اختار برنامج الأممالمتحدة الإنمائي 49 دولة من كل أنحاء العالم لإجراء مشاورات بها على المستوى الوطني بالتعاون مع خبراء الأممالمتحدة بهدف صياغة أجندة التنمية لما بعد 2015، والتي ستحل محل الأهداف الإنمائية للألفية والتي حددتها الأممالمتحدة للانجاز حتى حلول عام 2015. وقال إيجيني أوسو الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة في إثيوبيا خلال مؤتمر صحفي بأديس أبابا اليوم إنه لم يكن هناك فرصة لإشراك المواطنين بالقدر الكاف في صياغة الأهداف الإنمائية للألفية والتي حددتها الأممالمتحدة قبل 13 عاما للانجاز حتى حلول 2015.
وأضاف أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي اختار 49 دولة ومن بينها إثيوبيا لإجراء مشاورات بمشاركة كل المسؤولين بالحكومات وكل أطياف المجتمع بما يشمل المواطنين وممثلي القطاع الخاص لبلورة وصياغة أجندة التنمية لما بعد عام 2015، وذلك إدراكا بأهمية مراعاة آراء المواطنين وإشراكهم في صياغة الأهداف الإنمائية.
وقال أن مثل هذه المشاورات حول أجندة التنمية لما بعد 2015 هو اعتراف واضح بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه مثل هذه الشراكة العالمية وبلورة الأهداف بشكل مشترك في دفع التحول الإنمائي اللازم في الدول النامية.
وقال ان صياغة أهداف أجندة التنمية على المستويات الوطنية في دول مختلفة سوف تساعد في وضع المؤشرات الاسترشادية لكي يراقب العالم الالتزامات المشتركة والمسؤولية في تطبيق الأهداف.
ومن جانبه قال وزير الدولة للمالية والتنمية الاقتصادية الأثيوبي ابراهام تيكيستي إن خطة التنمية والتحول الاقتصادي الخمسية والتي تبنتها الحكومة تشير إلى أن أثيوبيا لديها تجربة في تصميم ووضع السياسات التنموية المختلفة.
وقال أن الحكومة تتوق إلى تحقيق نتائج ملموسة من خلال التنسيق مع القطاع الخاص وكل المنظمات المدنية داعيا المواطنين إلى التقدم بأفكارهم في وضع أجندة التنمية الوطنية.
وأضاف أن هذه المشاورات لن تكون مقصورة على المشاركين الذين سيدعوهم "فريق المهام الوطني" المكون من مسئولي الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأممالمتحدة، بل ستكون مفتوحة أيضا أمام المواطنين من كل أطياف المجتمع للتقدم بالأفكار والمقترحات. مواد متعلقة: 1. الأممالمتحدة: عدد اللاجئين السوريين يتضاعف 2. الأممالمتحدة تزور البحرين الأسبوع المقبل 3. الأممالمتحدة تضع خطة لتحسين سلامة الصحفيين