أقدم الاحتلال الإسرائيلي على جريمة نكراء جديدة في الضفة الغربية، وقتل الناشطة الأمريكية ايسنور ايزكي، صاحبة الأصول التركية، خلال تواجدها في بلدة بيتا، جنوب نابلس في الضفة الغربية، ما وضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في وضع حرج، باعتبار أن الناشطة القتيلة تحمل الجنسية الأمريكية. وجاء ذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وعدم تلبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للنداءات الإعلامية للولايات المتحدة وللرئيس جو بايدن بإيقاف الحرب في غزة والتوصل لصفقة تضع أوزار تلك الحرب المندلعة منذ أحد عشر شهرًا، وإن كان على أرض الواقع ما يدور خلف الكواليس من قبل واشنطن ربما يختلف على ما تبوح به إعلاميًا، وحتى إن كان من رأس الإدارة الأمريكية جو بايدن. اقرأ أيضًا: آخر ظهور للناشطة الأمريكية ايسنور ايزكي قبل قيام الاحتلال بقتلها في نابلس لا موقف أمريكي وفي غضون ذلك، أكد أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن إدارة بايدن لن تتخذ إجراءات عقابية ضد حكومة نتنياهو، بعد مقتل الناشطة الأمريكية ايسنور ايزكي. وقال أيمن الرقب، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، "الأمريكان الذين دعموا الاحتلال الإسرائيلي في حربه على الشعب الفلسطيني لن يتخذوا أي إجراء ضد جيش الاحتلال الذي قتل الناشطة الأمريكية التي تضامنت مع الشعب الفلسطيني، وقد سبق أن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة والتي كانت تحمل الجنسية الأمريكية". وأردف قائلًا: "حتى الآن لم نرى اي حراك من قبل البيت الأبيض ضد الاحتلال سوى طلب الاطلاع على ملابسات مقتل الناشطة الأمريكية دون إجراءات حقيقية من خلال تشكيل لجنة لهذا الأمر". وقُتلت الناشطة الأمريكية ايسنور ايزكي، وذلك خلال تواجدها في فاعلية تضامنية مع الشعب الفلسطيني وضد الاستيطان الإسرائيلي في نابلس، وذلك بعدما أُصيب برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الجمعة 6 سبتمبر، أن القوات الإسرائيلية هي من أطلقت النار على الناشطة الأمريكية التركية وقتلتها خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية. وأورد المكتب في بيان "في 6 سبتمبر، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على رأس ناشطة أمريكية تبلغ 26 عامًا وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان". تنديد فلسطيني واسع وندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ بقيام الاحتلال الإسرائيلي بقتل متضامنة أمريكية مناهضة للاحتلال والاستيطان، معتبرًا أنها جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكب يوميًا من قبل قوات الاحتلال والتي تتطلب محاسبة مرتكبيها في المحاكم الدولية. كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الجمعة 6 سبتمبر، بحق الناشطة المتضامنة الأمريكية من أصول تركية ايسنور ايزكي (26 عامًا)، بإطلاق الرصاص الحي صوبها وإصابتها بالرأس في بلدة بيتا جنوب نابلس. واعتبرت الوزارة، في بيان صدر عنها، أن هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير، واستهداف من يتضامن مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أنها ترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين وكل من يتضامن معهم. اقرأ أيضًا | الأردن يدين استمرار الهجمات الإسرائيلية العدوانية الممنهجة على الفلسطينيين وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي تثبت من جديد مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع للتغطية على مشاريعها الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي ومنظماته الأممية والإنسانية والحقوقية، بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم وفي مقدمتها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير والاستيطان والقتل خارج أي قانون، وصولًا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.