مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، يزداد الحديث عن دور المال السياسي في حسم السباق نحو البيت الأبيض، في ظل احتدام المنافسة بين المرشحين وتزايد الإنفاق الانتخابي. يبدو أن المال قد يصبح العامل الحاسم بسباق انتخابات أمريكا 2024 في توجيه الأصوات نحو صناديق الاقتراع وكسب تأييد الناخبين الأمريكيين، لكن السؤال الأكبر يظل قائمًا، هل ستتمكن الحملات الممولة بأموال ضخمة من توجيه مصير الولايات المتحدة؟، أم أن ديناميكيات جديدة ستغير قواعد اللعبة بالسباق الرئاسي الأكثر ترقبا في العالم؟.. اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| «التزييف العميق» يدخل الساحة السياسية معركة المال والنفوذ على الرغم من محاولات عديدة لضبط الإنفاق السياسي وفرض قيود على تأثير جماعات الضغط والشركات الكبرى، إلا أن الانتخابات الأمريكية لا تزال تشهد تدفقًا هائلًا للأموال من مختلف الأطراف، وأصبحت الحملات الانتخابية بانتخابات أمريكا 2024، كمعركة مالية تتطلب موارد ضخمة لجذب الناخبين الأمريكيين من خلال الإعلانات والترويج ومنصات التواصل الاجتماعي. لتظهر تساؤلات حول مدى تأثير هذا المال على الديمقراطية الأمريكية، فهل سيتمكن المرشح الذي يجمع أكبر قدر من التبرعات من حسم سباق انتخابات أمريكا 2024، أم أن هناك عوامل أخرى ستلعب دورًا أكبر بتحديد هوية الرئيس القادم؟، ليصبح المال السياسي أحد أكثر العوامل المثيرة للجدل في السباق إلى البيت الأبيض. المال السياسي وصناعة الرؤساء مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، يظهر جليًا أن فن صناعة الرئيس الأمريكي الذي أصبح مرتبطًا بشكل وثيق بنفوذ أصحاب الثروات، فمع كل دورة انتخابية، تتعزز الشكوك حول مدى تأثير المال السياسي في اختيار الرئيس، ليطرح تساؤلات حول قدرة الأموال الطائلة على تشكيل مستقبل الديمقراطية بالانتخابات الأمريكية. اقرأ أيضًا: قبل انتخابات أمريكا 2024| ما هي خطة هاريس الاقتصادية لمستقبل البلاد؟ سُلطة المال لم يعد الطريق للبيت الأبيض مرهونًا فقط بحصد أكبر عدد من الأصوات، بل أصبحت ثروة المرشح وحجم التبرعات التي يحصل عليها عاملاً حاسمًا، حتى تم وصف انتخابات أمريكا 2024 بأنها الأغلى بتاريخ البلاد، حيث تُضخ مليارات الدولارات ب دعم الحملات وتوجيه الرأي العام، وفقًا لشبكة «العربية» الإخبارية. كمالا هاريس وتفوق مالي ففي أغسطس الماضي، تمكنت حملة المرشحة الديمقراطية بانتخابات أمريكا 2024، كمالا هاريس من جمع أكثر من 300 مليون دولار، متفوقةً بذلك بأكثر من الضعف على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، الذي جمع حوالي 130 مليون دولار فقط، ليوضح الفجوة في القدرات التمويلية بين المرشحين وأثرها المحتمل على نتائج الانتخابات الأمريكية. مصادر التمويل الانتخابي وخلال إحدى حملاته الانتخابية بمسار انتخابات أمريكا 2024، أوضح المرشح الجمهوري بالانتخابات الأمريكية دونالد ترامب عن مصادر الأموال الضخمة التي تُنفق على الأنشطة الانتخابية، وأكد أن المؤتمرات والدعايات الانتخابية، خصوصًا تلك التي تُعرض في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، تستنزف الجزء الأكبر من التمويلات. اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| ترامب يقدم وعودًا مثيرة بخفض التعويضات الضريبية وتتنوع مصادر تمويل الحملات مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، بين المساهمات الصغيرة وموارد المرشحين الذاتية، إضافة إلى لجان العمل السياسي والتمويل الحزبي العام، ومع ذلك، فإن الثقل المالي الأكبر يبقى في أيدي أصحاب المليارات، الذين يسهمون بمبالغ ضخمة لدعم مرشحيهم المفضلين للمضي قدمًا نحو البيت الأبيض. مليارديرات يرسمون المشهد الانتخابي من بين هؤلاء الأثرياء المؤثرين بسباق انتخابات أمريكا 2024، يبرز الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، الذي أعلن دعمه لترامب، ولكن لا يقتصر تأثير المليارديرات على نتائج الانتخابات أو حتى توجيه رأي الناخبين الأمريكيين، بل يمتد لرسم السياسات الاقتصادية وتشكيل مسار الأحداث للوصول لسدة البيت الأبيض. وأخيرًا، وفي ظل تدفق هذه الأموال الضخمة على الحملات الانتخابية، يبقى السؤال الأهم.. هل ستتمكن الثروات من تحديد هوية الرئيس القادم؟ أم سيتفوق الناخبين الأمريكيين على قدرة المال السياسي؟.. لتتضح الإجابة في نتائج انتخابات أمريكا 2024، حيث سيحدد الناخبون ما إذا كان المال أو الصوت هو الذي يصنع القرار في الديمقراطية الأمريكية..