"أقسم بالله العظيم.. أن أراقب الله في مهنتي وأن أصون حياة الإنسان في كل الظروف والأحوال باذلاً وسعي في استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق .. وأن أكون علي الدوام من وسائل رحمة الله ، باذلاً رعايتي الطبية للقريب والبعيد ، للصالح والخاطئ ، والصديق والعدو والله علي ما أقول شهيد." هذا هو القسم الذي اقسم عليه كل طبيب يوم تخرجه والتزم به أمام ربه ووطنه ونفسه .. أردت فقط ان اذكر به الاطباء الذين يحملون الدعوة للاضراب يوم الثلاثاء القادم .. احترم بعض مطالب الاطباء مثل تصحيح هيكل الاجور وحاصة للشباب منهم .. لكني لا اتخيل او اقبل اطلاقا ان يهدد الاطباء باي اضراب سواء كان كليا او جزئيا.. لا اتخيل ان يذهب اي مريض الي المستشفي فيقولون له فوت: علينا بكره!! وحتي لو كان الاضراب لا يشمل اقسام الطوارئ فأنا اري ان اي مريض يعاني هو في حالة طوارئ حتي لو كانت معاناته من مغص او صداع . وزير الصحة لا يملك عصا سحرية ونحن نطالبه بحل مشاكل المرضي قبل الأطباء.. وكان الاجدي بنقابة الاطباء ان تتقي الله وتذكر الاطباء بمهنتهم الانسانية والقسم الذي التزموا به امام الله بدلا من تشجيعهم علي الاضراب واذلال المرضي . إلا يكفي المرضي اذلالهم في عيادات الاطباء الخاصة الذين رفعوا اجورهم لأرقام خيالية .. لماذا لم نسمع أبدا عن احتجاج النقابة او اعتراضها او اتخاذها تجاه الاطباء المغالي في اجورهم . ايها الاطباء .. اتقوا الله .