لقد أوضح تقرير صادر عن المركز التنموي الدولي أن الأطباء احتلوا المركز الأول، حيث القطاع الطبي نفذ في فبراير 155 احتجاجاً، الشعب المصري يشاهد إضرابات كثيرة. وأصبح لا يحتمل كل هذه الإضرابات، لأن بالحس الشعبي ان البلاد لا تتحمل هذا الوضع.. ولكن من خلال هذه الإضرابات إضراب مهنة راقية وهي مهنة الطب «ملائكة الرحمة» الذين كانوا عند تخرجهم يؤدون اليمين بالإخلاص والتفاني في هذه المهنة، قائلين: «أقسم بالله العظيم.. أن أراقب الله في مهنتي.. وأن أصون حياة الإنسان في جميع أدوارها.. في كل الظروف والأحوال باذلاً وساعياً في استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق.. وأن أحفظ للناس كرامتهم وأستر عورتهم.. وأكتم سرهم.. وأن أكون علي الدوام من وسائل رحمة الله، باذلاً رعايتي الطبية للقريب والبعيد والصالح والخاطئ، والصديق والعدو، وأن أثابر علي طلب العلم، أسخره لنفع الإنسان.. لا لأذاه، وأن أوقر من علمني، وأعلم من يصغرني، وأكون أخاً لكل زميل في المهنة الطبية متعاونين علي البر والتقوي وأن تكون حياتي مصداقاً لإيماني في سري وعلانيتي، نقية مما يوسي لها تجاه الله ورسوله والمؤمنين.. والله علي ما أقول شهيد». هذا القسم الذي يقسم به كل طبيب أن يرعي الله، الذي شهده عليه، «والله علي ما أقول شهيد».. يا من تحملون أمانة أسمي مهنة في الحياة، ماذا تفعلون بالناس، فتصاعد أزمتكم ليس في صالحكم.. ونسيتم القسم والشاهد الذي شهد عليكم وهو «الله» عز وجل، فإنه لا خلاف علي ضرورة تحسين الأوضاع المالية والوظيفية والمعيشية لكم وللمستشفيات لتكون جاهزة لاستقبال المرضي بالأجهزة الطبية والأدوية، وهي مطالب مشروعة ولكن جاءت في توقيت خاطئ فمصر تمر الآن بظروف صعبة من أزمات التمويل وعجز الموازنة ونقص الموارد، فإضراب الأطباء بلغ 80 ٪ من مستشفيات الحكومة.. مستشفيات «الناس الغلابة» الذين يدعون عليكم ليل نهار، لأنكم ظلمتم هؤلاء الغلابة.. يكفي تحملهم أخطاءكم الطبية، التي صارت علي كل لسان، والتي أصبحت تتقدم ب 30 شكوي شهرياً أمام النقابة، وسلسلة إهمال الأطباء لا تنتهي، فالحالات التي يرصدها الإعلام هي بعض التي أبلغت بها أسر الضحايا عن الإهمال الطبي، كما تزدحم أروقة المحاكم والأقسام الشرطية ونقابة الأطباء بالقضايا والمحاضر والبلاغات ضد أخطاء طبية في أغلب الأحيان تكون قاتلة.. ونقابة الأطباء «لا حياة لمن تنادي» ويرد نقيب الأطباء بقوله: «من يطالبنا بالتضحية عليه بنفسه أولاً»!! «لا تعليق» هذه النقابة تكن الشر بأهل مصر ومصر ولها في ذلك مآرب أخري، هل هو لم يعلم بأخطاء وإهمال أطبائه.. ألم يشاهد الغلابة وبكاءهم من شدة الألم.. اتق الله يجعل لك مخرجاً واتق دعاءهم، فيشفهم الله ويبتليك. يا أطباء تذكروا «القسم» واللا «كان زمان وجبر»!!