طالب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المتظاهرين المحتجين على هدم متنزه تقسيم جيزيه بارك بانهاء تعبئتهم ولكن لم يبد رئيس الوزراء اي نوايا للتراجع عن المشروع الذي اشعل الاحتجاجات من البداية. وقال اردوغان ، في خطاب له “اني احذر هؤلاء الذين ذهبوا هناك (في ميدان تقسيم) بمشاعر ملؤها الاخلاص انهم وقعوا تحت غواية مجموعات غير قانونية ولا يجب ان ينساقوا معهم في هذا الاتجاه، واطالبهم بانهاء هذا الاحتجاج فورا”. ووصف اردوغان التظاهرات بانها “ايديولوجية اكثر منها مدافعة عن البيئة”، مضيفا “لا يحق لاحد ان يشعل التوترات بحجة اقتلاع بعض الاشجار، زاعما ان المعارضة “تستغل” هذه الاحتجاجات . ونقلت وكالة انباء الاناضول عن رئيس الوزراء قوله ان اعمال الهدم القائمة تتعلق بتوسيع طرق للمشاة في مدخل "حربيه" بالمتنزه وليست بمشروع لاقامة ثكنات لسلاح المدفعية، مضيفا “ولكن القضية ليست هي الخمس الى عشر اشجار التي يتم ازالتها فالتظاهرة التي بدأت باحتجاجات في متنزه جيزيه بارك اصبحت ايديولوجية”. وأضاف أردوغان ان مركز اتاتورك الثقافي الذي يقع ايضا في ميدان تقسيم يجب ازالته واقترح اقامة دار للاوبرا مكانه. واعترف اردوغان بالاخطاء في استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل قوات الشرطة، متعهدا بالبدء في تحقيقات في هذا الشأن، الا انه اضاف ان ضباط الشرطة عملوا في ظروف غاية في الصعوبة، مشيدا بيقظتهم خاصة تجاه اصحاب المحال. وأضاف اردوغان انه من الظلم الفادح ان يتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم بكونه معاديا للبيئة، واصفا المحتجين بمتنزه جيزيه بارك ب "غير الامناء" لانه لا يوجد لهم متحدث يعبر عن مطلب مشترك لهم. ووجه رئيس الوزراء تحذيرا شديد اللهجة لكمال كيلجدار اوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، اكبر الاحزاب المعارضة في البلاد، قائلا “اذا استخدمت تعبيرات استفزازية، فلن يسامحك شعبنا ابدا، واذا كنت قادر على حشد مائة الف، فأنا لدي القدرة على حشد مليون شخص”.