خطف رمضان صبحي صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الأضواء خلال الفترة الأخيرة بعدما فرض نفسه بقوة علي التشكيل الأساس للمارد الأحمر وأصبح أهم الأسلحة الهجومية لفريقه مرخراً وعاد للاعلان عن موهبته الفريدة عقب تولي فتحي مبروك قيادة الفريق خلفاً للإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني السابق الذي فشل في الاستفادة من الامكانيات الهائلة التي يتمتع بها اللاعب صاحب ال 18 عاماً فقط. بدأ رمضان صبحي حياته الكروية في مدرسة الكرة بالقلعة الحمراء في عمر لم يتجاوز الثالثة عشرة تحت قيادة بدر رجب الذي يعتبر أول من اكتشف موهبة اللاعب الكبيرة التي لفتت نظر محمد عمارة لاعب الأهلي السابق والمدير الفني لمواليد 97 بالنادي في هذا الوقت ليقوم بضمه للفريق ويمنحه الفرص للمشاركة في دوري الناشئين، قبل أن يأتي وليد صلاح الدين كابتن الاهلي السابق وعضو لجنة الكرة الحالي ويصعد اللاعب إلي فريق مواليد 95 الذي كان يتولي تدريبه منذ 5 سنوات. ويعد محمد يوسف المدير الفني السابق للأهلي أول من منح الفرصة لرمضان صبحي في الظهور بالقميص الأحمر مع الفريق الأول في مباراة غزل المحلة في الأسبوع الثامن من منافسات الدوري الممتاز موسم 2013 / 2014 والتي انتهت بفوز الأحمر بهدف نظيف. وأصبح موهبة الأهلي الجديد محط انظار العديد من الأندية الأوروبية التي تطمح في التعاقد مع اللاعب نهاية الموسم الجاري حيث تلقي اللاعب العديد من العروض لخوض تجربة الاحتراف الخارجي من أندية أرسنال الانجليزي سامبدوريا وأودينيزى الإيطاليان وأخيراً من العين الاماراتي لكنها دائماً تلاقي الرفض التام من مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر الذي يفضل استمرار اللاعب داخل القلعة الحمراء لحاجة الفريق لجهود أبناءه للعودة من جديد لمنصات التتويج المحلية والأفريقية. حصل صبحي علي لقب خليفة أبو تريكة نجم الأهلي والمنتخب السابق، بعدما أظهر قدرات فنية وبدنية عالية منذ انضمامه لقطاع الناشئين إلا أن المدربين الذين أشرفوا علي تدريب اللاعب اختلفوا حول أحقية اللاعب بهذا اللقب حيث يري أحدهم أنه لاعب مختلف في طريقة أداءه عن أبو تريكة، فيما يري آخرر أنه يمتلك مهارات أعلي من الماجيكو وسيكون له مكانة خاصة في المستقبل مع الأهلي والمنتخب الوطني، في الوقت الذي يري فيها أخر أنه يحتاج للتقويم والتوجيه والنصيحة حتي يصل إلي مكانة اللاعبين الكبار في الكرة المصرية. وسرعان ما آثار رمضان صبحي الجدل حوله رغم صغر سنه في سنة أولي مع الفريق الأول حيث ارتبط اسم اللاعب بالعديد من المشاكل سواء علي المستوي الرياضي أو الشخصي، أبرزها اشتباكه مع لاعبي منتخب الكونغو وحكم اللقاء، في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا للشباب الموسم الماضي ويتم إحالته للتحقيق، قبل أن يصطدم بالمدير الفني السابق، الأسباني خوان كارلوس جاريدو، بسبب التأخير المتكرر عن تدريبات الفريق، وسهره الدائم في العديد من الأماكن العامة، وانتشار العديد من الصور الخاصة به مع الفتيات علي مواقع التواصل الاجتماعي. كما أضاف محمد عمارة مدرب فريق 95 بالأهلي أن رمضان صبحي خطف أنظار الجميع بموهبته منذ انضمامه لقطاع الناشئين وتنبأ له الجمبع بأن يكون له مكانة كبيرة، فهو يمتلك مهارة فنية عالية وحلول سحرية داخل الملعب، ويتطور بشكل سريع للغاية، ونري في الفترة الأخيرة أنه أصبح لاعبا خطيراً علي المرمي ويساعد الفريق كثيرا بعدما لمست في أخر مكالمتي له قبل رحلة الأهلي إلي تونس تغير في عقليته وتفكيره وقال