أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة ، بيانا مساء الخميس 5 أبريل تحت عنوان " لماذا الرئاسة ؟ " ، توضح فيه أسباب اتخاذ قرار الدفع بالمهندس خيرت الشاطر فى انتخابات الرئاسة . وقال إخوان البحيرة فى بيانهم ، أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين قرروا عدم الدفع بمرشح رئاسة وكان قرارا واضحاً للجميع ولم يكن سرياً أو فى إطار صفقة أو تحت ضغط ، ولكنه كان قراراً مخلصاً لله وللوطن على أمل أن تسير الثورة فى مسارها الطبيعى الذى قامت من أجله ، إلا أن الأحداث المتلاحقة على مدى عام من تاريخ الثورة أثبت للجميع أن هناك تخبط وتآمر على مسار الثورة هدد مسيرتها بل هدد مستقبل مصر بأسرها . وتحت عنوان حتى تتضح الصورة كاملة لجماهير البحيرة ، قالوا فى البيان ، أن محاولتهم لم تتوقف للبحث عن مرشح تتوافق عليه الأمة ليجتاز الأخطار والصعوبات التي تمر بها مصر ، وأنهم عرضوا الأمر على أكثر من شخصية عامة مرموقة ولكنهم للأسف أعلنوا اعتذارهم وهذا معروف للجميع. وأكدوا فى بيانهم على احترامهم لجميع المرشحين المتقدمين للرئاسة ، إلا أن كثيراً من المحللين السياسيين أبدوا تحفظهم أن يفوز بهذا المنصب من يدفع البلاد لمواجهات وتجارب غير مأمونة العواقب أو يعود بها إلى نقطة الصفر وكأن الثورة لم تقم . وأضافوا انهم لايدعون عبقرية مرشحهم عن الأخريين ، ولكنهم أكدوا على أن أصحاب المناصب عندهم ، لا يتخذون قرارتهم منفردين أو متهوراً أو باندفاع ولكن وفق مسار مؤسسى ديموقراطى لضمان البعد عن أى انحراف أو مجازفة ، وقالوا: "ولقد جربتمونا فى أكثر من موقع ومكان ومسئولية" . واستنكر البيان الهجمة الإعلامية الشرسة التى تدعى أنهم يريدون السيطرة على كل شىء والهيمنة على كل مؤسسات الدولة . وتساءل البيان أى مغنم أو فائدة فى أى منصب فى هذا البلد الآن وسط هذا الاضطراب الأمنى والإقتصادى وهذا الكم الهائل من الاختلاف والمطالب الفئوية . كما قالوا : " إن مسئولية الحكم اليوم هى عبئ ثقيل للغاية أعتذر عنه الكثيرين ،ولكنهم ومع نتيجة الانتخابات البرلمانية الأخيرة رأينا الأمة تحملّنا المسئولية فى أكثر من موقع فليس أمامنا إلا أن نحملها بصدق وجدية لا أن نكون صورة أمام الناس لا نملك قراراً ، فنحن لا نريد صراعاً بين مؤسسات الحكم ، ولكننا نريد فترة من الهدوء والاستقرار تستطيع مصر فيها بكل أبنائها أن تحقق النمو والتقدم ، وإنه لحمل ثقيل وهم كبير ولكن الكثيرين لا يعلمون ". وأوضح إخوان البحيرة أن الوقت ليس في صالح الوطن ولا يمكن لمن ضحى يوماً من أجل مبدأ أو عقيدة أن يبيع مبدأه وأخلاقه من أجل منصب زائل مهما كان حجم هذا المنصب. وتساءل البيان : "أين كان المتربصون بنا دائماً وما هى مواقفكم إلى مواجهة الظلم والاستبداد ؟". وأكد البيان في ختامه أن الكلمة الأخيرة والفاصلة للشعب تأتى بمن يريد وإنها لتجربة لكل من يتولى المسئولية فقد مضى زمن الحكم مدى الحياة .