إنا لله وإنا إليه راجعون... خبر القتل الذي يطُل علينا كل يوم يستدعي كل مصري - ايا ما كان انتماؤه - أن يقف مع نفسه، لكي يتضح الطريق أمامه ويسأل نفسه، هل طريق الدم والقتل من الجماعات الارهابية هو السبيل الوحيد إلي الخروج؟ وعلي الرغم من محاولات الأجهزة الامنية المعنية ضد تلك الموجات من الجماعة الارهابية فهي غير قادرة بمفردها علي محاربة الإرهاب الأسود، وان كنت أؤكد علي ان العبء الأكبر من القضية يقع علي الدولة، لان مسئوليتها حماية الوطن والمواطن،إلا أن المواطن عليه دور ليس بالقليل. ندين!!! ونستنكر!!! ونرفض!!! هذه كلمات يمكن أن تخرج من أي مواطن .. أما الحكومة الحالية فاني - حقا - مستغرب من موقفها، لأن الشعب المصري - بعد ان بدأ طريقه نحو الاستقرار والتنمية - لن يقبل منهم الإدانة والاستنكار والرفض فقط. وإنما عليها واجبات ومسئوليات تجاه الوطن والمواطن، اقلها حمايته وتوفير أمنه. الشعب المصري، لن يقبل أن يطل علينا الإرهاب الأسود من جديد، كما كان له نازلة في الماضي القريب، راح خلالها الغالي والنفيس وحُصدت الأرواح، وروع الناس في مسكنهم وأوطانهم ودار عبادتهم، لن نسمح من احد أيا مكان ليعطينا مبررا، وان يقارن أي مقارنات. وحمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها.