حذر الدكتور علي عبدالرحيم أمين عام نقابة المهندسين , من انهيار المهنة داخل وخارج مصر بسبب تراجع مستوي التعليم, وتابع قائلا: أنا حزين علي وضع المهنة في مصر. مشيرا إلي ضرورة وضع إطار عام للمهنة, علي أن يتم وضع قانون للتنمية المهنية المستدامة لرفع الكفاءة الفنية والمهنية للخريجين بشكل مستمر. وقال الدكتور علي عبدالرحيم أمين عام نقابة المهندسين في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن وزارة التعليم العالي ونقابة المهندسين اتفقتا علي مجموعة من الإجراءات العاجلة والآجلة لاصلاح منظومة التعليم الهندسي المنهارة في مصر, يأتي علي رأسها إلزام المعاهد الخاصة بالتعليم الهندسي بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات بداية من العام المقبل سواء من حيث الكم أو المجموع, موضحا أن الوزارة والنقابة اتفقتا علي قيام لجان خاصة بالتفتيش علي المعاهد والكليات الخاصة لتحديد أوجه النقص لتخريج مهندسين علي مستوي عال من الكفاءة, علي أن تقوم لجنة القطاع الهندسي بوزارة التعليم العالي بالمتابعة المستمرة كل6 أشهر لاستكمال النواقص, مؤكدا أنه تم الاتفاق علي اتخاذ مجموعة إجراءات قوية وعاجلة ضد المعاهد التي لا تلتزم بالقواعد والمعايير. وأوضح أمين عام نقابة المهندسين أنه تم الاتفاق علي عقد لقاء موسع تشرف علي تنظيمه لجنة المعاهد الخاصة بالمجلس الأعلي للجامعات لتحديد المعايير والمواصفات المطلوبة لإنشاء المعاهد الخاصة, علي أن يتم الانتهاء من وضع تلك المعايير قبل نهاية شهر يناير المقبل للبدء في تنفيذها بدءا من العام المقبل. وأشار الدكتور علي عبدالرحيم إلي أن نقابة المهندسين ستقوم باختبار وتقييم المهندسين الممارسين, موضحا أنه تمت التوصية علي ضرورة توفير فرص تدريبية لطلاب كليات الهندسة خلال الإجازة الصيفية, مع دراسة إمكان استحداث سنة تساوي سنة الامتياز في كليات الطب لتأهيل الطلاب لسوق العمل ورفع كفاءتهم. وشدد علي أهمية تفعيل دور المجلس القومي للتعليم وضم الخبرات اللازمة لتشكيله للقيام برسم خطط وسياسات التعليم للخمسين سنة المقبلة. وقال علي عبدالرحيم, إن منظومة التعليم الهندسي في مصر تضم3 قطاعات, الأول كليات الهندسة الحكومية والثاني الجامعات الخاصة والثالث المعاهد الخاصة. وأوضح أن الاجتماع شهد اتفاقا بين وزير التعليم العالي ومستشاريه ووفد نقابة المهندسين علي أن منظومة التعليم العالي في مصر منهارة وفي القلب منها منظومة التعليم الهندسي, وذلك من خلال رصد مستوي الخريجين في المستويات الثلاثة.