لم يدر بخلد أحد أن الأهلي سيخسر بالثلاثة أمام المصري، حتى ولو كانت المباراة في بورسعيد، ولكن حدث فنيا ما لم يتوقعه الكثيرون، ومع ذلك بقيت خطة المجزرة تحت التنفيذ، ليفضح الله سر وستر المدبرين لها. نعم مدبرة .. لأنه لا يوجد أي مبرر لأي غضب من جماهير بورسعيد، رغم أن غضب الجماهير له حدود كما اعتدنا. نعم مدبرة .. لأن الضحايا من ألتراس الأهلي لديهم "تار بايت" مع الداخلية. نعم مدبرة .. لأن الباب الفاصل بين جماهير الأهلي والملعب، تم فتحه، ومن قبله تم دفعهم لمغادرة المدرجات تجاه الملعب. نعم مدبرة .. لأن كل المتابعين للنشاط الكروي، يعرفون حساسية مثل هذه اللقاءات بين جماهير الناديين، ومع ذلك لم تكن الاستعدادات الأمنية على قدر المتوقع. نعم مدبرة .. بإعلان محافظ بورسعيد ومدير أمن المحافظة ورئيس النادي المصري ومجلس إدارته تقديم استقالاتهم، وهي استقالة تعني إما تورط البعض منهم، أو إحساسهم بأنهم "انضحك عليهم". واليوم .. ماذا نحن فاعلون؟ .. هل سنتهم جماهير ناد بالشغب، ونكتفي بإغلاق استاد 3 سنوات وحرمان فريقه من النشاط الكروي؟ .. أم نستسهل الأمر ونتهم " الطرف الثالث" و "اللهو الخفي" بتدبير ما حدث، دون أن يجرؤ أحد على الكشف عن لهو خفي واحد منهم؟ .. أم سنسلم آذاننا وعيوننا للاسطوانة "إياها" أن الثورة والثوار هما السبب، وتخرج علينا تلك الحملات المعتادة لسب الثورة ووصف الثوار بأنهم بلطجية. أرجوكم .. كفانا غلقا للعيون، فقد تم تهديدنا جميعا قبل عام كامل بصريح العبارة، إما الرضوخ للنظام السابق، أو نعيش في الفوضى، فما حدث في بورسعيد وستاد القاهرة مساء الأربعاء، لا يمكن أن يكون بمعزل عن موجة السطو المسلح التي تشهدها البلاد حاليا. [email protected]