تنطلق اليوم علي مدي يومين في مدينة جوهانسبرج بجنوب افريقيا أعمال المؤتمر الدولي الذي ينظمه برنامج الاممالمتحدة الانمائي بالتعاون مع البرلمان الافريقي والذي يعقد تحت عنوان الحوكمة الرشيدة وأجندة التنمية في افريقيا لعام2015 وتشارك فيه العديد من الدول والهيئات والمنظمات الدولية بالاضافة الي العديد من منظمات المجتمع المدني فيما لا يوجد اي تمثيل لمصر بالمؤتمر. وصرحت مصادر مسئولة بأن جلسات المؤتمر سوف تناقش التحديات التي تواجه التنمية في القارة وسبل تحقيقها في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم والتي تؤثر بالطبع علي التنمية في القارة الافريقية. وأضافت المصادر أن المؤتمر سوف يطرح رؤية مححدة المعالم لأجندة التنمية في القارة الافريقية حتي عام2015 من خلال المناقشات الجادة وأوراق العمل التي سيقدمها المشاركون في المؤتمر ولجانه المتعددة. وقال بيثيل أمادي رئيس البرلمان الافريقي إن دور البرلمان لضمان الحكم الرشيد لا يمكن تجاهله ولذا فانني واثق ان مقدراتنا في البرلمان الافريقي والشعب الافريقي وتاريخنا يؤكد ان الشعب الافريقي لديه القدرة علي التغلب علي المشكلات والعقبات والاستعمار الموجود لدينا. وهذه المشاكل التي تعوق تقدمنا معروفة جدا لدينا ومواجهة التحديات الموجودة في القارة ونحن نتحدث عن الحكم الرشيد في القارة وبعض القادة يقولون انه يتم املاء الحكم علينا ولكن الحكم الرشيد لابد ان يحسن متطلبات المواطنين في كافة المجالات الاساسية التعليم والقضاء علي الامراض. الحكم الرشيد هو مشاركة الشعوب في الحكومة للحصول علي حياة افضل وتحسين حياتهم بشكل كبير وهي مسألة الشعوب الافريقية وكيف قوي من برلماناتنا حتي نتأكد اننا لدينا ادارة رشيدة في قارتنا العزيزة. التنمية المستدامة ومن جانبه أشار جيرد تروجيمان مدير برنامج الاممالمتحدة الانمائي لدول شرق وجنوب افريقيا إلي أهمية دور البرلمان الافريقي في دعم الحصول علي التنمية المستدامة خاصة اننا نسعي لدعم هذه العمليات التشاورية في القارة والخطة التشاورية لعام2015 وكذلك المشاركة الجماعية من قبل الحكومات والقطاع الخاص ويمثل ايضا اعضاء البرلمان. فإفريقيا تحتاج الي شراكة مع الجهات الأخري لمساعدتها والشراكة يجب ان تكون شفافة وتتحدث بصوت واحد. وفي السياق نفسه أكدت جيرالدين موليكيتي وزيرة الخدمات العامة السابقة في جنوب افريقيا اننا نحاول في الاممالمتحدة تمكين القارة من الحصول علي القوة والسلطة وتدعيم الملكية الوطنية وليس تصدير أي افكار للقارة من قبل الاممالمتحدة فهذا خطأ. وان التحرير العسكري ليس مطلوبا للحصول علي الحرية والديمقراطية ونحتاج الي نقطة انطلاق الان في القارة وهناك تمثيل من شباب القارة في العديد من القضايا. وقالت إن عدم وجود الارادة السياسية في القارة يؤدي الي وجود العديد من المشاكل وبدون الحوكمة الرشيدة في القارة لن يكون هناك رؤية حقيقية فعالة في افريقيا ومن خلال الحوار يمكن ان نصل إلي المفاهيم الحقيقية للحوكمة في القارة وبالتالي الحصول علي اهداف الالفية الانمائية.