د. فتحى سرور وجه د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بيانا الي رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك اكد فيه ان الحادث الجبان الذي وقع بكنيسة القديسين بالاسكندرية ليلة رأس السنة لم يكن موجها ضد الاقباط المصريين مشيرا الي ان الحادث تم تنفيذه في قلب شارع رئيسي مكتظ بالمواطنين الابرياء مسلمين ومسيحيين ويقع فيه مسجد علي بعد امتار قليلة من الكنيسة التي وقع بها الحادث مما نجم عنه سقوط ضحايا من الاقباط والمسلمين معا دون تفرقة وقال د.سرور في بيانه لقد كان واضحا للجميع مواطنين وحكومة ان هذا العمل الارهابي استهدف مصر كلها واختار ان يضرب الكنيسة لاحداث وقيعة بين عنصري الامة وبهدف اكبر وهو ضرب جوهر الامن القومي المصري، ولقد تأكدت هذه الحقيقة من ردود الفعل الغاضبة التي لم تقتصر علي المسيحيين بل شاركهم فيها بمشاعر تلقائية المسلمون مما ابرز شعورا وطنيا عارما بان الجريمة وجهت ضد المصريين جميعا وان المصاب هو مصاب المصريين جميعا. واوضح د. سرور ان الرئيس مبارك حرص علي مخاطبة شعبه بعد ساعات قليلة من الفاجعة لتهدئة روع مواطنيه جميعا، واكد بحزم وباصرار علي ان مصر سوف تلاحق الارهابيين القتلة وانها سوف تضرب بيد من حديد كل من يحاول ان يعبث بأمنها او امن ابنائها. واشار الي ان السلطات المصرية تبذل جهودا علي مدار الساعة من اجل الكشف عن الجناة والقبض عليهم ومن ورائهم ليلاقوا اقصي العقوبة علي هذا العمل المشين ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمصر ومواطنيها جميعا وامنها الوطني، واكد د.سرور علي اننا لا نحتاج الي التذكير بان مسيحيي مصر لا يمثلون اقلية دينية بل هم جزء اصيل من نسيج الشعب المصري وان امنهم وحريتهم مكفولة في الدستور والقوانين المصرية وهو مسئولية الدولة المدنية.. كما ندرك ان من ضمن اهداف هذا الحادث الارهابي توظيف جريمة الاسكندرية لاعطاء صورة مغلوطة عن الواقع وتسعي للوقيعة بين عنصري الامة المصرية واستدراج العالم الاسلامي نحو مواجهة دينية وصراع حضاري مع الغرب وهو ما نتصدي وسنتصدي له بكل حزم وقوة.. ونبه د.سرور الي ان مصر كانت اول من وجه أنظار العالم الي خطورة ظاهرة الارهاب في بدايتها وتداعياتها علي السلم والامن الدوليين ودعا الرئيس مبارك امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورج في يناير 1986 الي عقد مؤتمر دولي لبحث هذه الظاهرة الخطيرة من جميع جوانبها والاتفاق علي سبل مواجهتها والقضاء عليها في مهدها، وقال د.سرور في ختام بيانه ان الموقف الحالي يتطلب من جميع اطراف المجتمع الدولي وخاصة اوروبا التضامن لمواجهة الارهاب الدولي واعلاء قيم الحكمة والدقة في مواقفها وتجنب تحركات تستند الي معلومات غير دقيقة الامر الذي من شأنه تعميق الغضب بما له من تداعيات سلبية خطيرة خاصة في ظل تعقيدات الاوضاع في فلسطين والعراق وافغانستان واليمن، وتوتر احوال المسلمين بالغرب.