لقي سبعة جنود ليبيين تابعون للحكومة المعترف بها دولياً مصرعهم وفقد 18 آخرون في هجوم شنه تنظيم داعش واستهدف نقطة تفتيش شرق ليبيا. وقال مسؤولون عسكريون إن متشددين من «داعش» اقتحموا نقطة تفتيش تحرسها عناصر من الجيش خارج مدينة أجدابيا بشرق البلاد قرب ميناء البريقة, مما أسفر عن مقتل خمسة جنود, قبل أن ترسل الحكومة تعزيزات ويٌقتل جنديان آخران. وقال مصدر عسكري إن الاشتباكات بين الجانبين استمرت بعد الهجوم, وأعلن تنظيم «داعش» في بيان علي وسائل التواصل الاجتماعي أنه استولي علي ذخيرة ومعدات عسكرية. واستغل «داعش» الفراغ الأمني المتزايد في ليبيا حيث تتقاتل حكومتان وبرلمانان للسيطرة علي البلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، جيث يقود الجانبان تحالفات فضفاضة من المقاتلين الذين حاربوا القذافي. وجاء ذلك غداة انتهاء جولة المشاورات الليبية بالجزائر بين الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون وأعضاء من المؤتمر الوطني العام غير المعترف به دولياً لبحث سبل عودة المؤتمر الوطني العام للحوار الليبي. وانضم للمشاورات قبل انتهائها وزير خارجية ايطاليا باولو جنتلوني والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. وكانت غالبية أطراف النزاع قد وقعت في 11 يوليو الماضي بالأحرف الأولي علي اتفاق «سلام ومصالحة» يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن ممثلي برلمان المؤتمر الوطني العام تغيبوا عن الحضور, بعد أن رفضوا حينذاك التوقيع بحجة أن التعديلات التي طلبوها لم تؤخذ بعين الاعتبار.