عمارة :” دربت رمضان لمدة ثلاث سنوات في الناشئين بعدما اخترته مع محمد هاني وكريم نيدفيد وناصر ماهر والحارس عمر رضوان للعب لفريق 97 وحاولت أن أزرع به العديد من الأمور أهمها الالتزام واحترام المدرب والاستفادة بكل النصائح التي تقدم له من أصحاب الخبرة ومع ذلك أري أنه لاعب نمرود يحتاج معاملة خاصة من الناحية النفسية ويجب عدم منحه المساحة للدلع ومعاقبته إذا أخطأ لأنه يشعر بنفسه وبموهبته منذ الصغر وسابق سنه، وأضاف عمارة أن أول مباراة شارك فيها رمضان عقب تصعيده من مدرسة الكرة لفريق 97 كانت أمام الزمالك بدوري القطاعات وأنه نجح في تسجيل هدف الفوز بالمباراة التي انتهت بنتيجة 3 / 2 للأهلي رغم أنه لم يتجاوز حينها ال 13 عاماً وأن أحمد ماهر مدير قطاع الناشئين في هذه الفترة أتهمه بالجنون لاعتمادة علي لاعب بهذا السن الصغير. وليد صلاح الدين : يستحق اللعب في الريال أو برشلونة يري وليد صلاح الدين عضو لجنة الكرة بالأهلي أن رمضان صبحي سوف يكون من أفضل اللاعبين في الكرة المصرية لكن بشروط كثيرة لأنه يمتلك الموهبة بالفطرة ولدية قدرات بدنية كبيرة للغاية بفضل تأسيسه الجديد في قطاع الناشئين بالأهلي وهذه الميزة تساعده علي التفوق علي العديد من اللاعبين أصحاب المهارات بدون تأسيس بدني كما يري وليد صلاح الدين أيضا أن رمضان أفضل من محمد صلاح مهاجم فريق تشيلسي الإنجليزي المعار لصفوف فيورنتينا الإيطالي وأنه يمتلك حلول وقدرات أكثر من صلاح الذي يعتمد علي سرعته العالية أكثر من المهارة التي يتميز بها رمضان. وأكد كابتن الأهلي السابق أن رمضان لديه كل مقومات اللاعب السوبر مما يؤهله للعب في أفضل أندية العالم ريال مدريد أو برشلونة دون أي مبالغة وأنه سيحقق نجاحات أكثر من صلاح إذا حصل علي نفس الفرصة في الاحتراف خارج مصر لكنه منح صبحي العديد من النصائح حتي يصل لمستوي اللاعبين المميزين بالعالم أولها أن يعمل علي تطوير أدائه بنفسه من خلال مشاهدة اللاعبين الكبار بالعالم مثل ميسي وانيستا وهازرد والتعلم منهم في كيفة التعامل والتفكير والتحرك داخل الملعب والتوقيت والأماكن التي يمكن فيها الاحتفاظ فيه بالكرة، وتابع قائلا:” رمضان يشبه في أدائه هازرد لاعب تشيلسي لأنه يمتلك نفس الرشاقة والمرونة في تغير الاتجاهات و يعشف اللعب في المساحات ويعرف كيف يضع اللاعب في ظهره والاحتفاظ بالكرة بشكل جيد". وأشار وليد إلي أن وجود 3 عوامل تساعد علي صناعة لاعب مميز أولها القدرات والسمات والشخصة والموهبة ثم التوظيف التكتيكي من المدربين لهذه الموهبة داخل الملعب وكييفية اصقالها وأخيراً العوامل النفسية والغرور والتعامل مع الأضواء والأموال والشهرة التي يجب علي اللاعب أن يتعايش مع كل هذه الاختلافات والتركيز في كرة القدم وتنمية موهبته دون الانشغال بتلك الأمور التي يمكن أن يأثر سلبيا مستقبله. ياسر رضوان: قدرات فنية و بدنية عالية أما ياسر رضوان المدير الفني السابق للمنتخب الوطني للشباب و الذي سبق له تدريب رمضان ، فيري أن نشأت اللاعب في بيئة شعبية لها الأثر الأكبر علي تصرفاتات وطريقة تفكيره، خاصة مع صغر سنه، وأنه لمس ذلك خلال الفترة التي درب فيها رمضان سواء في مدرسة الكرة بالأهلي أو في المنتخب الوطني، مشيرا إلي أن صبحي يمتلك قدرات فنية وبدنية هائلة تؤهله للاحتراف في أفضل الدوريات العالمية بشرط الإلتزام علي المستوي الأخلاقي والعمل علي تطوير أداءه وعدم الغرور ، موضحاً أن اللاعب يتأثر بالتوجيه والنصيحة ولكنه سرعان ما ينسي هذا الكلام لأنه يشعر بقدراته وأنه سيكون لاعباً مهماً في المستقبل.