أزمة يبحث لها القائمون عن حل وأقاموا العديد من المؤتمرات والندوات والاجتماعات لحلها، ولكن تعددت النتائج والحلول ولم ينفذ منها شئ، ولم تنتهي أزمة تزوير الكتب، ولم يتم الوصول لحل سوى، القبض على بائعي الكتب المزورة، في الأزبكية والنبي دانيال ، وغيرها من الأماكن الخاصة ببيع الكتب رخيصة الثمن. مقدرناش على الحمار وقدرنا على البردعة .. فيرى الروائي والقاضي "أشرف العشماوي" أن ضبط بائعي الكتب المزورة لن يحل أزمة التزوير،لأنهم على حد قوله " أغلب ناس في منظومة السرقة وهم مجرد وسيط، ولو استهدفناهم وحدهم "نقى مقدرناش على الحمار وقدرنا على البردعة". ثروات سور الأزكية هتروح لبتوع لترمس والبطاطا.. وأكد "أشرف العشماوي" أن تلك الأزمة لن تحل بحملات مكبرة لعدة أيام على سور الأزبكية بالقاهرة أو النبي دانيال بالإسكندرية، لأنهم لديهم كتب مهمة وقديمة وقيمة جدا لن يجدها القارئ في أي مكان أخر ولو تمت مصادرتها في إحدى الحملات "حتروح لبتوع الترمس والبطاطا"، كما أنها لن تحل بأن يعتمد الكاتب على علاقاته بالباعة أو نفوذه لديهم أو حتى سطوته عليهم فأغلبنا لن يستطيع أن يفعل ذلك، ولو اتجرأ وعملها تقليدا لآخرين سيكون مصيره مثل أحمد طنطاوي، عندما حاول تقليد عتريس في فيلم شئ من الخوف. من أجل الشهرة .. الكتاب والناشرون يزورون كتبهم وأضاف العشماوي أن هناك العديد من المؤلفين والناشرين يزورون كتبهم ليحققوا شهرة أكبر معلقا " فخلينا ساكتين بلاش فضايح". المؤتمرات لن تحل أزمة تزوير الكتب.. واستكمل العشماوي "لن تحل الأزمة بتنظيم مؤتمرات لمتحدثين كبار بوزارة الثقافة لينبهونا لخطورة الموضوع ..طب ما احنا عارفين خطورته!! ، فما قيمة أننا نكلم نفسنا ؟ ..فلا تلوموا القارئ وترفضوا توقيع نسخته المزروة في حفلات التوقيع قبل أن توفروا له بديل معقول فهو قد اقتطع من ماله بما تسمح قدرته ليقرأ لك وآتى ليحتفل معك ويحتفي بك. كل ما سبق مسكنات باتت بالية وحتى مفعولها صار ضعيفا .. وعلى مدار سنوات قام رئيس اتحاد الناشرين العرب والناشر الكبير الأستاذ محمد رشاد بجهود محترمة و مضنية لوضع حلول حقيقية ، نجح أحيانا وأخفق أحيان أخرى بسبب عدم التضامن معه، لكنه لم ييأس بعد ولو كنا جادين هذه المرة فلنعمل بالخطوات الأتية :- خطوات لحل أزمة تزوير الكتب... وطرح العشماوي حلولا لحل تلك الأزمة في خطوات محددة أولها : 1- تعديل القوانين والنص على مصادرة آلات التزوير وأهمها ماكينة الطباعة والتصوير الضوئي للكتب المزورة فهي التي ستجعل أي مزور يفكر عشرات المرات قبل ارتكاب الجريمة "وهذا يحل نصف الأزمة" . 2- إلزام الناشرين بطرح طبعات اقتصادية وتوزيعها على أكشاك الكتب بنسب محددة والبيع بالأجل. 3- تطوير صناعة الورق في مصر لتقليل الاستيراد وخفض النفقات. 4- تبرع المؤلفين بنصف نسبتهم أو بها كلها من النسخ المجانية التي يحصلون عليها مع كل طبعة لصالح مكتبة الأسرة أو هيئة قصور الثقافة لدعم القارئ الغير قادر على شراء كتاب بسعر مرتفع. 5- تفعيل دور اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الكتاب. 6- تفعيل القانون بواسطة الشرطة والنيابة العامة، وهذا البند لو تعلمون عظيم ، فلا قيمة لنصوص معطلة بسبب وعي مفتقد بأهمية حقوق الملكية الفكرية وتغيير النظرة لها بأنها رفاهية وهذا من مظاهر هيبة الدولة. 7- حرمان المزورين من ممارسة مهنة بيع الكتب أو المشاركة في المعارض بعد أول سابقة .