أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي للحوكمة الرشيدة والتنمية العالمية فيما بعد2015 والذي اختتم أعماله أمس في مدينة جوهانسبرج بجنوب افريقيا علي ضرورة مواجهة الفساد والقضاء علي الفقر وتحسين البنية الاساسية في العالم حتي تستطيع الدول المختلفة خاصة الفقيرة منها تحقيق اهداف التنمية. وأوضح المشاركون في المؤتمر الذي نظمه برنامج الاممالمتحدة الانمائي بالتعاون مع البرلمان الافريقي لمدة يومين أهمية وجود تكامل بين أبعاد التنمية المختلفة في كل المجتمعات ووضع خريطة طريق لتحقيق اهداف التنمية بصورة واضحة في مجالات عديدة لصالح شعوب العالم. واكد المشاركون اهمية وضع الآليات التي تضمن تنفيذ خطط التنمية التي يتم وضعها حتي لا تكون مجرد خطط لا تري النور. وأكد أولاف كيورفن مساعد الامين العام للامم المتحدة ان هناك تحديات كثيرة امام عملية الحوكمة يجب ان ننظر اليها وندرسها وان اهداف التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة يجب ان تعتمد علي خطة واضحة المعالم. وقال كيورفن ان مناقشات المؤتمر جاءت مفيدة وجيدة لكل المشاركين وللقضايا المهمة المطروحة علي مائدة الحوار خلال يومي المؤتمر حيث دار الحوار حول الحوكمة ودور الحكومات في تنفيذ خطط التنمية وخطة ما بعد2015 للتنمية في العالم ووضع اطار عمل لذلك. وأشار مساعد الامين العام للامم المتحدة الي أهمية دور البرلمانات في الدول المختلفة في دعم عمليات التنمية واجندة ما بعد2015 في دولهم طبقا لطبيعة كل دولة وظروفها المختلفة ولذا يجب خلق و تهيئة الظروف المناسبة لكل دولة لاحداث التنمية بها. وأكد بيثنيل أمادي رئيس البرلمان الافريقي ان المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف كل الجهود سواء من الحكومات او منظمات المجتمع المدني او القطاع الخاص من أجل تحقيق أهداف التنمية فيما بعد2015 وهوهدف تسعي كافة لدول الي تحقيقه. وأضاف أمادي ان القارة الافريقية تحتاج الي المزيد من الجهود لتحقيق أهداف التنمية الالفية بها خاصة في الدول التي تعاني مشاكل ضخمة في مقدمتها الفقر وانتشار الامراض بالاضافة الي المشكلة الكبري في القارة والممثلة في وجود الفساد في أماكن كثيرة من القارة وبالتالي تعطيل جهود التنمية في القارة بصورة كبيرة في العديد من المجالات وهو ما يتطلب التصدي بكل حزم وقوة للقضاء علي الفساد ليس في افريقيا وحدها بل في العالم كله. وأشار رئيس البرلمان الافريقي الي أهمية مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في انجاز اهداف التنمية في كل مكان خاصة انه بدون مشاركتهما لا يمكن للحكومات ان تنجز شيئا خاصة فيما يتعلق بعمليات الديمقراطية ونشر الوعي السياسي بين الجماهير والتواصل معها بصورة كبيرة تخدم أهداف التنمية في القارة والعالم في نفس الوقت. ومن جانبها قالت ماسيري ماوامبا نائب سكرتير عام منظمة الكومنولث ان هناك علاقة وثيقة بين الحكومات الرشيدة وبين مواجهة الفقر في العالم ولذا يجب ان تساعد الحكومات المبادرات الرشيدة التي تسعي لتحقيق خطط التنمية بها خاصة في اطار أهداف الالفية الانمائية. وقالت ان الكومنولث تسعي الي خفض نسب الفقر في العالم وهي تضم45 دولة حول العالم وتسعي ايضا الي احترام حقوق الانسان والديمقراطية والحريات وهي قضايا هامة في العالم أيضا. وأوضحت ماوامبا ان المنظمة يمكن ان تكون جسرا بين الثقافات المختلفة في العالم بهدف تحقيق التواصل لمناقشة قضايا التنمية في العالم والسعي الي تحقيقها مشيرة الي ان حوالي70% من سكان القارة الافريقية من الشباب وهو ما يعتبر عاما مهما ومساعدا في تحقيق عمليات التنمية في القارة.