رحم الله الفريق أول عبد المحسن كامل مرتجي، وقد كان رجلا من زمن نادر، وصاحب بصمة على التاريخ العسكري والرياضي، أمد الله عمره لحكمة يعلمها سبحانه، ولفائدة جناها كل من تعامل معه، خاصة بعد أن قرر التقاعد عن أي عمل، فقد كان رحمه الله متقد الفكر حاضر الذهن، رغم تجاوزه التسعين، ومن لم يستمع لخبرات هذا الرجل وتجاربه فقد فاته الكثير. رحمه الله والحمد لله، أنني كنت من المحظوظين بلقائه والوقوف على خبراته وتجاربه وآرائه، بل كنت أكثر حظا بصداقة ابنه المهندس خالد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي منذ مطلع شبابه، ولم تكن جديته وصدقه وأدبه الجم وأخلاقه الرفيعة إلا برهان ساطع عن حقيقة البيت الذي خرج منه وأداره الفريق مرتجي. الفريق مرتجي رحمه الله كان من قيادات القوات المسلحة الذين ظلمتهم السياسة في الستينيات، وظلمتهم الرياضة في الثمانينيات، ولكنه ظل شامخا طوال عمره محتفظا باحترام كل الناس له. رحمه الله رحمة واسعة واعاد جمعنا به وجميع موتانا في جنته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. [email protected]