قال الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، إن ملايين المصريين مستعدون للنزول إلى الشوارع مرة أخرى، لأن الثورة كانت تحتاج إلى سنوات حتى تنشب، بينما لا تحتاج اليوم إلى أكثر من 3 أيام لكي تعم كافة أنحاء مصر, مؤكداً أن ال 30 مليون الذين خرجوا للانتخابات مستعدون للخروج للحفاظ على ثورتهم ومنع انحرافها عن مسارها أو تأخير نقل السلطة يوماً واحداً بعد 30 يونيو. وتساءل مرسي خلال مؤتمره بنقابة المهندسين بطنطا خلال جولته في محافظة الغربية ظهر اليوم : هل يمكن أن تتوقف الثورة قبل أن تكمل أهدافها, مجيباً أن ذلك لن يحدث أبدا لأن الشعب المصري قادر على أن يقضي على من تسول نفسه مواجهة الشعب المصري، لأن المصريين كلهم ثوار وسوف يدوسون من يفكر في عرقلة الثورة المصرية عن استكمال طريقها. وهنأ مرسي أهالي الغربية بعيد العمال الذين كان لهم دور كبير في إسقاط النظام السابق, مشيراً إلى أن ما قام به عمال المحلة من إسقاط صورة مبارك ووضعها تحت الأقدام. وتابع مرسي: " لابد للشعب أن يمتلك دواءه وغذاءه وسلاحه حتى لا يتحكم فيه أحد بأي شكل من الأشكال وحتى لا يتعرض للتهديد من أي طرف"، لافتا إلى أن مشروع النهضة ملك للأمة كلها وساهم فيه المئات من المتخصصين من أبناء مصر جميعا, مُعلنا أنه سيتم عقد ورش عمل وندوات متعددة لعرض مشروع النهضة وتطويره, مؤكدا أنه لا يمكن لفصيل واحد أن ينهض بمصر . وأضاف مرسي: "نريد أن يكون الشعب المصري نصير لبعضه بعد التجريف الذي قام به النظام السابق للحياة بكافة أطيافهم "، لافتا أنه لا فضل لمصري على مصري ولكن الجميع شاركوا في الثورة التي كانت طلبا لحياة أفضل واستقرار وليست ثورة جياع. وأشار إلى أن الثورة المصرية قديمة الجذور وقوية الانتماء ولم يكن لها قائد بل كان يوجهها أهدافها وعلى رأسها القضاء على الفساد. وشدد علي أن ذلك سوف يحدث ضد أي شخص مهما كانت قوته أو منصبه، منوها أنه في حالة توليه الرئاسة سوف يستكمل الشعب المصري ثورته التي أجبرت العالم كله على احترامها. ومن جانبه، قال الشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب "مررنا بصعوبات وخضنا معارك كثيرة مع الباطل وأهل الشر والفلول وحاربنا من بداية الثورة نظاما كان يسير في طريق السلب والنهب " مؤكدا أن جماعة الاخوان المسلمين بدأت نضالها منذ أمد ضد النظام السابق وتحملوا في سبيل ذلك الأذى الكثير مما يعلمه الجميع. وتابع عسكر: "حزب الحرية والعدالة الذي بدأ منذ فترة قصيرة لكن السجون والمعتقلات عرفت القائمين عليه ومؤسسيه وكانوا جميعا في مقدمة المُضحين"، مؤكداً أن الدكتور محمد مرسي تعرفه السجون جيدا فهو بحسب قوله "مناضل يستمر نضاله حتى وهو مرشحا للرئاسة.. والرئاسة ليست كرسيا وثيرا يرتاح عليه صاحبه وإنما مسئوليات جسام والدكتور محمد مرسي ضحى في الوقت السابق فينتظر منه تضحيات أكثر في المرحلة المقبلة ". وأضاف عسكر: "لأننا جربنا المتاعب وتعودنا عليها ولا نخشاها رشحنا رجلا منا ليتحمل المسئولية". فيما قال د. مصطفى الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد إن "المسئولية والحمل الثقيل التي تنوء منه الرجال المخلصين كما تنوء الجبال واشهد لأخينا الدكتور محمد مرسي بأنه كان أبعد الناس عن أن يسعى إلى الترشح ولكنه حُمل تحميلا ولذلك نحن مطمئنين لإعانة الله له على أن يتحمل المسئولية". وتابع الغنيمي: "عرفنا الدكتور مرسي صاحب خلق وقيم مدافعا عن المبادئ وقد حاول النظام السابق ان يضغط عليه باعتقال ابنه قبل امتحاناته بقليل في بكالوريوس الطب محاولين ان يدفعوه للالتماس بخروجه الا انه رفض ذلك وهو عضوا في مجلس الشعب". وشهد اللقاء احتفاء من الحاضرين بالدكتور من خلال ترديد أغنية "قلنا النهضة إرادة شعب ويا المرسي نخطي الصعب". مرسي: الثلاثون مليونا الذين شاركوا في الانتخابات مستعدون للخروج للدفاع عن ثورتهم