أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي على أن استمرار إسرائيل في غيها ومواصلتها تنفيذ سياساتها العنصرية عبر السماح للمستوطنين والمتطرفين باقتحام حرمة المسجد الأقصى . وارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين في القدس ، سيزيد من حده التوتر في الأراضي الفلسطينية ويدفع لانفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه والاعتداءات الإسرائيلية من قبل المجتمع الدولي كأنها أحداث عابرة لا يتم التعامل معها ومع تداعياتها الخطيرة بالجدية والحسم المطلوب. جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم بمقر الجامعة بناء على طلب فلسطين والأردن ، لبحث مستجدات الوضع الخطير والمتدهور في القدس في ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية على مدينة القدس وأخرها الاعتداءات التي قامت بها على المصلين ورجال الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين ، والتي طالت أيضا توقيف الشيخ محمد حسين مفتى القدس الشريف والديار الفلسطينية لعدة ساعات. وشدد العربي على أنه لابد من اتخاذ موقف عربي حاسم وفعال يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والعربية التي أكدت جميعها على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمة القدس..وقال: "لابد لمجلس الأمن اليوم أن يستصدر قرارا ويطلق تحركا سياسيا ودبلوماسيا جديا ليس فقط لتجديد التضامن مع المقدسيين ولكن أيضا من أجل تحرك دولي فعال لإرغام إسرائيل على وقف انتهاكاتها المستمرة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". ودعا العربي المندوبين لدعم صمود المقدسيين ، والذي يعتبر ركن أساسي وهام في مقاومة العدوان الإسرائيلي على مدينتهم والتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وانتهاك حرماته ، وقال: "لابد من رصد الأموال اللازمة لهذا الصمود ووضع آلية فورية لتأمينها ووصولها إلى القدس وأهلها ، كما جاء في قرارات القمم العربية السابقة وأخرها قرار قمة الدوحة في هذا الشأن".