اعتذر هنري كيسنجر أشهر وزراء الخارجية الامريكيين لليهود بعد 73 عاما عن ملاحظة قالها للرئيس نيكسون في عام 3791. وقد جاء هذا الاعتذار في مقال للرأي نشر هذا الاسبوع بجريدة الواشنطون بوست وذلك بعد ان كشفت التسجيلات القديمة انه قال للرئيس الامريكي ان الولاياتالمتحدة لن تهتم اذا قام السوفيت بوضع اليهود في حجرات الغاز لابادتهم. وفي مقال نشر بجريدة الواشنطون أوضح كيسنجر ان ما جري بينه وبين الرئيس نيكسون قد ابعد عن مضمونه. واعرب عن اسفه لما اثارته هذه العبارة وأوضح انه وقد فقد عدد كبير من اسرته واصدقائه في الهولوكوست لا يمكن أن يقصد ذلك المنطق الذي لا يتفق ومعتقداته. ويجدر بالاشارة ان التعليق ورد في تسجيل جري في أول مارس 3791 بالمكتب البيضاوي بين الرئيس نيكسون ووزير خارجيته كيسنجر بعد لقاء مع جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل طلبت فيه من واشنطن الضغط علي الاتحاد السوفيتي للافراج عن المعتقلين من اليهود والسماح لهم بالذهاب لاسرائيل. ونصح كيسنجر بعدم الاهتمام بطلب اسرائيل وقال: ان هجرة اليهود ليست من أهداف السياسة الخارجية الامريكية.. وحتي لو قام السوفيت بوضع اليهود في حجرات الغاز فإن الامر لن يثير اهتمام الامريكيين وقد يكون الاهتمام فقط من منطلق انه امر انساني فقط وقال نيكسون: »اننا لن نسعي لهدم العالم لأمر كهذا..«. وتعليقا علي مقال الاعتذار الذي كتبه كيسنجر اصدر ايلان ستينبرج نائب رئيس تجمع من عايشوا الهولوكوست بيانا غاضبا أوضح فيه ان قيام كيسنجر بالانتظار لمدة اسبوعين بعد الكشف عن التسجيلات ليقدم اعتذاره امر مخز. وقال ان نظرة اليهود لكيسنجر ستتغير من الان فصاعدا.