجأون إليه لتوفير الملاذ الآمن لهم . وأضاف "إن انتهاج الأردن لهذه السياسة ليس غريبا على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وكنا على يقين من أنه كقائد متسامح وحكيم في المنطقة، سوف يقوم بهذا الواجب الإنساني ويوفر الملاذ لهؤلاء الذين فروا من وطنهم بسبب الأحداث الدائرة هناك". وأشار إلى أن رومانيا تدرك حجم العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافته للسوريين وأنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يعمل من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية من هذا المنظور، مؤكدا استعداد رومانيا للمساهمة في الجهود الأردنية لمعالجة هذه القضية الحساسة. وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط قال وزير الخارجية الروماني" إنه على الرغم من الجهود التي بذلها المجتمع الدولي فإن عملية السلام لم تشهد إلا تقدما محدودا في العام الجاري"، كما أن بيان اللجنة الرباعية الدولية في 23 سبتمبر العام الماضي لم تتحقق مضامينه لأن المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية لم تستأنف". وعبر كورلاتيان عن تقدير بلاده للجهود الأردنية والدور الأردني بقيادة الملك عبد الله الثاني لدفع عملية السلام وتسهيل استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين،مشيرا في هذا الإطار إلى الاجتماعات الاستكشافية التي رعاها الأردن بداية العام الجاري بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.