فرض جيش ميانمار، السبت 23 مارس، سيطرته على مدينة بوسط البلاد بعد تصاعد حده الاشتباكات بين المسلمين والبوذيين، في أسوأ صراع طائفي تشهده البلاد هذا العام. وذكرت شبكة "ايه بى سى" الأمريكية أن الحافلات التابعة للجيش بدأت منذ الصباح الباكر تجوب شوارع مدينة ميختيلا، واتخذ الجنود مواقعهم في التقاطعات وأمام البنوك، في الوقت الذي تعكف فيه السلطات على توزيع الغذاء والماء على ألاف المسلمين المشردين. وأشارت الشبكة إلى أن حالة من الهدوء الحذر سادت المدينة التي يمثل المسلمون 30% من تعداد سكانها البالغ مائة ألف نسمة، وذلك بعد أيام من الاشتباكات التي أودت بحياة حوالي 28 شخصا. من جانبه، أعلن الرئيس ثين سين حالة الطوارئ في المنطقة، في مسعى للسيطرة على أعمال العنف ومنع انتشارها في المناطق المحيطة، فيما يصعب تحديد الجهة التي أشعلت فتيل الأزمة إلا أن حالة من الفزع تنتاب المسلمون المقيمون في المدينة بعدما حرق البوذيون منازلهم ومتاجرهم ومنعوا فرق الإطفاء من الوصول إلى المنشآت المشتعلة لإخماد الحريق.