أمام هذا الصمت العالمى على مجازر السفاح نتنياهو فى إسرائيل ، لفت نظرى ردود ابناء الشعب الفلسطينى المحاصرين فى تقرير صحفى نشرته بى بى سى «لن نرحل ولن نترك بيوتنا ولا شوارعنا رغم ما نحن فيه من دمار وخراب ومجاعة». «لن نذهب من الموت للموت لن نترك الشمال لنذهب للجنوب، فلا يوجد أى مكان آمن فى غزة، وكل أهالى الشمال سيرفضون أى خطط إسرائيلية لإخلائه بالقوة». هكذا تحدث كامل عجور ، أحد سكان شمال غزة ، ردا على مقترح تقدم به عدد من الجنرالات السابقين فى الجيش الإسرائيلى على رأسهم الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند صاحب مقولة :» التجويع حتى الموت هو سيد الموقف»!. تنص الخطة التى يدرسها رئيس الوزراء الإسرائيلى السفاح بنيامين نتنياهو على إخلاء شمال القطاع من سكانه. وإفراغه بادعاء القضاء على حركة حماس . وتحويله إلى «منطقة عسكرية مغلقة»، بحيث يصبح تحت السيطرة العسكرية. كما تنص على إجلاء أكثر من 300 ألف غزى وفرض حصار على من تعتقد إسرائيل أنهم مسلحون تابعون لحركة حماس يتحصنون فى هذه المنطقة، وقطع جميع المساعدات الإنسانية الواصلة إلى الشمال . وهو ما يجعل هؤلاء المسلحين أمام خيارين إما الاستسلام أو الموت جوعاً ، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية. وترى الخطة أن الحصار هو الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء الحرب ، مما يجعل عدد الضحايا أقل، سواء بين الجنود أو المدنيين. المحلل العسكرى الإسرائيلى أمير بار شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلى قال ل «بى بى سي» إنه يعتقد أن الجيش سيبدأ- حال التصديق على هذه الخطة- فى السيطرة على جميع المساعدات التى تدخل إلى شمال قطاع غزة . وبحسب الخطة ، فإنه «بعد أسبوع من أوامر الإخلاء ، يتم فرض الحصار العسكرى الذى لا يتيح لمن يظل أى مقومات للعيش ، وليس أمامه إلا الاستسلام أو الموت !. دعاء : اللهم احفظ فلسطين