نفذت السلطات الأردنية أول عملية إجلاء لمواطنيها من لبنان مساء اليوم الاثنين، عبر طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني. وحملت الطائرة العسكرية 44 أردنيا في رحلة عودتها من مطار رفيق الحريري الدولي، والتي وصلته في وقت سابق صباح اليوم، حاملة على متنها مساعدات إنسانية للشعب اللبناني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة إن "عملية الإجلاء جاءت ضمن الخطة التي وضعتها الوزارة بالمشاركة مع القوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بهدف تأمين عودة المواطنين الأردنيين الموجودين في لبنان إلى المملكة سالمين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية". وأكد استمرار خلية الأزمة المشتركة من أجهزة الدولة الأردنية، في إجلاء المواطنين الأردنيين من الجمهورية اللبنانية، وبالتنسيق مع الجهات اللبنانية المختصة. ونوه باستمرار تواصل السفارة الأردنية في لبنان، مع أبناء الجالية الأردنية هناك استنادا إلى قاعدة البيانات الموجودة لدى مركز عمليات الوزارة، مؤكدا أن جميع الأردنيين في لبنان بخير ولم تسجل أي إصابات بينهم. ونوه إلى أن فريقا من السفارة الأردنية في بيروت سيكون في مطار رفيق الحريري الدولي، للإشراف على عمليات إجلاء المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في لبنان. وأشار إلى "وصول 3219 مواطنا أردنيا إلى بلادهم من لبنان، منذ بداية شهر أغسطس الماضي، من خلال مطار الملكة علياء الدولي". من جهته، قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إنه "تمت إعادة العدد الأكبر من الأردنيين الموجودين في لبنان والذين يرغبون بالعودة إلى المملكة". وذكر أن "عددا محدودا جدا من الأردنيين بقوا في لبنان ممن يرغبون بالعودة"، مشيرا إلى "وجود أردنيين قرروا البقاء في لبنان لأسباب متعددة".
