100 يوم تفصل الأمريكيين عن الانتخابات الرئاسية المشتعلة التى شهدت العديد من المفاجآت مع تعرض الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى دونالد ترمب لمحاولة اغتيال وانسحاب الرئيس الأمريكى جو بايدن ودعمه لنائبته كامالا هاريس التى تقترب من الحصول رسميا على ترشيح الحزب الديمقراطى. ومع دخولها السباق، أعادت هاريس الحملات الانتخابية إلى نقطة الصفر مما يجعل حملتها هى الأقصر على الإطلاق لكنها نجحت فى إعادة تحفيز القواعد الشعبية للحزب مما أكسبها زخما كبيرا يجعل المنافسة ضيقة حيث يرى المحللون أن نتيجة الانتخابات قد تكون مرهونة إلى حد بعيد بأصوات نحو 100 ألف ناخب فى عدد محدود من الولايات الأساسية وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. اقرأ أيضًا | عقبات إسرائيلية جديدة تهدد اتفاق هدنة في روما.. لافروف: تدمير حماس مستحيل كما نجحت هاريس خلال أسبوع من ظهورها كمرشحة محتملة فى جمع تبرعات 200 مليون دولار وهو ما يمثل إنجازا مذهلا وقالت وكالة اسوشيتدبرس إن الجزء الأكبر من التبرعات، الذى يمثل 66%، يأتى من المساهمين لأول مرة فى انتخابات 2024 الذين تبرعوا لها بعد انسحاب بايدن. وسجل أكثر من 170 ألف متطوع للمساعدة فى حملة هاريس من خلال الاتصالات الهاتفية والحملات الدعائية وغيرها من الجهود لتشجيع الناخبين على التصويت. وفى تقرير لها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن سباق الرئاسة شهد عدة تحولات منذ انسحاب بايدن وأشارت إلى تغير استطلاعات الرأى التى كانت ترجح كفة ترمب لكن هاريس نجحت فى تقليص الفارق معه من 6 نقاط إلى نقطتين فقط. ويتعادل المرشحان فى الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن فى حين تقدمت هاريس بست نقاط فى مينيسوتا وفقا لاستطلاعات شبكة «فوكس نيوز». وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن ترمب لم يجهز بعد هجومًا مثاليًا ضد هاريس عكس استعداداته السابقة لبايدن، فى المقابل ركزت هاريس هجومها على الرئيس السابق باعتباره «مجرما مدانا» وقارنت مجددا بين سجله وسجلها كمدعية عامة. وفى لقاء لجمع التبرعات فى بتسفيلد بولاية ماساتشوستس قالت هاريس، إن مسعاها يتعلق بالمستقبل بينما يريد ترامب إعادة البلاد إلى «الماضى المظلم». وأضافت «نحن لم نكن مرجَحين فى هذا السباق، هذا صحيح.. لكن هذه حملة أساسها الناس والدعم الشعبى». واعتبرت هاريس أن الكثير مما يقوله ترامب ونائبه جى دى فانس على بطاقته الانتخابية «غريب تماما». فى المقابل، وصف ترامب هاريس بأنها «ليبرالية مجنونة».
