طالب رئيس الوزراء "رجب طيب اردوغان" المتظاهرين المحتجين على هدم متنزه تقسيم "جيزيه بارك" بإنهاء اعتصامهم مع تمسكه بعدم التراجع عن المشروع الذي أشعل الاحتجاجات من البداية. وقال "اردوغان" في خطاب له في الاجتماع العشرين لمجلس مصدري تركيا "إني احذر هؤلاء الذين ذهبوا هناك بمشاعر ملؤها الإخلاص أنهم وقعوا تحت غواية مجموعات غير قانونية ولا يجب أن ينساقوا معهم في هذا الاتجاه وأطالبهم بإنهاء هذا الاحتجاج فورا". ووصف اردوغان التظاهرات بأنها "أيديولوجية أكثر منها مدافعة عن البيئة" مضيفا "لا يحق لأحد أن يشعل التوترات بحجة اقتلاع بعض الأشجار زاعما أن المعارضة "تستغل" هذه الاحتجاجات. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس الوزراء قوله أن أعمال الهدم القائمة تتعلق بتوسيع طرق للمشاة في مدخل "حربيه" بالمتنزه وليست بمشروع لإقامة ثكنات لسلاح المدفعية. واعترف اردوغان بالأخطاء في استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل قوات الشرطة متعهدا بالبدء في تحقيقات في هذا الشأن إلا انه أضاف أن ضباط الشرطة عملوا في ظروف غاية في الصعوبة مشيدا بيقظتهم خاصة تجاه أصحاب المحال. وقد انسحبت الشرطة بالكامل ، السبت 1 يونيو، من ميدان تقسيم وطريق الاستقلال ومتنزه "جيزيه بارك" وسيطر المحتجون على هذه المناطق بعد خمسة أيام من المواجهات والاشتباكات واستخدام قنابل الغاز بكثافة من قبل قوات الأمن.