أدان وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، اليوم الجمعة 11 أكتوبر، الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في جنوبلبنان وأدى إلى إصابة جنديين من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. والخميس، قالت اليونيفيل إن النيران الإسرائيلية على مقرها في جنوبلبنان أدت إلى إصابة اثنين من عناصرها. وأعرب رئيس الوزراء سايمون هاريس عن "قلقه العميق" إزاء التقارير، لكن مارتن، وهو أيضا نائب رئيس الوزراء، ذهب أبعد من ذلك ووصفها بأنها "تطور استثنائي وصادم جدا". وقال "هذا يمثل تصعيدا خطيرا لعدوانية الجيش الإسرائيلي تجاه قوة الأممالمتحدة ومواقعها. ذلك غير مقبول بتاتا". ويبلغ عديد الكتيبة الأيرلندية 347 جنديا من أصل 10 آلاف جندي يخدمون في قوة اليونيفيل المكلفة الحفاظ على السلام في جنوبلبنان. وخلال تحدثه إلى صحافيين في جنوب غرب إيرلندا، دعا مارتن المجتمع الدولي إلى "التوضيح لإسرائيل أن هذا السلوك غير مقبول". وأضاف "يحتاج المجتمع الدولي الآن إلى التعامل بشكل جماعي مع إسرائيل والضغط عليها للكف عن هذا العمل، ووقفه، وضمان عدم تعريض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر". من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإيرلندي شون كلانسي الجمعة إنه لم يقتنع بالبيان الإسرائيلي الذي يشير إلى أن القوات الإسرائيلية ردت على "تهديد" على مقربة من موقع لليونيفيل. وقال كلانسي ردا على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيرلندي "في هذه الظروف، لم أفعل (أقتنع)"، وأضاف "لا بد من أن الأمر بغاية التعمد، إنها نيران مباشرة. لذلك من منظور عسكري، هذا ليس عملا عرضيا. إنه عمل مباشر". وتابع "إنه برأيي انتهاك صارخ، فالأفعال متهورة ويجب أن تخضع لمساءلة في ما يتصل بما يحدث تحت أي ظرف من الظروف". وقال "لا يمكن التسامح مع هجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".