بدأت امس في مدينة جوهانسبرج بجنوب افريقيا اعمال المؤتمر الدولي الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة الانمائي بالتعاون مع البرلمان الافريقي والذي يعقد تحت عنوان الحوكمة الرشيدة وأجندة التنمية في العالم لعام2015 وتشارك فيه العديد من الدول والهيئات والمنظمات الدولية بالاضافة الي العديد من منظمات المجتمع المدني ويستمر لمدة يومين. وقال بيثينل أمادي رئيس البرلمان الافريقي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر انني متفائل بمستقبل التنمية في القارة وما سوف يحدث بها من تنفيذ اهداف الالفية الانمائية ولدينا تقدم كبير في القارة الافريقية في مجالات عديدة وقد زاد معدل التنمية في دول القارة خلال عشر السنوات الاخيرة بصورة كبيرة وانعكس ذلك علي التنمية في البنية الاساسية والتعليم وغيرها. ولكن يجب أن ننظر إلي ما سوف يحدث في السنوات المقبلة فلدينا تحديات كبيرة في القارة خاصة فيما يتعلق بتحقيق الامن والسلم بها. ونحن في البرلمان الافريقي نسعي لتحقيق أهداف التنمية في القارة خاصة أن التشريعات هي مفتاح التنمية وتحقيق الديمقراطية بها. واضاف أمادي يجب ان نسعي لتحقيق التنمية الحقيقية للافارقة من خلال مشاركة الجميع بها خاصة الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ويجب ان نبدأ من المدارس, وكذلك الاهتمام بالمرأة فعليها جانب كبير من التنمية في القارة وتحقيق شعار افريقيا واحدة وصوت واحد. واكد أولاف كيورفن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أن افريقيا سوف تلعب دورا مهما في تحقيق أهداف التنمية خلال المرحلة المقبلة. وقالت مارسيا كران مدير ادارة البحوث والتطوير في مكتب المندوب السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اننا نسعي إلي دعم حقوق الانسان في العالم كله والحصول علي حياة كريمة لكل مواطن دون تمييز. وتناول المشاركون في المؤتمر سواء من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أو ممثلين لعدد من منظمات المجتمع المدني في اسيا وامريكا اللاتينية واوروبا وافريقيا كيفية السعي لتحقيق أهداف التنمية في العالم ووضع أجندة لها بحلول عام.2015 وأكد المشاركون ضرورة ان نحارب من اجل تحقيق التنمية في العالم ومن اجل المواطن البسيط وهناك الكثير يجب علي الحكومات ان تقوم به تجاه المواطن ويجب ان يعيش المواطن بكرامة وعزة توفرها له الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وهو ما يجب ان يحدث خاصة في المجتمعات الديمقراطية في كل دول العالم. كما يجب ان يعلم الناس ما الذي تعده الحكومات لهم خاصة في المناطق الفقيرة والتي لاتصلها التكنولوجيا الحديثة مثل الكمبيوتر والانترنت ولذلك لابد ان يكون هناك اتصال مباشر مع المواطنين لتوصيل خط الحكومات اليهم بشكل واضح ففي الهند هناك تجربة ناجحة في التواصل مع الجماهير وتوصيل الخطط الحكومية اليهم بشكل مباشر ويجب ان تطبق في العديد من دول العالم. ويجب ان يمر اي اجراء جديد من خلال البرلمانات لتحقيق صالح المواطن وأهداف التنمية ولذا فان اي اجراء يجب ان يتم لتحقيق أهداف الالفية يجب ان يتم من خلال البرلمانات وخطط واضحة لذلك كما يحدث في الهند. وأكد المشاركون خلال المناقشات أهمية تركيز الحكومات الرشيدة علي المساواة بين المواطنين وتحقيق العدالة في المجتمع وان النظام الديمقراطي الموجود يجب ان ينبع من المواطنين انفسهم وبمشاركتهم وان يعلم الناس كيف تنفق الأموال وكيف تدار. كما يجب وضع خطة واضحة المعالم لمواجهة الفساد في الدولة ومحاربة الحكومات الفاسدة في القارة العالم حتي نستطيع تحقيق أهداف التنمية وخطة التنمية في2015 خاصة وان الفساد هو القضية الأساسية وبدون القضاء عليه لن تحقق اي تنمية في دولة العالم.