أعلن رفيق عباسي نائب رئيس شعبة المجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن تجار الذهب في وضع لايحسدون عليه لأن سوق الذهب تعاني حاليا من ركود بسبب الأحوال الاقتصادية العالمية السيئة بالإضافة إلي موسم الامتحانات وقال رفيق عباسي عقب اجتماع الشعبة أمس إن الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة أدت إلي تذبذب شديد في الأسعار ومن ثم في حركة السوق, حيث تفشي الخوف بين المتعاملين في سوق الذهب فصار المشترون يخشون من الشراء أملا في انخفاض الأسعار كما يخشي البائعون من البيع أملا في ارتفاع الأسعار, وكذلك التجار الذين يعملون في السوق أصابهم الخوف من البيع ومن الشراء مما أصاب السوق بحالة من الركود لم نعهدها من قبل. وأضاف عباسي أن صناع الأزمات في العالم أصبحت لهم اليد الطولي في السيطرة والتحكم في الأسواق وحركة التجارة والاقتصاد العالمي وسمعنا أمس عن تدهور اقتصاديات كبري مثل الولاياتالمتحدة( علي أثر الأزمة المالية العالمية التي صنعتها أزمة سوق العقارات الأمريكية), وأمس نسمع عن اليونان وإسبانيا وربما نسمع غدا عن البرتغال وإيطاليا. وأوضح أن التوقعات العلمية التي كانت تقوم عليها حركة الأسواق تراجعت كثيرا أمام المفاجآت التي يقف خلفها صناع الأزمات الذين تزداد سطوتهم ونفوذهم يوما بعد يوم علي الساحة الاقتصادية العالمية. ونصح عباسي صغار المستثمرين بالتمسك بالذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة.. مشيرا إلي أن معظم دول العالم تتخذه كاحتياطي استراتيجي رغم أن البنك الدولي أغرق السوق العالمية ب600 طن علي دفعتين مؤخرا(400 طن ثم200 طن) للحد من ارتفاع الأسعار. وأكد عباسي أن أسعار الذهب ترتفع عاما بعد عام, وما نشهده من تذبذب أحيانا فهو علي المدي القصير( بضعة أيام أو أسابيع), ولذا فإن غالبية المضاربين علي الذهب في المدي القصير يتعرضون للخسارة بخلاف من يحتفظون به كمخزن للقيمة علي المدي الطويل.